هو أحد الاضطرابات السلوكية القهرية التي تعكس اقتناع المريض بفكرة معينة تلازمه دائماً، وتكون هذه الفكرة قهرية لا يستطيع التخلّص منها، وقد تكون عبارة عن كلام معين يُردّده دائماً، أو سلوك يقوم به بشكل متكرر وباستمرار؛ كهوس النظافة الذي قد يصيب ربات البيوت، فنجدها تعيد تنظيف البيت من الغبار أكثر من خمس مرات يومياً، أو كالذي يُشكّك دائماً في طهارته فتجده يستحم في اليوم أكثر من مرة، وغيرها الكثير من المظاهر.
تختلف وسائل علاج الوسواس القهري من مرض لآخر تبعاً للسبب، وقد تطول فترة علاجه إلى سنوات، ومن أبرز طرق العلاج:
*العلاج الدّوائي: ويتم استخدام العديد من الأدوية لمعالجته، كما يتضمّن العلاج أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية مهدئة، وغالباً تعمل هذه الأدوية على رفع مستوى الناقل العصبي (السيريتونين) مما يحسن من حالة المريض ويجعله قادراً على مقاومته راغباً في الاستمرار في نشاطه الاجتماعي. *العلاج البيئي والاجتماعي: ويكون ذلك عن طريق تفسير طبيعة الأعراض ومحاولة الوصول إلى الأسباب التي أدت إليها، كما يتضمن تشجيع المريض وتهدئته وطمأنته بأنّ حالته ليست بالصعبة، وأنّه سيتجاوب مع العلاج، وأحيانا قد يلزم تغيير مكان العمل والسكن ليبتعد قدر المستطاع عن أماكن الوساوس.