الوضوء – بحث شامل عن خطوات الوضوء الصحيح

الكاتب: رامي -
الوضوء – بحث شامل عن خطوات الوضوء الصحيح
"محتويات المقال

الوضوء
مشروعية الوضوء:
أولا: الإسلام:
ثانيا: العقل:
ثالثا:التمييز:
رابعا: النية واستصحاب النية بلا قطع:
خامسا: انقطاع موجب الوضوء:
سادسا: يفضل الاستنجاء قبل الوضوء:
سابعا طهارة الماء:
والمياه التي يجوز استعمالها:
ثامنا:إزالة موانع وصول الماء:
تاسعا: وقت دخول الصلاة:
سنن الوضوء:
تنبيه:
ما يقال عند الوضوء وبعده:
نواقض الوضوء:
ملاحظات في الوضوء:
* غسل الميت هل ينقض الوضوء؟
* من السنن البدء بالوضوء عند الاغتسال
*المريض:
الوضوء

الوضوء طهارة للبدن والروح، شرعه الإسلام ليقبل الإنسان المؤمن على ربه نظيفا من كل وسخ متطهرا من كل ذنب، طائعا لما أمر به من الطهارة في احواله وشئونه كلها.
الوضوء هو ضياء ونور تسعد به الجوارح وبه تتهيأ للإقبال على العبادة بانتعاش ومعنوية عالية حيث تغسل الأطراف والوجه وجزء من الرأس أو كله بنظام معين يعيد للمرء حيويته ونشاطه خاصة أوقات الصلاة في الحر القائظ.
لغة: هو النظافة، وأصله من الوضاءة أي النضارة والحسن،
وشرعا هو: استعمال الماء في أعضاء مخصوصة تكثر استعمالاتها في الذنوب مفتتحا بالنية.

مشروعية الوضوء:

الوضوء مشروع وهو واجب ملازم لوجوب الصلاة وأهميتها في الإسلام،أمرالله تعالى به في القرآن الكريم، وذكر فروضه الأساسية التي بدونها تبطل الصلاة والوضوء.
قال تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُم،وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”المائدة:6
هذا هو الأساس لكن يتوقف قبول الوضوء وما يتبعه من أحكام العبادة على عدة شروط هي :
الإسلام
العقل
التمييز
النية، واستصحاب النية بأن لا ينوي قطعها حتى تتم طهارته
انقطاع موجب الوضوء
استنجاء أو استجمار قبله
طهورية الماء وإباحته
إزالة موانع وصول الماء للبشرة
دخول وقت الصلاة

أولا: الإسلام:

يشترط في المتوضئ الإيمان الصحيح والمعتقد الحق، وفق ما قرره الإسلام فيسلم ويؤمن لله تعالى ويرضى بما أمر ونهى،وإلا ما فائدة وضوئه إنما يسمى في هذه الحالة نظافة شخصية لا يؤجر عليها ولا تطهر من ذنوبه.
كما أن الوضوء هو خاصية إسلامية للعبادة الإسلامية وبالتالي لا يطبق ما على المسلمين على غيرهم، ولا يلزم غير المؤمنين والمسلمين بما يلزم على المسلمين والمنتمين للإسلام.

ثانيا: العقل:

الوضوء

من رحمة الله بعباده أن خفف عنهم ولم يشق عليهم إذ علم سبحانه أن سيكون منهم المريض وذوي الحاجة وذوي الأعذار وغيرهم، فجعل لكل حجة مقدار يؤديه بحسب الجهد والمقدرة إنما الإسلام وعباداته ومعاملاته يسر لا عسر.
وهي تختلف عند ذوي المقدرة والصحة والشباب، وبذلك تكون العدالة والمساواة والرحمة بالضعيف.
كما أن المجنون وهو فاقد العقل إن كان الفقد كليا بلا إدراك وإن كان بسيطا يعفى كلية ويرفع عنه القلمالذي يسجل به الحسنات والسيئات، اما إذا كان الفقد متعمدا بسبب مؤثرات خارجية باختيار الإنسان كالمخدرات والكحولأو غيرها مما يذهب بالوعي والإدراك المميزين للعقل فهو مذنب ومركب للإثم بمخالفة لأكثر من أمر إلهي:
هلاك النفس
تعمد تدمير نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه
يحرم صلاته بدون وعي، وفاقد العقل حتى يدرك ويعلم ما يفعل، وبالتالي تضيع أوقات عبادة كثيرة فيزداد إثما على إثم.

ثالثا:التمييز:

فالطفل لا يميز بين الصواب والخطأن و لم يصل إلى حد الرشد والفهم الكامل لما وراء الأمور والأشياء من حكمة أو سبب، ولهذا لم تجب الصلاة على الطفل حتى السابعة حيث يبدأ الطفل في الإدراك والفهم وهو في هذه المرحلة يتعلم ومن رحمة ربه به ان مد فترة تعلمه من 7:10 سنوات أي ثلاثة سنوات يتدرجالوالدان فيها في تعليم الأبناء الصلاة والوضوء بدو إجبار ثم بعد العاشرة يضرب على تركها كما ورد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) . صححه الألباني

 

رابعا: النية واستصحاب النية بلا قطع:

النية هي إقبال القلب والبدن على أداء فعل أمر به طواعية ومحبة بلا إكراه، بأن ينوي بقلبه الصلاة فيعلم شروطها وكيفيتها فيبدأ بالاتجاه إلى أول خطواتها وهو الاستنجاء والتطهر ثم الوضوء وهكذا.
أما استصحاب النية فمعناه أن النية إذا انقطعت لانشغاله بأمر طارئ أو شيئ مادي دنيوي أواالتهاء بأغراض أو غيرها لن تصبح نيته جائزة، بل يتوجب تجديد النية غير مقطوعةأي أداء العمل مباشرة بلا انقطاع، أي إذا توضأ لا يقطعه لآي سبب ويتجه بعدها للصلاة مباشرة، وضوء فصلاة ليس بينهما شيء من الدنيا.

خامسا: انقطاع موجب الوضوء:

انتهاء السبب أو مبطل الطهارةكالريح أو البول أو الغائط أو الحيض أو التلوث بقذارة أطفال، أو النفاس أو الجنابة أوظهور العورة وغيرها.
فإن انتهت وجب الوضوء لقضاء الصلوات المفروضة، فإن لم تنته لم يوجب الوضوء حتى تنتهي فالأصل في الوضوء الطهارة التامة.

سادسا: يفضل الاستنجاء قبل الوضوء:

وذلك لمنع حدوث موجب الوضوء الأصغر خلال الوضوء أو الصلاة، فهو سبب معين على استمرار الطهارة وبه ايضا تتبين الأنثى وجود الحيض من عدمه فلا تصل وعليها الحيض فتأثم.

سابعا طهارة الماء:

المُطَهِر 4 أمور: ماء،تراب،دابغ، تخلل، فالماء للطهارة من الحدث والخبث، والتراب للتيمم وناسة الكلبوالخنزير الدابغ لطهارة جلد الميتة، والتخلل لتطهير الخمر

الفقه الميسرأحمد عيسى عاشور
والمياه التي يجوز استعمالها:

ماء السماء أو المطر: قال تعالى:” وينزل منالسماء ماء ليطهركم به”
ماء البحر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”هو الطهور ماؤه الحِل ميتته ”
ماء النهر
ماء العين
ماء البئر
مائ الثلج
ماء البرد
جاء في الحديث:”….. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”

وينقسم الماء إلى:

ماء مطلق: طاهر ومطهر لغيره
ماء مشمس: الذي يتأثر بالشمس تأثيرا بالغا، مكروه استعماله لتسببه بالإصابة بالبرص، لكنه مطهر وطاهر.
ماء مستعمل: غير مطهر وخاصة إن تغير لونه وطعمه ورائحته او أي منهما.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه وريحه”
ماء مخلوط بغيره من المطهرات: هو طاهر في نفسه غير مطهر لغيره، فإن اختلط بملح جبلي لم يعد طهغير جبلي ظل ماء لأن أصله عندئذ من الماء.

ثامنا:إزالة موانع وصول الماء:

كملون الأظافر، أقنعة الوجه، المراهم الغالقة للمسام والأظاف الطويلة الملوث أسفلها، وغيرها، حتى يصل الماء الطاهر إلىلكافة المسام والأعضاء المطلوب غسلهاوبقاء الموانع لا يحقق هذا امر وبالتالي لا قيمة للوضوء في تحقيق الطهارة المطلوبة للعبادة في هذه الحالة.

تاسعا: وقت دخول الصلاة:

فالوضوء مشرع للصلاة، فإن لم يحل وقتها لم يكن موجبا ولكنه يستحب لفضله وأثره على الدوام.
صفات الوضوء الصحيح فروض الوضوء:

1. النية:” إنما الأعمال بالنيات” ووقتها عند غسل أو جزء من الوجه
2. غسل الوجه:” فاغسلوا وجوهكم” من منبتالشعر إلى آخر الذقن وعرضا من الآذن للأذن الأخرى أما عن شعر اللحية أو العارضين فبحسب الكثافة الموجودة للشعر، إن كانت قليلة يغسل ظاهرا وباطنا، وإن كان كثيرا فيغسل ظاهرا.
3.غسل اليدين للمرافق: وهي المفصل بين العضد والساعد
4.مسح الرأس بالقليل أو الكثير: “حديث مغيرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمتوضأ ومسح بناصيته وعلى عمامته وعلى الخفين”.رواه مسلم
5.غسل الرجلين إلى الكعبين: العظمتان البارزتان من الساق، وفي كل قدم كعبين
6. الترتيب وهو فرض كما دلت الآية القرآنية، قال صلى الله عليه وسلمبعد أن توضأ مرتبا:”هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به ” رواه البخاري.
وقوله:” ابدؤا بما بدأ الله”

سنن الوضوء:

التسمية باسم الله
غسل الكفين ثلاثا قبل الوضوء
المضمضة
الاستنشاق وتقديم المضمضة مقدم على الاستنشاق ويستحب المبالغة للمفطرين بدون أن يصل الحلق شيئا منه، أما الصائم فيفضل ألا يبالغ فيهما.
مسح جميع الرأس من أوله لآخره حتى قفاه ثم العودة.
مسح الأذنين الظاهر والباطن منهما بماء جديد خلاف الذي مسح به الوجه، قال عبد الله بن زيد: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلميتوضأ فأخذ لأذنيه ماء خلاف الماء الذي أخذخ لرأسه. رواه الحاكم البيهقي
تخليل اللحية الكثة التي لا ترى البشرة فيها.
تخليل الأصابع بالتشابك والقدمين بدءا من خنصر الرجل اليمني حتى خنصر الرجل اليسرى.

عن ابن عباس عن رسول الله أنه قال:”إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك ” رواه ابن ماجة والترمذي
البدء باليمين إلى اليسار
الطهارة ثلاثا ثلاثا
الموالاة لفعله صلى الله عليه وسلم وللخروج من الخلاف

الوضوء

تنبيه:

قال صلوات الله عليه:” إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم فإنها مراوح الشيطان”

ما يقال عند الوضوء وبعده:

1. التسمية
2. يستحب إزادة: اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي
3. بعد الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
4. زاد الترمذي بعده: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
5. زاد الحاكم: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلهإلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
ملاحظة:
يستحب أن يصلى بعد الوضوء ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم:” ماأحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة “رواه مسلم.

نواقض الوضوء:

1. الخارج من السبيلين كريح أو غائط أو بول
2.النوم التام الذي يزول معه العقل وكذلك مغيبات العقل.
3.أكل لحم الجزور أو الإبل
4. الردة عن الإسلام عياذا بالله.
5. لمس العورات.
6. خروج النجاسة كالحيض والجنابة.

ملاحظات في الوضوء:
* غسل الميت هل ينقض الوضوء؟
أكثر أهل العلم أنه لا ينقضه،لعدم الدليل على ذلك إلا في حال لمس العورة من غير حائل وجب الوضوء، أما في حال غسل المرأة الميتة فأصح أقوال أهل العلم أنه لا ينقضه ما دام لم ينزل منه شيئا
مصدر:الدروس الهامة لعامة الأمة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
* من السنن البدء بالوضوء عند الاغتسال

عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابةبدأ فغسل يديه ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه ثم يفيض الماء على جلده كله. اخرجه البخاري ومسلم.
مصدر: سنن قل العمل بها عبد الملك القاسم

*المريض:

في حال لم يجد من يوضئه ولم يستطع الوضوء بنفسه وجب له التيمم:
قال تعالى:
“وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُواًّ غَفُوراً …” المائدة:6
فإن عجز عن التمم أيضا صلى على الوقت بغير وضوء ولا تيمم لأنه معذور شرط ألا تحوي ثيابه شيء من منقضات الوضوء
” فاتقوا الله ما استطعتم”

بدائل المياه :

التيمم بالتراب بنفس طريقة الوضوء

الاستجمار : وهو

الاستجمار من ثلاثة أحجار طاهرة ، ولا يجوز الاستجمار بالروث والعظام والطعام وكل ما له حرمة ، والأفضل أن يستجمر بالحجارة وما أشبهها ؛ كالمناديل ونحو ذلك ، ثم يتبعها الماء ، لأن الحجارة تزيل عين النجاسة ، والماء يطهر المحل ، فيكون أبلغ

مصدر:الإسلام سؤال وجواب."
شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook