الولادة القيصرية واضرارها على الام والجنين والحالات التي تتطلب اجرائها

الكاتب: وسام ونوس -
الولادة القيصرية واضرارها على الام والجنين والحالات التي تتطلب اجرائها

 

 

الولادة القيصرية واضرارها على الام والجنين والحالات التي تتطلب اجرائها

 

تُعرّف الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Caesarean delivery) على أنّها عملية جراحية يقوم فيها الطبيب بإجراء شق في جدار بطن ورحم الأم لإخراج الجنين، وذلك في حال تعسّرت الولادة الطبيعية أو في الحالات الطارئة لتجنب خطر المضاعفات الناتجة عن الولادة الطبيعية، وبشكل عام تعتبر الولادة القيصرية آمنة، ولكن مخاطرها أكثر من مخاطر الولادة الطبيعية، كما يمكن للنساء بعد الولادة الطبيعية العودة إلى المنزل بعد فترة قصيرة جداً وممارسة الأنشطة الطبيعية بشكل سريع، بينما تكون فترة التعافي أطول قليلاً في حالة الولادة القيصرية، وعادةً ما تبقى المرأة في المستشفى لمدة ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً، وغالباً ما يتطلب الأمر 6-8 أسابيع حتى يلتئم الجرح وتتمكن الأم من العودة إلى الأنشطة العادية.

 

أضرار الولادة القيصريّة

تعتبر الولادة القيصرية عملية جراحية كبرى، ولذلك قد تكون مرتبطة بمضاعفات أكثر من الولادة الطبيعية قد تؤثر في الأم والجنين.

 

الأضرار المتعلقة بالأم

قد يترتب على الخضوع لعملية الولادة القيصرية ظهور بعض الأضرار والآثار الجانبية على مستوى الأم، ومنها ما يلي:

  • الشعور بالألم وعدم الراحة.
  • إصابة البطن، والرحم، والمثانة بالعدوى بعد الجراحة.
  • فقدان الكثير من الدم والحاجة إلى نقل الدم.
  • إصابة بعض أعضاء الجسم القريبة من الرحم، مثل المثانة والأمعاء أثناء الجراحة ببعض الأضرار.
  • الإصابة بالجلطات الدموية في الساقين، أو الحوض، أو الرئتين.
  • حدوث تأثيرات جانبية لبعض الأدوية، بما في ذلك أدوية التخدير المستخدمة أثناء الجراحة؛ فقد تترتب على استخدامها معاناة المرأة من الحكة والغثيان.
  • الشعور بالتعب، والمعاناة من الإمساك، والغازات، وصعوبة حمل أو رفع الطفل، والتهاب منطقة الجرح.
  • الإصابة بانصمام بالسائل السلوي (بالإنجليزية: Amniotic fluid embolism)؛ وهو حالة نادرة تحدث أثناء الولادة أو بعدها مباشرة وخاصة إذا كانت عملية الولادة صعبة، وتنتج بسبب دخول بعض خلايا الطفل أو شعره أو السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين إلى مجرى الدم، ثم انتقالها إلى الرئتين مُسبّبةً تضيق الشرايين فيها، وهذا بدوره يتسبب ببعض المشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks)، والموت.
  • مشاكل في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصيرية، وتعتبر فرصة حدوثها أعلى مقارنة بالولادة الطبيعية.
  • مشاكل الحمل في المستقبل؛ حيث تزداد فرصة الحاجة إلى الولادة القيصرية في المستقبل بعد إجراء الولادة القيصرية الأولى بسبب زيادة المشاكل المتعلقة بالمشيمة على سبيل المثال، ولكن في بعض الحالات قد تستطيع الحامل الولادة بشكل طبيعي في الولادات اللاحقة.

 

الأضرار المتعلقة بالجنين

ومن الأضرار التي تتعلق بالجنين ما يلي:

  • قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس ومشاكل صحية أخرى.
  • قد يتأثر الطفل بالتخدير خلال الولادة القيصرية مما يجعله غير نشيط بعد الولادة.
  • قد يصاب الطفل بالضرر أثناء الجراحة.

 

الحالات التي تتطلب إجراء الولادة القيصرية

يمكن إجراء الولادة القيصرية في الحالات التالية: 

  • الحمل بالتوائم؛ فقد تحتاج المرأة الحامل بأكثر من جنين للولادة القيصرية إذا ظهرت عليها علامات الولادة المبكرة أو إذا كانت وضعية الأجنة داخل الرحم غير مناسبة للولادة الطبيعية ممّا يقتضي إجراء الولادة القيصرية، وفي الحقيقة تزداد احتمالية الحاجة إلى الولادة القيصرية بمجرد زيادة عدد الأجنة في الرحم.
  • عدم وجود انقباضات كافية لتوسع عنق الرحم لإتمام الولادة الطبيعية ودفع الجنين خارج الرحم.
  • وجود بعض المخاطر المتعلقة بالجنين، مثل التفاف الحبل السري حول الجنين بشكل يُعرّض حياته للخطر أو مشاكل تتعلق بنبضه.
  • وجود بعض المشاكل المتعلقة بالأم الحامل مثل إصابتها بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
  • إصابة الأم الحامل بعدوى فيروس عوز المناعة البشرية أو فيروس الهربس.
  • نزول مؤخرة الجنين أو إحدى قدميه بدلاً من رأسه أثناء الولادة.
  • كبر حجم الجنين.
  • مشاكل تتعلق بالمشيمة.

 

نصائح بعد الولادة القيصرية

وللمساعدة على التعافي بشكل أسرع يمكن للمرأة اتباع النصائح الآتية:

  • التعامل مع الأمور ببساطة ومحاولة الراحة قدر الإمكان؛ وذلك بأن تُبقي المرأة كل ما تحتاجه هي وطفلها في متناول اليد، وتجنب رفع أي شيء أثقل من الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة القيصرية.
  • المحافظة على وضعية البطن بشكل جيد، وذلك من خلال دعم البطن باليد أو بوسادة بالقرب من موقع العملية وخاصة أثناء الحركات المفاجئة مثل السعال، والعطاس، والضحك.
  • التخفيف من الآلام باستخدام قربة الماء أو كمادات الماء الدافئة، ومسكنات الألم مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وغيرها من أدوية تخفيف الألم التي تعتبر آمنة للنساء المرضعات.
  • شرب كميات كافية من السوائل؛ حيث يساعد ذلك على تعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، وكذلك يساعد على منع حدوث الإمساك.
  • المشي بعد الولادة؛ إذ يساعد على تخفيف بعض آلام ما بعد الولادة القيصرية، ومنع حدوث جلطات الدم، والحفاظ على حركة الأمعاء بشكل طبيعي، كما ويمكن طلب المساعدة من شخص آخر خاصة عند صعود الدرج ونزوله.
  • طلب المساعدة من الأصدقاء، والعائلة، والجيران لتحضير وجبات الطعام والأعمال المنزلية لفترة من الوقت، وخاصة إذا كان لدى المرأة أطفال آخرين.
  • الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، وقد يكون من الصعب على المرأة القيام بحمل الطفل لإرضاعه في البداية بسبب جرح الولادة القيصرية، ولكن يمكن للمرأة حينها اتخاذ وضعية الاستلقاء بحيث تتمدد المرأة على أحد الجانبين مع جعل وجه الطفل باتجاه الثدي لإتمام الرضاعة، وقد يسهّل ذلك من عملية الرضاعة لحين التئام الجرح.

 

شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook