اليرقان أسبابه وطرق العلاج والوقاية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
اليرقان أسبابه وطرق العلاج والوقاية.

اليرقان أسبابه وطرق العلاج والوقاية.

اليرقان هو مصطلحٌ يُستخدم لوصف الصَّبغة الصَّفراء التي تنتشر على الجلد وبياض العينين، بالإضافة لسوائل الجسم التي من الممكن أيضاً أن تكتسب اللون الأصفر.

يتفاوت لون الجلد وبياض العينين بحسب مستويات البِيليروبين – البِيليروبين هو أحد المخلفات الموجودة في الدَّم – فالمستويات المتوسطة له تؤدي إلى ظهور اللون الأصفر، أما مستوياته المرتفعة جداً فسوف تظهرُ بلونٍ بني.

حوالي 60 بالمئة من جميع المواليد الجُدد في الولايات المتحدة يصابون باليرقان، لكن اليرقان يُصيب جميع الأعمار وينتج بطبيعة الحال عن حالة مرضية كامنة، إذ أنه يُشير عادة إلى وجود مشكلة في الكبد أو قناة الصَّفراء.

سوف نُوضِّح هنا حقيقة مرض اليرقان، وأسباب حدوثه وكيفية تشخيصه وعلاجه.

حقائق سريعة عن اليرقان

  • ينجم اليرقان عن تراكم البِيليروبين، وهو أحد المخلفات الموجودة في الدَّم.
  • يمكن أن يؤدي التهاب الكبد أو انسداد قناة الصَّفراء إلى الإصابة باليرقان، بالإضافة إلى حالاتٍ مرضية كامنة أخرى.
  • تشمل الأعراض تلوُّن الجلد وبياض العينين بصبغة صفراء، واغمقاق لون البول، وحكَّة.
  • قد يشتمل تشخيص اليرقان على عدَّة فحوصاتٍ مختلفة.
  • يُعالَج اليرقان من خلال السيطرة على السَّبب الكامن.

الأسباب

يمكن أن ينتج اليرقان عن وجود مشكلة في الكبد. اليرقان، الذي يُعرف أيضاً باسم الصَّفَر، هو اصفرارٌ في الجلد وبياض العينين يحدث عند عدم قيام الجسم بمعالجة البِيليروبين كما ينبغي، وقد يرجع ذلك إلى وجود مشكلة في الكبد.

مادة البِيليروبين هي أحد المخلفات الصَّفراء اللون التي تبقى في مجرى الدَّم بعد أن يُطرَح الحديد من الدَّم. يعمل الكبد على تنقية الدَّم من المخلفات. عندما يصل البِيليروبين إلى الكبد، تتعلق به مواد كيميائية أخرى منتجة مادة اسمها البيليروبين المقترن.

ينتج الكبد عصارة هضمية تسمَّى الصَّفراء، والبيليروبين المُقترن يدخل إلى الصَّفراء، ومن ثمَّ يخرج من الجسم، وهذا النوع من البيليروبين هو الذي يعطي البراز لونه البني

إذا زاد البِيليروبين عن حدِّه الطبيعي فمن الممكن أن يتسرَّب داخل الأنسجة المحيطة، وتُعرف هذه الحالة بفرط بيليروبين الدَّم، وتسبب اصفرار الجلد والعينين.

العوامل الخطرة

يحدث اليرقان في معظم الحالات كنتيجة لاضطرابٍ كامنٍ يُؤدي إمَّا إلى إنتاج كمية كبيرة من البيليروبين، أو منع الكبد من التخلُّص منه، وينتج عن كلا الحالتين ترسُّب البيليروبين داخل الأنسجة.

تشمل الحالات المرضية الكامنة التي قد تسبب اليرقان:

  • التهابٌ حادٌّ في الكبد: يمكن لهذه الحالة أن تُضعف قدرة الكبد على تصريف وإخراج البيليروبين، مما يؤدي إلى تراكمه.
  • التهاب قناة الصَّفراء: يمكن لهذا الالتهاب أن يمنع إفراز الصَّفراء وإزالة البيليروبين، مما يسبب اليرقان.
  • انسداد قناة الصَّفراء: يؤدي الانسداد إلى منع الكبد من التخلُّص من البيليروبين.
  • فقر الدَّم الانحلالي: يزيد إنتاج البيليروبين عندما تتحلَّل كميات كبيرة من خلايا الدَّم الحمراء.
  • متلازمة غلبرت: هذه الحالة من الحالات الوراثية التي تؤدي إلى إضعاف قدرة الأنزيمات على معالجة مفرزات الصَّفراء.
  • ركودٌ صفراويٌّ: تعيقُ هذه الحالة جريان الصَّفراء من الكبد، إذ أنَّ الصَّفراء التي تحتوي على البيليروبين المُقترن تبقى في الكبد بدلاً من أن تخرج.

تشمل الحالات النادرة التي يمكن أن تسبب اليرقان ما يلي:

  • متلازمة كريغلر-نجار: هذه الحالة الوراثية تُضعف الأنزيم الخاص المسؤول عن معالجة البيليروبين.
  • متلازمة دوبين-جونسون: هذا النوع الوراثي من اليرقان المزمن، يمنع البيليروبين المُصرَّف من أن يُفرز من خلايا الكبد.
  • اليرقان الكاذب: هذه الحالة غير مؤذية، لأنَّ اصفرار الجلد ينتج عن وجود كمية زائدة من البيتا كاروتين، وليس عن زيادة كمية البيليروبين. وعادة ما ينجم اليرقان الكاذب عن تناول كمياتٍ كبيرة من الجزر أو القرع أو الشمَّام.

العلاج

يمكن للأدوية أو المكملات الغذائية أن يساعدا على تحسُّن اليرقان وذلك اعتماداً على المُسبب. سيعتمد العلاج على السَّبب الكامن، لأن علاج اليرقان يستهدف السبب بدلاً من الأعراض.

تُستخدم العلاجات التالية في حالات اليرقان:

  • يمكن أن يُعالج فقر الدَّم الناجم عن اليرقان من خلال زيادة كمية الحديد في الدَّم، وذلك إمَّا من خلال المكملات الغذائية، أو من خلال تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد.
  • التهاب الكبد النَّاجم عن اليرقان يستدعي استخدام الأدوية الستيرويديّة أو المضادة للفيروسات.
  • يمكن للأطباء أن يعالجوا الانسداد النَّاجم عن اليرقان من خلال إزالة الانسداد جراحياً.
  • إذا نتج اليرقان عن استخدام دواءٍ ما، فسيقوم الطبيب باستبدال الدواء.

الوقاية

يرتبط اليرقان بوظيفة الكبد، لذا من الضَّروري أن نُحافظ على صحة هذا العضو الحيويّ، من خلال اعتماد نظامٍ غذائيٍّ متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم شُرب الكحول بكمية تزيد عن الكمية المُوصى بها.

 

شارك المقالة:
169 مشاهدة
المراجع +

tababah.net

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook