زيادة كيمة البيليروبين يمكن أن تُسبب الصبغة الصَّفراء في العينين والجلد. وتشمل الأعراض الشائعة لليرقان ما يلي:
الأعراض المرافقة لليرقان والناتجة عن انخفاض مستويات البيليروبين:
يمكن أحياناً أن تكون الحكَّة المرافقة لليرقان شديدة جداً، لدرجة أنَّه بات من المعروف أنَّ المرضى يحكُّون جلدهم إلى أن يتشقَّق، ويصابون بالأرق، وحتى أنَّ أفكار الانتحار تراودهم في الحالات القصوى.
عندما تحدث المضاعفات، يكون ذلك عادة بسبب وجود مشكلة كامنة وليس بسبب اليرقان نفسه.
على سبيل المثال، إذا أدَّى انسداد قناة الصَّفراء إلى اليرقان، فقد ينتج عن ذلك نزيفاً لا يمكن السيطرة عليه، وذلك لأنَّ الانسداد يؤدي إلى قصورٍ في الفيتامينات الضَّرورية لعملية التخثُّر.
هنالك ثلاثة أنواع رئيسية لليرقان:
اليرقان هو حالة مرضية شائعة عند المواليد الجدد، فحوالي 60 بالمئة من حديثي الولادة يصابون باليرقان، وهذه النسبة ترتفع إلى 80 بالمئة عند الأطفال الخُدَّج، أي الأطفال الذين يولدون قبل استكمال 37 أسبوعاً من الحمل، وعادة ما تظهر العلامات عليهم خلال 72 ساعة من الولادة.
تتفكَّك خلايا الدَّم الحمراء في جسم الطفل الرضيع وتُستبدل باستمرار، ويسبب هذا إنتاج المزيد من البيليروبين، كما أنَّ أكباد الرُّضَّع تكون أقل تطوراً، وبالتالي أقل فعالية في تنقية البيليروبين من الدَّم.
عادة ما تختفي الأعراض دون علاج خلال أسبوعين. لكن الرُّضَّع الذين يعانون من ارتفاعٍ حادٍّ في مستويات البيليروبين، سوف يحتاجون لعلاجٍ يعتمد إمَّا على نقل الدَّم أو على المُعالجة بالضَّوء، والعلاج في هذه الحالات أمرٌ ضروري للغاية، لأنَّ اليرقان عند حديثي الولادة قد يؤدي إلى اليرقان النوويّ، وهو نوعٌ نادرٌ جداً من أنواع الضَّرر الدَّماغي الدائم.
يُحدَّد مستوى البيليروبين من خلال فحصٍ للدَّم يسمى بفحص البيليروبين. ويقيس هذا الفحص مستويات البِيليروبين اللا مُقترن أو البِيليروبين اللا مباشر، وهذان النوعان مسؤولان عن حدوث اليرقان.
تُقاس مستويات البِيليروبينٌ بالميلي غرام على الديسيلتر (ملغ/ ديسيلتر). يجب أن يبلغ مستوى البيليروبين عند البالغين والأطفال الأكبر بالعمر بين 0.3 و0.6 ملغ/ ديسيلتر. حوالي 97 بالمئة من الأطفال الذين يولدون بعد 9 أشهر من الحمل، تكون المستويات لديهم أقل من 13 ملغ/ ديسيلتر، فإذا كانت لديهم مستويات أعلى من ذلك فعادة ما يُحالون لإجراء المزيد من الفحوصات.
يمكن أن تختلف حدود هذه المستويات بين المختبرات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ قيمة ارتفاع البيليروبين عن الحدِّ الطبيعي ستحدد مسار العلاج.
سيعتمد الأطباء في الأغلب على تاريخ المريض الصحي، وعلى نتائج الفحص الجسدي لتشخيص اليرقان وتأكيد مستويات البيليروبين. وسوف يولون اهتماماً خاصاً بمنطقة البطن، وسيكشفون عن وجود ورمٍ من خلال فحص حسِّي، وسيتحققون من مدى صلابة الكبد.
يشير الكبد الصلب إلى تشمُّع الكبد أو تَنَدُّبه. أما الكبد الذي يكون صلباً كالحجر فيوحي بالإصابة بالسرطان.
يوجد عدة فحوصات قادرة على تأكيد اليرقان، وأولها هو فحص وظيفة الكبد، للكشف عن ما إذا كان الكبد يؤدي وظيفته كما ينبغي أم لا.
إذا لم ينجح الطبيب في إيجاد المسبب، فقد يطلب إجراء فحوصاتٍ للدَّم للتحقُّق من مستويات البيليروبين وتركيب الدَّم. وتشمل تلك الفحوصات ما يلي:
سوف يفحص الطبيب بنية الكبد إذا اشتبه بوجود انسداد، وسيلجأ في هذه الحالات إلى الفحوصات التصويرية، بما فيها التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالموجات الفوق السمعية.
يمكن أيضاً أن يُجري فحص تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع، وهذه التقنية تدمج التنظير الداخلي والتصوير بالأشعة السينية.
يمكن أن يُفيد فحص عينة من الكبد في التحقُّق من وجود حالات الالتهاب، والتشمع، والسرطان، والكبد الدهني. يعتمد هذا الفحص على إدخال إبرة إلى الكبد لأخذ عينة من نسيجه، ومن ثمَّ تُفحص هذه العينة تحت المجهر.
tababah.net