ام حبيبة

الكاتب: مروى قويدر -
ام حبيبة.

ام حبيبة.

 

عاشت أم حبيبة مسلمة ثابتة على دينها في بلاد الغربة ، بعد أن تنصر زوجها ومات ، ولكن هذه الحياة لم تطل ، إذ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ، و تحكي لنا أم حبيبة رضي الله عنها قصة هذا الزواج فتقول رضي الله عنها
 

رأت أمُّ حبيبة في منامها كأنَّ آتيًا يقول : يا أمَّ المؤمنين . ففزِعْتُ فأوَّلتُها أن رسول الله يتزوَّجني . قالت : فما هو إلاَّ أن انقضت عِدَّتي فما شعرت إلاَّ برسول النجاشي على بابي يستأذن ، فإذا جارية له - يقال لها : أبرهة - كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلَتْ علَيَّ ، فقالت : إن المَلِكَ يقول لكِ : إن رسول الله كتب إلَيَّ أن أُزَوِّجَكه . فقالت : بشَّركِ الله بخير . قالت : يقول لك الملك وكِّلي مَنْ يُزَوِّجك . فأرسلتْ خالدَ بن سعيد بن العاص ، فوكَّلَتْه وأعطتْ أبرهة سواريْن من فضة وخَدَمتَين[5] كانتا في رجليها ، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها ؛ سرورًا بما بشَّرتها ، فلمَّا كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا ، فخطب النجاشي فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله ، وأنه الذي بشَّر به عيسى بن مريم؛ أمَّا بعد : فإن رسول الله كتب إلَيَّ أن أزوجه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ، وقد أصدقْتُها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم
 

فتكلَّم خالد بن سعيد ، فقال : الحمد لله، أحمده و أستعينه وأستنصره ، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحقِّ ؛ ليُظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون . أمَّا بعد ، فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله وزوَّجته أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فبارك الله لرسول . ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا فقال : اجلسوا ؛ فإن سُنَّة الأنبياء إذا تزوَّجوا أن يُؤكل طعامٌ على التزويج . فدعا بطعام وأكلوا ، ثم تفرَّقوا
 

هذا وقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري رسولاً إلى النجاشي يحمله طلباً في أن يزوج الرسول من أم حبيبة ، ولما تم العقد و قبض المهر قدم بها من الحبشة إلى المدينة شرحبيل بن حسنة ، ولما بلغ أبا سفيان زواج ابنته أم حبيبة من نبي الله عليه الصلاة و السلام سر وقال : ذلك الفحل لا يخدع أنفه

شارك المقالة:
118 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook