تنتج مشكلة تحفل أو احتقان الثدي (بالإنجليزية: Breast engorgement) بسبب زيادة تدفق الدم إلى الثدي وعدم القدرة على إفراغ الثدي من الحليب، والذي بدوره يحدث بسبب تأخر البدء بعملية الرضاعة، أو الرضاعة غير المنتطمة، أو عدم قدرة الطفل على التشبث بحلمة الثدي والرضاعة بالشكل الصحيح، خاصة في الأيام الأولى بعد الولادة، وعادةً ما تشعر الأم في هذه الحالة بألم في كلا الثديين، واحمرار فيهما، بالإضافة إلى تسطّح الحلمة، والإصابة بالحمى التي تزول بعد 24 ساعة.
يحدث التهاب الثدي أو ما يعرف بالتهاب الضَّرع (بالإنجليزية: Mastitis) غالباً بسبب انتقال البكتيريا من فم الرضيع إلى مجرى الحليب من خلال الحلمة المتشققة، ومن أعراض هذه العدوى؛ احمرار، وألم، وحرارة، واحتقان في الثدي، بالإضافة إلى الحمّى والشعور بالإجهاد، ونذكر من مضاعفاته تكوّن الخُراج (بالإنجليزية: Abscess) في الثدي.
يبقى داء المبيضات أو السفاد (باللاتينية: Candidiasis) الذي يصيب الثدي أو الحلمة حتى اليوم غير مفهوم تماماً، ولكن يمكن تشخيصه تبعاً لبعض الأمور، نذكر منها ما يأتي:
تختلط كمية صغيرة من الدم مع حليب اللبأ؛ مما يؤدي إلى تغيّر لون الحليب إلى اللون الوردي، أو البرتقالي، أو البنّي، وهذه المشكلة تكون أكثر شيوعاً في الأمهات اللواتي يُرضعن للمرة الأولى، ومن الممكن أن لا تلاحظ الأم وجود الدم في الحليب؛ نظراً لعدم شعورها بألم أو أيّ عَرَض آخر، وعادة ما تستمر لبضعة أيام بعد الولادة ثم تزول تلقائياً، ولكن إن استمرّت مدة طويلة أو لم يحدث أي تحسن، فلابدّ من مراجعة الطبيب.
قد تواجه الأم مشاكل ترتبط بعدم تناسب كمية الحليب المُنتَج مع الكمية التي يحتاجها الرضيع، سواءً كان ذلك بزيادة إنتاج الحليب؛ وبالتالي زيادة تدفق الحليب وعدم قدرة الطفل على التكيف مع هذه الزيادة، ونتيجة لذلك يشعر الطفل بالإختناق وقد يزداد وزنه بشكل أكثر من المطلوب، أو كان ذلك بعدم إنتاج كميّة كافية من الحليب لسد حاجة الرضيع؛ مما يجعله كثير البُكاء، وتزداد عدد مرات الرضاعة وتطول مدّتها، وكذلك تشعر المُرضعة برخاوة في الثدي وعدم قدرتها على درّ الحليب.
توجد مشاكل أخرى قد تتعرض لها الأم المرضعة، نذكر منها ما يأتي: