انتفاخ البطن

الكاتب: وسام ونوس -
انتفاخ البطن

 

انتفاخ البطن.

 

يُعاني العديد من الأشخاص من انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Abdominal Bloating)، والذي يتمثل بامتلائه وتغير شكله، وقد يتمثل الشعور بانتفاخ البطن على شكل إحساس بألم حاد، وفي الحقيقة تتراوح الأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من انتفاخ البطن في شدتها، فقد يكون ناتجاً عن مشاكل بسيطة للغاية كعسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) أو تراكم الغازات في المعدة أو الأمعاء، وهنا يمكن القول إنّ المعاناة من انتفاخ البطن يكون أمراً نادر الأهمية والحاجة إلى مراجعة الطبيب في الحالات التي يرتبط حدوثه بتناول الطعام أو الوجبات عامة، وخاصة إذا لم يكن يزدد سوءاً مع مرور الوقت، وإنّما يختفي خلال يوم أو يومين من بدء أعراضه، ولكن قد يحدث انتفاخ البطن نتيجة لمشاكل صحية أكثر شدةً وطأة، مثل المعاناة من القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) والعدوى وغير ذلك.

 

أسباب انتفاخ البطن

يمكن تقسيم الأسباب التي تؤدي إلى شعور المصاب بانتفاخ البطن ومعاناته منه إلى مجموعتين رئيسيتين، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • تجمع الغازات: يمكن أن يتجمع الغاز في القناة الهضمية في الحالات التي يتم فيها تحطيم الطعام غير المهضوم أو الحالات التي يتمّ فيها بلع الهواء بكميات كبيرة، وغالباً ما يحدث ذلك في الحالات التي يتناول فيها الشخص الطعام أو الشراب بسرعة، أو عند مضغ العلكة، أو التدخين، أو استعمال أطقم الأسنان غير الملائمة، ويُعدّ تجمع الغازات أكثر الأسباب المؤدية إلى حدوث الانتفاخ شيوعاً، وخاصة بعد تناول الطعام، ويمكن القول إنّ تجمع هذا الغاز بالإضافة إلى مروره ببطء في الجهاز الهضميّ يؤدي إلى معاناة المصاب من انتفاخ البطن.
  • الأمراض التي تؤدي إلى الانتفاخ بشكل مباشر: هناك مجموعة من المشاكل والاضطرابات الصحية التي قد تؤدي إلى معاناة الشخص من انتفاخ البطن، وذلك من خلال تسببها بحدوث بعض التغيرات التي تؤدي إلى انتفاخ البطن، مثل: إحداث تغييرات في حركة الأمعاء، والإمساك، وضعف امتصاص الطعام عامة والكربوهيدرات على وجه الخصوص، وتراكم الغازات، وزيادة أو تراجع نمو البكتيريا الخاصة بالقناة الهضمية، ووجود اضطرابات في حركة الغازات وانتقالها عبر الجهاز الهضميّ، ومن الأمراض الصحية التي تتسبب بذلك ما يأتي:
    • متلازمة القولون المتهيّج التي تُعرف أيضاً بالقولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
    • أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) مثل التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، وغير ذلك من مشاكل الجهاز الهضميّ الوظيفية.
    • تناول بعض أنواع الأدوية.
    • بعض الظروف والمشاكل الصحية، مثل التوتر، والقلق، والاكتئاب، وغير ذلك.
    • المشاكل المرتبطة بالأكل وتناول الطعام، مثل فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).
    • اكتساب الوزن.
    • داء الجيارديات (بالإنجليزية: Giardiasis)، والذي يُعدّ أحد أنواع العدوى الطفيلية التي قد تُصيب الأمعاء.
    • اضطرابات الهرمونات.
    • الإصابة بمشكلة عدم القدرة على تحمل الطعام.
    • حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn).
  • الأمراض التي تؤدي إلى انتفاخ البطن بشكل غير مباشر: وتُعدّ هذه الأمراض أكثر خطورة، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
    • قصور البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic insufficiency): وفي هذا الحالة لا يستطيع البنكرياس إنتاج الكميات الكافية من الإنزيمات التي تساعد على عملية الهضم، وهذا بدوره يؤدي إلى إعاقة عملية الهضم وبالتالي حدوث انتفاخ البطن.
    • مرض حساسية القمح: (بالإنجليزية: Celiac disease)، ويتمثل هذا المرض بعدم قدرة الجسم على تحمّل الجلوتين.
    • تراكم السوائل في البطن، وقد يحدث ذلك نتيجة عدّة اسباب، مثل فشل الكلى (بالإنجليزية: Kidney failure)، وفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وأمراض الكبد (بالإنجليزية: Liver disease)، وبعض أنواع السرطانات مثل سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer).
    • الثقب المعدي المعوي (بالإنجليزية: Gastrointestinal perforation)، الذي ينتج عنه حدوث اضطراباتٍ في بكتيريا الجهاز الهضميّ، أو غازاته، أو محتوياته الأخرى.

 

علاج انتفاخ البطن منزلياً

هناك بعض النصائح والخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها منزلياً للسيطرة على انتفاخ البطن وعلاجه، نذكر منها ما يأتي:

  • الإكثار من شرب الماء.
  • استخدام القربة ووضعها على المعدة.
  • تناول الماء المُكربن.
  • اللجوء للخيارات الدوائية التي تُباع دون وصفة طبية وتعمل على تخلي المصاب من الإمساك في حال كان الإمساك هو السبب في معاناة الشخص من انتفاخ البطن، ومن هذه الخيارات الدوائية المجموعة المعروفة بالمُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives).
  • تناول النعنع.
  • اللجوء للخيارات الدوائية التي تُباع دون وصفة طبية وتعمل على تخفيف الانتفاخ بشكل مباشر، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) وبسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate).
  • مراقبة النظام الغذائي، أي متابعة الشعور بالانتفاخ بعد تناول الأنواع المختلفة من الطعام، وذلك لأنّ هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من انتفاخ البطن بشكل كبير، وقد يكون تجنُّبها الحلَّ المطلوب لهذه المشكلة، ومن جهة أخرى يمكن القول إنّ متابعة النظام الغذائي يمكن أن تساعد على معرفة الأطعمة التي لا يتحمل المصاب تناولها في حال الإصابة بعدم القدرة على تحمل الطعام والمشاكل الصحية الأخرى.

 

مراجعة الطبيب

على الرغم من اعتبار مشكلة انتفاخ البطن اضطراباً صحياً عادياً في الغالب، إلا أنّ هناك مجموعة من الحالات التي تستوجب مراجعة الطبيب المختص، ومنها: الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الشعور بألم في البطن، وكذلك الحالات التي يشكو فيها المصاب من تغير البراز لون ليُصبح أكثر قتامة، أو عند ظهور الدم فيه، وكذلك لا بُدّ من مراجعة الطبيب في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من ظهور بعض الأعراض الأخرى إلى جانب الانتفاخ، مثل فقدان الوزن، والإسهال، والتقيؤ، والشعور بحرقة في المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) والتي تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر.[٣]

 

شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook