إنَّ لكل فرد نمط وأسلوب في الملابس، ويتمّ الحكم على الأشخاص في كثير من الأحيان من خلال ما يرتدونه سواء كانوا يلاحظون ذلك أم لا، لأن طريقة ارتداء الملابس هي انعكاس لشخصية الإنسان، ولكن لا يُمكننا الجزم بذلك لأنّ العديد من الأشخاص يرتدون ملابس معينة حتى تتناسب مع المحيط الذي يعيشون فيه، والبعض الآخر يرتدي ملابسه حتى تترك انطباعاً أوليّاً لدى الآخرين، وفئة من الناس ترتدي الملابس المتوفّرة لديها ببساطة دون تكاليف تذكر.
يؤكّد العديد من خبراء علم النفس أنّ مسألة اختيار الملابس تؤثّر على الفرد، حيث يُمكن تغيير الشخصية من خلال اختيار أنواع جديدة من الملابس إلا أنَّ الكثير من الخبراء نصحوا الأفراد أن يحافظوا على الشخصية الخاصّة بهم، وأن يتجنّبوا ارتداء الملابس بأسلوب خاطئ، أو تقليد ملابس الآخرين.
يرى الباحثون أنّ تأثير الألوان لا يعود إلى تصنيف الألوان على أساس أنّها جيّدة أو سيئة، ولكن يعود إلى ما يسمى عند علماء النفس بالاهتزازات الناتجة عن تلك الألوان، فمثلاً الألوان الفاتحة تعطي اهتزازات أعلى، وتوحي بالإيجابيّة لذلك يقوم العديد من الأشخاص بارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، أمَّا عن تأثير الألوان على الشخصية فهو كالآتي:
تؤثر نوعية الملابس على شخصية الإنسان، فلكلّ شخص شخصيته التي تحدّدها نوعية الملابس التي يرتديها، فمثلاً الملابس الرسمية تجعل شخصية الإنسان جدية ورسمية، بينما ملابس المريحة تضيف إلى شخصية الفرد الراحة والمرح، أمَّا ملابس العمل فتجعله يشعر بالالتزام والتقيّد، كما أنَّ الشخصية الرياضية تميل إلى الملابس العملية حتى لا تقيد حركتها، والشخصية الرقيقة المحبة للجمال تميل إلى الملابس ذات الألوان الهادئة.