إنَّ عمليَّة التَّنفُّس هي عمليَّة تلقائيَّة، أي أنَّها تحدث دون إرادة الشَّخص فمثلاً أثناء النَّوم يستمر الإنسان بالتَّنفُّس. هناك حالات يفشل فيها الجسم في التَّنفُّس بشكل منتظم أثناء النَّوم فتحدث عدَّة تقطُّعات في التَّنفُّس قد يصل كل منها إلى 10 ثوانٍ أو أكثر تُسمّى إنقطاع النَّفس النومي (Sleep apnea) والذي يتقسَّم إلى نوعين:
عندما ينقطع النَّفس تنخفض نسبة الأوكسوجين في الدَّم وترتفع نسبة ثاني أوكسيد الكربون إلى درجة يضطر فيها المريض إلى الإستيقاظ لبرهة لأخذ نفس. الإستيقاظات تحدث لثوانٍ والمريض ليس واعيًا لها ولا يتذكَّرها دائمًا. تحدث هذه التقطُّعات 20 مرَّة بالمعدَّل كل ساعة فيفشل المريض في النَّوم بشكلٍ جيِّد ممّا يؤدّي إلى الشُّعور بالإرهاق والنُّعاس خلال اليوم.
إذا شكَّ الطَّبيب بوجود المرض وذلك يحدث بناءً على الأسئلة التي يُوجِّهُها للمريض يقوم بإرساله لإجراء فحص إختبار النَّوم (Polysomnography) الذي بإمكانه تشخيص المرض. ما هو هذا الفحص وكيف يتم إجراءه؟
هناك مراكز خاصَّة لإجراء هذا الفحص، إذ يقوم المريض بتقضية ليلة في إحدى هذه المراكز حيث يتم خلالها مراقبته أثناء النَّوم.
يتم إيصال المريض بأجهزة عديدة أثناء النَّوم :
إنَّ إنقطاع الأوكسوجين عن الخلايا خلال إنقطاع النَّفس المُتكِّرر يؤدّي إلى مشاكل صحيَّة عديدة على المدى البعيد، حيث يزداد الخطر لـ:
عادةً نبدأ بتجربة هذا العلاج وهو يشمل تغييرات بسيطة في الحياة يُجريها المريض وقد تُعطي نتائج مُرضية:
وذلك بواسطة ماكنة تُسمى بـ (Continous positive airway pressure = CPAP) : وهي عبارة عن ماكنة تساعد المريض على التَّنفُّس بواسطة كمَّامة عن طريق إعطاء ضغط الذي يُساعد في الحفاظ على مجاري هواء مفتوحة. يُعتبر هذا العلاج الأفضل للمرض.
وذلك إن كان هناك مُشكلة مُحدَّدة يمكن حلَّها بواسطة عمليَّة جراحيَّة مثل لوزتين كبيرتين، فك سفلي صغير الحجم، أو مُشكلة في مبنى الأنف.