يعتمد التخلّص من الإفرازات المهبليّة على مسبّب الإفرازات، وتتميّز الإفرازات المهبلية الناتجة عن العدوى الفطرية (بالإنجليزية: Yeast infections) بأنّها سميكة وبيضاء اللون، وتبدو وكأنّها تشبه الجبنة، وبلا رائحة، ويتمّ التخلّص منها عن طريق الأدوية المُضادّة للفطريات الموضعية، كالكريمات، والمراهم، والتحاميل، التي تحتوي على دواء ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole)، أو كلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole)، وقد تستمر فترة العلاج إلى سبعة أيّام، وقد يصف الطبيب الأدوية الفموية المُضادّة للفطريات، مثل دواء فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole) والذي يتمّ تناول جرعة واحدة منه، إلّا أنّه لا يُعدّ آمناً خلال الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد تتكرر الإصابة بالعدوى المهبلية الفطرية، وفي حال تكررها لما يصل إلى 4 مرات سنوياً فإنّ الطبيب قد يصف دواء الفلوكونازول للحصول على جرعة أسبوعيّة لمدّة 6 أشهر.
تتميّز الإفرازات الناتجة عن العدوى البكتيريّة برقتها ولونها الرماديّ، أو الأبيض، أو الأخضر، ورائحتها الكريهة التي تشبه رائحة السمك، وتسبّبها بالحكة المهبليّة، وقد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية مثل دواء ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole) الذي يتوفر على شكل حبوب فموية أو جل يتمّ دهنه على المهبل، وقد يصف الطبيب دواء الكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin)، وهو أحد الكريمات الموضعيّة المهبليّة، أو دواء تينيداوزول (بالإنجليزية: Tinidazole) والذي يؤخذ فموياً.
في حال كانت الإفرازات ناجمة عن الإصابة بداء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis) فإنّ الطبيب قد يصف المضادّات الحيوية الفموية، مثل الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، أمّا في حال المعاناة من التهاب المهبل الضموريّ (بالإنجليزية: Atrophic vaginitis) والذي يحدث نتيجة بعض التغيرات الهرمونية، مثل التي تحدث خلال فترة الرضاعة، ونتيجة استخدام أنواع مُحدّدة من موانع الحمل الهرمونية، وبعد فترة انقطاع الطمث، فإنّ الطبيب قد يلجأ إلى العلاج بهرمونات الإستروجين البديلة، وفي حال الشكّ بالإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيّاً، يقوم الطبيب بوصف المضادّات الحيويّة المناسبة للحالة.
يُنصح بممارسة عادات النّظافة الصحية للوقاية من الإفرازات المهبليّ غير الطبيعيّة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس قطنية داخلية، وتجنّب الدش المهبلي إذ يعمل على القضاء البكتيريا النافعة في المهبل، واستخدام الوسائل الواقية لتجنّب انتقال الأمراض المنقولة جنسياً، كما يُنصح بتناول اللبن أثناء فترة العلاج بالمُضادّات الحيويّة، للحدّ من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية
العربية
