يقع البحر الميت بين الأردن وفلسطين في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، حيث ينتمي الشاطئ الشرقي للبحر الميت إلى دولة الأردن، أما النصف الجنوبي من الشاطئ الغربي فيُسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ويقع النصف الشمالي من الشاطئ الغربي داخل الضفة الغربية الفلسطينية، والذي بقي تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 1967م التي وقعت بين العرب وإسرائيل، ويسمى البحر الميت بالبحيرة المالحة.

 

 

 

 

 

يمتلك البحر الميت العديد من الخصائص المميزة، ومنها ما يأتي:

 

يعدّ البحر الميت واحداً من أجمل المسطحات المائية على وجه الكرة الأرضية.

يشتهر البحر الميت بمياه شديدة الملوحة، والتي تساعد الأشخاص على الطفو فوقه بدلاً من الغوص؛ وذلك بسبب كثافة الماء العالية والتي تكون أعلى من كثافة جسم الإنسان.

لا يحتوي البحر على أي أسماك، أو غيرها من الكائنات البحرية المرئية الأخرى؛ ولذلك سمي هذا البحر بالبحر الميت لخلوه من الحياة البحرية.

يعدّ البحر الميّت أخفض رقعة على وجه الأرض؛ إذ يقع على ارتفاع 417 متراً تحت مستوى سطح البحر.

يعتبر البحر الميت وجهةً سياحية مميزة؛ وذلك لإحتواء مياهه على خصائص علاجية مميزة، حيث تتواجد العديد من المنتجعات الصحية على ساحله.

يساعد تواجد المحلول الملحي في البحر الميت البلدان المجاورة على استخراج البوتاس، والذي يعدّ سماداً مهماً للزراعة.

يواجه البحر الميت عمليات تبخر مستمرة على مدار العام، مما يؤدي إلى الحفاظ على مستوى مياه البحر من الفيضان، كما يعدّ التبخر سبباً في زيادة ملوحة البحر.

 

 

 

 

يُذكر في التقاليد الإسلامية والتوراتية أنّ البحر الميت هو موقع لمدينة سدوم القديمة، والتي كانت موطناً لنبي الله لوط عليه السلام، حيث يصف القرآن الكريم أهل سدوم بالجهل، وظلمهم لأنفسهم، وعبادتهم للأصنام والأوثان، وبأنهم قد رفضوا دعوة نبي الله لهم، وقد شاع في قوم لوط القتل، والسرقة، وممارسة السلوكيات الجنسية غير الأخلاقية، كما أخبر القرآن وعظ نبي الله لوط لقومه وصده عن أفعالهم الشنيعة، ولكن دون جدوى، حتّى إنّ زوجة النبي كانت من الكفار، ولم تسمع كلام زوجها نبي الله لوط عليه السلام، وفي نهاية الأمر أنزل الله تعالى عقابه على قوم لوط، إذ قلب المدينة التي سكنوها، وأمطر عليهم الحجارة، ويُشار إلى أنّ موقع البحر الميت الآن يُعتبر موقع هذه العقوبة.