الرسم من أجمل الفنون الممتعة الجميلة والراقية التي يحبّها الطفل بجميع مراحل طفولته، وهي من المواهب التي يكتسبها الطفل بالفطرة ويتم تنميتها والعمل عليها عن طريق التعلّم، لذلك نجد معظم الأطفال في سن مبكرة يميلون لمسك الأقلام، وعمل بعض الخربشات على الألواح والجدران، للتعبير عما يرغبون ويشعرون به، وبالتوجيه من قبل الأبوين أو أحدهما ويتم إظهار ما بداخل الطفل من موهبة يستفيد منها في المستقبل، ولتعليم الأطفال الرسم يجب بالبداية معرفة ما يمتلكه الطفل من مواهب، ثم تنميتها حسب ميوله، وذلك لأنّ جميع الأطفال يحبّون الرسم ومسك الألوان، ولكنّها ليست موهبة كامنة في داخله.
الموهبة هي رغبة الطفل في إنجاز شيء ما بشكل مستمرّ وميوله القوي لها، وتفريغ معظم طاقته اليوميّة بالعمل بها، حتى يتم إنجازها بشكل كامل مع بلوغ ذروته في النجاح، ويتميّز الطفل الموهوب بالخيال الواسع وحب الابتكار، والقدرة على العمل المتواصل، مع وجود كم هائل من الأفكار التي تزيد من إبداعاته، والتساؤلات التي يطرحها على الأهل والمعلمين لإبراز ما بداخله، وتظهر الموهبة عند الأطفال ما بين العامين والثلاثة أعوام، وتنتقل معه بشكل تدريجيّ كلما كبُر، وهنا يكمن الدور الفعّال للأهل والمدرسة.
يحتاج كلّ طفل ليتعلّم الرسم لبعض الأساسيّات البسيطة التي يمكن أن ينجزها وحده للحصول على نتائج مرضية ومُشجّعة للطفل، ويقع العاتق الأكبر على الأم وتتمثل ببعض الخطوات التالية:
*عندما يرسم الطفل على الجدران على الأم تجنُّب توبّخيه، أو أن تطلق عليه بعض العبارات الجارحة، والأفضل أن تُقدّم له بعض الأوراق، وتُخبره أن المكان الأفضل للرسم هو الورقة، ثم وضعها على لوح جداري مخصص له بعد أن يرسم عليه الشيء الذي يريده، هذه الخطوة تُشجّعه على الرسم ويعكس مدى اهتمام الأمّ بموهبته وتزيد من قدرته على الإبداع.
لرسم مجموعة من البطّات الصغيرة والكبيرة هناك عدة طرق لإنجازها، ومن أبسطها أن يتخيّل الطفل أقرب الأشكال الموجودة أمامه للحصول على الهيكل الأساسيّ، وعلى سبيل المثال رسم الألف المقصورة (ى) ثم ترك مسافة، ورسم ألف أخرى فوقها مع تلاصق الطرف الأمامي والخلفيّ معاً، ثم رسم العينين والجناح الظاهر من خلال وضع الخطوط المتعرّجة بالوسط، ثم رسم الذيل بشكل خطوط متسقيمة، ويمكن التحكم بالحجم حسب الرغبة.