تظهر أهميّة شهر رمضان المبارك في كونه مدرسةً كبيرةً متعدّدة الجوانب، يتدرّب فيها المسلم سنويّاً على عددٍ كبيرٍ من الخصال الحميدة، منها القدرة عى مجاهدة النفس، والتحكّم في الأهواء ومقاومة الشهوات، ومنها الصبر على ما يمكن أن يُحرم منه من أنواع النعم والملذات، ومنها الأمانة ومراقبة الله -عزّ وجلّ- في أحوال الإنسان كلّها ظاهرها وباطنها، فلا يوجد مطّلعٌ على حقيقة صوم الإنسان إلّا الله تبارك وتعالى، والصيام كذلك يقوّي إرادة الإنسان ويزيد من عزيمته، كما أنّه يعوّده على النظام والانضباط، وينمّي في قلبه شعور الرحمة وعاطفة الأخوة تجاه الفقراء والمساكين، فيشعر بالتضامن والتعاطف، ويحرص على التعاون مع المسلمين في مدّ يد العون لمن يقاسي الجوع والعطش طيلة أيّام العام، والصيام يذكّر الإنسان بنعمة الله عليه أن أعانه على أداء تلك العبادة، بينما حُرم منها كثيرون، وهو يشعره بوحدة المسلمين في منهاجهم وسلوكهم، ومن أهميّة شهر رمضان أيضاً أنّ لصيامه فوائد عديدةٌ على صحّة وبدن الإنسان، فقد أثبت الطبّ الحديث أنّه وسيلةٌ للتخلّص من الكثير من الأمراض، وهو بلا شكٍّ موسمٌ يعين الإنسان على التخلّص من أوزاره وآثامه، وعلى كسب الأجر والمثوبة من الله تبارك وتعالى.
خصّ الله تعالى شهر رمضان بفضائل وميّزاتٍ عديدةٍ، منها ما يأتي:
لصيام رمضان أربعة أركانٍ، وهي كما يأتي:
موسوعة موضوع