لم يُرزق نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأولاد إلّا من السيدة خديجة رضي الله عنها، ورُزق بابنه إبراهيم من ماريّة المصريّة، فكانت حكمة الله تعالى ألّا تُرزق عائشة من النبيّ بأبناءٍ، لكنّ عائشة -رضي الله عنها- كانت من أحبّ الناس إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم- حتّى شعر الصحابة بحبّ النبيّ الشديد لها، فكانوا يتخيّرون أن يهدونه في الليلة التي يبيتها عند عائشة، ولقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ زواجه من عائشة كان بأمرٍ من الله سبحانه، إذ رآها في المنام أكثر من مرّةٍ تُسمّى باسمها زوجةً له، حتّى قضى الله تعالى أن يتزوّجها رضي الله عنها.
وُصفت عائشة -رضي الله عنها- بأنّها كانت زوجةً مثاليّةً لزوجها عليه السّلام، فكانت في خدمته في أشكالٍ متعدّدةٍ، منها ما يأتي:
بادل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زوجته عائشة الحبّ بالحبّ والإحسان بالإحسان، فقد كان النبيّ -عليه السّلام- يصرّح لأصحابه أنّها أحبّ الناس إليه، وإن شربت من إناءٍ وضع فمه مكان فمها فشرب منه، وكان النبيّ -عليه السّلام- يتّكئ في حجرها رضي الله عنها
موسوعة موضوع