دلّت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على أنّ السحر قد يؤثّر على بعض الناس، إلّا أن ذلك لا يكون إلّا بإذن الله سبحانه، حيث قال: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ) فبيّن الله في الآية السابقة عدم إمكانية وقوع أي أمرٍ إلّا بإذنه -سبحانه- وبقضائه وقدره، فهو من قدّر الأمور وقضاها بحكمته وقدره السابق، فكلّ ما في الوجود بإذن الله، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وتجدر الإشارة إلى أنّ السحر قد يكون تخييلاً وتزويراً ليس له أي أصلٍ أو صحةٍ، ولا يؤثر بأي صورةٍ، فقد قال الله -سبحانه- في قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون: (يُخَيَّلُ إِلَيهِ مِن سِحرِهِم أَنَّها تَسعى)،فالسحرة جعلوا العصي والحال في الأرض فظنّها الناس أنها تسعى، ولكن ذلك في الحقيقة تزويراً وبهتاناً
لا يمكن التخلّص من السحر إلا باللجوء إلى الله سبحانه بتلاوة الآيات القرآنية المتعلقة بذلك، وهي: