اين تقع فلسطين الأكثر قدسية في العالم التي تقع في القارة الاسيوية وتعد جزء أصيل من بلاد الشام الأربعة، وايضًا هي الحلقة التي تربط بين الجزء الاسيوي والجزي الأفريقي “جزأي الوطن العربي الكبير”.
تقع فلسطين في قلب العالم وتعتبر إحدى دول الشرق الأوسط، وواحدة من من اهم الدول العربية بل وحتى العالمية، وتستحوذ على إهتمام كل من أصحاب الديانات السماوية الثلاث “الإسلامية والمسيحية واليهودية”.
وتعتبر كلًا من سوريا ومصر دول مجاورة لفلسطين وتتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي كالأتي: تحدها من الشمال لبنان، ومن الجنوب البحر الأحمر وصحراء النجف وخليج العقبة، ومن الشرق الأردن والبحر الميت، ومن الغرب تحدها سيناء ومصر والبحر الأبيض المتوسط.
تعتبر تلك الدولة تحديداً هي الدولة التي لا يمكن حصر مميزاتها من جميع الجوانب سواء كانت التاريخية والجغرافية، مع أماكنها السياحية، وحتى قوة شعبها ذاتها تعطيها مميزات خاصة.
تبلغ فلسطين 27.009 كيلو متر مربع، وتعتبر حلقة وصل بين حضارات وثقافات لأمم مختلفة نظرًا لموقعها المميز بين قارات العالم، وكان لذلك اثر إيجابي وأيضًا سلبي، مثل تعرضها لأطماع الغزاة نظرًا لازدهار التجارة في المدن والقرى داخلها، وأيضًا لموقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط ووجود الموانئ الطبيعية، وكذلك موقعها بالنسبة للوطن العربي.
شكلت الأهمية الاستراتيجية لفلسطين مطمع لكل الأمم والغزاة نظرا لأنها الجسر الوحيد الرابط أسيا بأفريقيا وأوروبا، ولتأمين وجودهم في مناطق نفوذهم عمل الغزاة على السيطرة الكاملة على فلسطين، وبين سيطرة الهكسوس على فلسطين من ناحية والأشوريون من ناحية أخرى وقعت العديد من المعارك على أرض فلسطين.
وجاءت المعارك التي وقعت على أرض فلسطين كالاتي: “معركة عين جالوت عام 1260م، ومعركة حطين عام 1187م”، وفشل نابليون في احتلال عكا عام 1799م بعدما تحطم حلمه بالسيطرة على بلاد الشام، وغيرها من المعارك.
ورأى الاستعمار الأوربي خاصة بريطانيا وفرنسا ضرورة سيطرتهم على فلسطين للمحافظة على المصالح الاستعمارية في المنطقة العربية وكان ذلك في القرن العشرين، الأمر الذي اجبرهم على دعم تأسيس وطن قومي صهيوني في فلسطين لحفظ المصالح وعدم تقدم الأمة العربية.
توجد بفلسطين فرص عظيمة في مجالات التجارة والسياحة، نظرًا لما تملكه من أماكن مقدسة تتعلق بالأديان السماوية الثلاث “الإسلامية والمسيحية واليهودية”، ووجود المسجد الأقصى وكنيستي القيامة والمهد.
كما تعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، التي تشجع قدوم الحجاج لها من جميع انحاء العالم وإشاعة أجواء الاستقرار والسلام بها بين الشعوب والأمم.
ساعد موقع فلسطين كونها تقع فى قلب العالم، على التجارة والاستقرار والازدهار الاقتصادي في الفترات التي لم يكن بها غزوات وحروب، واخذت القوافل التجارية تمر من الشرق إلى الغرب ما بين اسيا والهند وشبه الجزيرة العربية مرورا بالبحرالمتوسط وصولا إلى أوروبا.
كما كان لـ “حيفا ويافا وغزة”، دور كبير في التجارة خاصة ميناء حيفا الذي كان يصدر النفط، ورغم التقدم العلمي التكنولوجي ما زالت فلسطين تحتل المكانة الأولى والمؤشر الحقيقي للسيايات الدولة بحكم موقعها الاستراتيجي.
تضم فلسطين معالم أثرية وتاريخية عديدة أهمها وأشهرها المسجد الأقصي وكنيسة القيامة في القدس، والمهد في بيت لحم، الذين يستقطبون الزوار من جميع انحاء العالم، إلى جانب كنيسة البشارة في في الناصرة، والمسجد الإبراهيمي، وجبل جرزيم في نابلس، وغيرهم من المعالم الهامة والمميزة.
تقع فلسطين ضمن إقليم مناح البحر المتوسط لذا تتميز بفصول الصيف الجافة والطويلة والشتاء الممطر والبارد والقصير، ويتنوع المناح بتنوع مظاهر السطح حيث تبلغ درجات الحرارة معدلها السنوي 25م و 15م و 20م .
فيعتبر شهر يناير هو الأبرد بين جميع أشهر السنة وتتراوح رجات الحرارة في هذا الشهر ما بين 5 إلى 10 درجة مئوية، ويأتي شهر أغسطس بدرجات حرارة تتراوح ما بين 18 إلى 38 درجة مئوية، ليكون هو الأكثر حرارة بين جميع أشهر السنة، وتتفاوت كمية الأمطار من منطقة لأخرى، وتتركز في الفترة الواقعة ما بين شهر نوفمير ومارس.
وتملك فلسطين عدد من الأنهار القصيرة التي تنحدر على المرتفعات الجبلية لتصب في البحر الأبيض المتوسط مثل “نهر المقطع، وادي القرن، العوجاء، الزرقاء” ولكن أهم نهر في فلسطين هو نهر الأردن.
أطلق اليونانيين على أرض فلسطين “فليستا” اثناء احتلالهم لها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأخذوا من “يافا وغزة والربيع” مكان استوطان لهم على الساحل الجنوبي، وبعد الميلا تحديدا في القرن الثاني أطلقوا الرومان أسم سوريا فلسطين على الجزء الجنوبي من سوريا في إحياء منهم للأسم من جديد، وبالرغم من انتهاء الحرب العالمية الأولى ونهاية الحكم العثماني، لم يصبح أسم فلسطين اسمًا رسميًا إلا بعد استرجاع المناطق التي كانت تسيطر عليها بريطانيا.
العربية
