يُعتقد بأنّ السّكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) ناتج عن اضطرابٍ في المناعة الذاتيّة، ويتمثل ذلك بمهاجمة جهاز المناعة لخلايا بيتا في البنكرياس عن طريق الخطأ، ممّا يتسبّب بضررٍ دائم في هذه الخلايا بحيث ينعكس ذلك على إنتاجها لهرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تكون ناتجةً عن عوامل وراثيّة وبيئيّة.
تنتج الإصابة بالسّكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes) عن فقدان الجسم قدرته على استخدام الإنسولين الذي يتمّ تصنيعه بشكلٍ صحيح أو عدم قدرته على إنتاج كميّةٍ كافية من الإنسولين، ويُمثل هذا النّوع ما نسبته 90% من حالات الإصابة بالسكّري، وتجدر الإشارة إلى أنّ تطوّر الإصابة بالنّوع الثاني من السكّري تتمّ في مرحلة البلوغ في معظم الحالات، وقد يحدث بعضُها في مرحلة الطفولة.
كما يُظهر المصطلح فإنّ سكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) يتطوّر خلال مرحلة الحمل، بحيث يُشكّل هذا النّوع ما نسبته 2-10% من مجموع حالات الإصابة بالسكّري، وغالباً ما يتمّ الكشف عن الإصابة بهذه الحالة خلال الفترة ما بين الشهر الرابع والتاسع من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ المُعاناة من سكّري الحمل تزيد من خطر إصابة الأمّهات بالنّوع الثاني من مرض السكري فيما بعد، ويُذكر بأنّ المستويات المُرتفعة من سكّر الدم قد تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، وقد يؤثر ذلك في نموّه وتطوّره؛ وهذا ما يستدعي اتّخاذ الإجراءات المُناسبة للسّيطرة على سكّري الحمل.
توجد بعض الأنواع النادرة من مرض السّكري والتي قد تكون ناتجة عن حالاتٍ مُحددة؛ إذ تتراوح نسبة هذه الأنواع بين 1-5% من جميع حالات السكّري، وتتمثل هذه الأنواع بالإصابة بمرض السّكري نتيجة المُعاناة من أمراض البنكرياس، أو الخضوع لبعض العمليات الجراحية، أو التعرّض للعدوى، أو استخدام أنواع مُعينة من الأدوية.