دور العمل
يجب أولاً أن يجعل الإنسان عمله خالصاً لوجه الله تعالى، فعندئذ لن يضيره أي شيء، وستخرج تحف فنية من بين يديه، كما ويجب عليه أن يتعلم جيداً، ويلمَّ بمهنته وحرفته، وأن يعرف أدق التفاصيل، وأن يعمل بها أساساً لرغبة متأججة داخله وليس لهثاً وراء المال فقط، فعلى القادة الروحيين أن يبثوا الحماسة في المجتمع، وأن يدفعوا الأفراد دفعاً نحو الأفضل، فذلك أدعى للارتقاء بالمجتمع، والنهضة بالأمة. وأخيراً يقع عبء كبير على الإدارة، لذا فقد وجب عليها تقديم كافة الحوافز الممكنة من أجل استنهاض العاملين، واستخراج أفضل ما لديهم لا أسوأه، فالمحاكم اليوم امتلأت بمختلف القضايا العماليّة، وهذا لا يليق بأمة تحاول أن تضع لها موطأ قدم بين الأمم المتقدّمة.