بحث عن البيوع المحرمة وأنواعها

الكاتب: رامي -
بحث عن البيوع المحرمة وأنواعها
محتويات المقال

بحث عن البيوع
المقصود بالبيوع
مشروعية البيوع في الإسلام
البيوع المحرمة وحكمها في الإسلام
بيع المجهول
بيع العين الغائبة
البيع المعلق
بيع بالثمن المحرم
بيع الأعمى وشراؤه
بيع المصراة وبيع النحش
بيعتان في بيعة واحدة

إليكم بالتفصيل بحث عن البيوع ، وضعت الشريعة الإسلامية عدداً من القواعد والأحكام الدينية التي تحكم كافة أشكال المعاملات المالية بين الناس لترشدهم إلى طريق الصواب وتجنبهم الوقوع في أية مخالفات جسيمة.

ومن ضمن الأحكام المالية التي وضحها الدين الإسلامي في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية هي الأحكام المتعلقة بأمور البيع والشراء والمعاملات المالية بين الأشخاص، فبالرغم من كون البيع والشراء شيئاً مباحاً وحلالاً للناس لقوله تعالى ” وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ “، إلا أنه سبحانه قد حرم في نفس الآية الربا وهو أحد أشكال البيوع المحرمة في الدين الإسلامي بقوله تعالى “”وَحَرَّمَ الرِّبَا”، لذا إليكم مقالاً عن أنواع البيوع المحرمة في الإسلام من موقع موسوعة.

بحث عن البيوع
المقصود بالبيوع

تأتي كلمة “البيوع” جمعاً لكلمة “بيع”، والتي يقصد بها في اللغة العربية مقابلة الشيء بالشيء، أي مقابلة السلعة بأخرى أو مقابل ثمن نقدي يدفعه الشاري ليسمى الشيء المباع “مبيع” ومقابله النقدي هو “الثمن”، ورجح الفقهاء نفس المعنى بقولهم أن البيع هو تمليك المال بالمال.

مشروعية البيوع في الإسلام

قد أحل الله سبحانه وتعالى عمليات البيع والشراء ما بين الناس إلا أنه توجد الكثير من القواعد الدينية الشرعية التي تشرح للمسلمين كافة العقود المحرمة في الإسلامي، ففي الشريعة الإسلامية يحرم الله سبحانه وتعالى كافة البيوع التي قد تكون سبباً في أكل أموال الناس بالباطل دون وجه حق، والبيوع التي تشتمل على الربا أو الميسر، كذلك حرم البيوع التي قد تؤدي لانتشار العداوة بين الناس أو بيع الدين والتخلي عنه وجعل لمن يسعى في طريقها سوء السبيل في الآخرة وذلك في الأية الكريمة ” وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ? فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى? فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ? وَمَنْ عَادَ فَأُولَ?ئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ? هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”.

كما جاء ذلك في السنة النبوية الشريفة حيثُ نهي رسول الله صلى الله عليه وسلن أن يبيع حَاضر لِبادٍ وكان يقول: ” لَا تَلَقَّوْا الْبُيُوعَ، وَلَا يَبِعْ بَعْضٌ عَلَى بَيْعِ بَعْض ”

البيوع المحرمة وحكمها في الإسلام
جاءت كلمة البيوع لفظاً جامعاً مُستخدما من علماء الشريعة الإسلامية في التعبير عن حالات البيع غير المحمودة في الإسلام، وجاء الهدف الأساسي من مشروعية عمليات البيع والشراء في الدين الإسلامي أن تسهم في توسيع أرزاق العباد وطرح الخير والبركة في أموالهم، كما أنه يُحقق التكامل ما بين أفراد المجتمع مختلفي المستويات المالية، إلا أنه جاءت بعض أنواع البيوع المحرمة والتي سنفسر عدداً منها في السطور التالية:
بيع المجهول
البيع المجهول هو البيع الذي يكون فيه جهلاً كبيراً للناس، وقد يظهر هذا الجهل في خداع البائع لهم في الشيء المبيع أو في ثمنه، مما قد يُسبب حدوث بعض المشكلات بين الناس، وقد أتفق علماء مذهب الحنفية على أنه البيع المجهول بيع فاسد، وهو بيع باطل في حكم الشريعة الإسلامية.
بيع العين الغائبة
وهو بيع البائع لشيء موجود لديه فعلا في الحقيقة ولكن دون أن يراه المشتري أثناء عملية البيع، وقد أجاز بعض فقهاء مذهب الحنفية هذا النوع من البيع إلا أنهم أوضحوا أنه لدى المشتري كامل الحق في استرداد ثمن هذا الشيء المباع إذا رآه بعد إتمام عملية البيع ولم يعجبه ولم يعد يريده.
البيع المعلق
يقصد بعملية البيع المعلق أن يقوم البائع بتعليق بيعه للمشتري شيئاً مُعين على شرط ما، بحيث لا تتم عملية البيع إلا غذا تحقق هذا الشرط، وذلك النوع من البيع بعيداً تماماً عن عمليات البيع المُحللة والمباحة، وأقر فقهاء الحنفية بكونه بيعاً فاسداً تماماً كما حرمت الشريعة الإسلامية هذا النوع من البيوع.
بيع بالثمن المحرم
يقصد به عمليات البيع التي يتم خلالها بيع الأشياء المحرمة في الدين الإسلامي مثل الخمر ولحم الخنزير مع علم البائع التام بتحريمها.
بيع الأعمى وشراؤه
قام فقهاء مذهب الشافعية بإبطال وتحريم هذا النوع من البيع والذي لا يتمكن فيه الأعمى من رؤية البضاعة التي يشتريها، ولكن مع استثناء الحالة التي يرى فيها ألعمى البضاعة قبل أن يُصاب بالعمى.
ولكن جاء رأي جمهور الفقهاء بأن هذا البيع حلالاً وغير محرم وذلك لقدرة الأعمى على تمييز الشيء الذي يشتريه عن طريق حاستي اللمس والتذوق والشم ، أي أن لديه القدرة على تمييز البضاعة والحق الكامل في اختيارها قبل عملية البيع.
بيع المصراة وبيع النحش
يقصد ببيع النحش أنه ذلك النوع من البيوع الذي يقوم فيه البائع برفع ثمن السلعة المباعة بقدراً كبيراً مبالغاً فيه، مع إيهام المشتري بأن هذا ثمنها الفعلي الذي تستحقه، فيدفعه لشراءه وهو حرام شرعاً في الإسلام.
أما بيع المصراة والذي كان يمارسه بعض العرب في العصر الجاهلي يأن يتركوا نوقهم فترة دون أن يقوموا بحلبها، حتى يدفعوا المشتري لشرائها بسعر عالى لكونها وفيرة الإنتاج من الحليب.
بيعتان في بيعة واحدة

يقصد بجملة بيعتان في بيعة واحدة بأن يقوم كلاً من البائع أو المشتري ببيع شيء في مقابل بيع الشخص الآخر لشيء أخر بدلاً منه ( أن يقوم البائع ببيع سلعة للمشتري في مقابل أن يبيع له المشتري سلعة أخرى لحسابه مثلا)، وقد حرم فقهاء الشافعية والحنابلة ذلك النوع من البيوع بينما أجازه فقهاء المالكية.
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook