بحث عن الدعاء في الإسلام وآدابه

الكاتب: رامي -
بحث عن الدعاء في الإسلام وآدابه
محتويات المقال

بحث عن الدعاء
مفهوم الدعاء
الدعاء في الإسلام
آداب الدعاء في الإسلام
مُسببات استجابة الدعاء

نقدم لكم بالتفصيل بحث عن الدعاء المستجاب في الإسلام ، عندما تضيق بك سُبل الحياة وتشعر وكأن الدنيا قد أغلقت أبوابها في وجهك، فتأكد أنه لا يوجد لك ملجأ ولا ملاذ سوى التوجه لمالك أمور الكون وزمامه، من في يده تغيير شأنك في غمضة عين، ولا يعظم عليه شيء وهو الله ـ سبحانه وتعالى ـ  رب العالمين.

فمن رحمته سبحانه أنه قد أوجد لنا الدعاء ليكون الملاذ الآمن الذي تتوجه به له بكل رجاء وانكسار أملاً في الاستجابة و التحقيق، فالدعاء هو العبادة المُحببة إلى المولى عز وجل الذي يتوجه إليه خلالها عباده بقلب سليم ونية صافية آملين في عفوه وكرمه، ومهما بلغت آمالهم يجدونه يمنحهم أفضل مما تمنوا يوماً، ولا يمكن أبداً حصر فضائل الدعاء على المسلمين، فالدعاء سلاح المؤمن التقي، وأمل العاصي في الغفران.

وإليكم من موسوعة بحث شامل عن الدعاء المستجاب في الإسلام.

بحث عن الدعاء
مفهوم الدعاء

لغوياً

يأتي المصدر (دعاء) من الفعل الثلاثي (دعا)، والمضارع يدعو الشيء، الماضي دعوته، والدعوة هي المفرد للمرة الواحدة، ويقصد منه لغوياً طلب الشخص الأدنى من الأعلى الحصول على شيء أو الاستجابة لأمر معين مرغوب فيه.

اصطلاحاً

يقصد بالدعاء توجه العباد إلى الله سبحانه وتعالى وإظهارهم لحقيقة الفقر والاحتياج إليه، والتخلي عن كل مظاهر الحول والقوة، واستشعار الانكسار والذلة البشرية أمام رب البشرية، كما يأتي بغرض ثناء العبد وشكره لرب العالمين على كرمه وجوده عليه بالعديد من النعم.

معنى الدعاء عند علماء التفسير

جاء الدعاء في الإسلام على سبعة أوجه وفقاً لإجماع علماء التفسير وهم:

التعبد لله سبحانه وتعالى بقوله في سورة الأنعام ” قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا “.
الاعتراف بوحدانية الله والقول بذلك، وجاء ذلك في سورة الأعراف ” دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ? وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ “.
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في سورة يونس ” وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ “.
النداء بقوله تعالى في سورة ألأنبياء ” وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ “.
تقرير لعذاب الكفار في الأخرة، وذلك في قوله تعالى في سورة المعارج ” نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى “.
السؤال والطلب من رب العالمين وجاء ذلك بقوله تعالى في سورة الزخرف ” ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ “.
الاستفهام مثلما جاء قوله في سورة الكهف ” فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ “.
الدعاء في الإسلام
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء، وأقره على المسلمين كأحد العبادات اليسيرة على العبد، والمُحببة إلى رب العالمين، وذلك لما له من فضل كبير على الإنسان في تحقيق العديد من الفوائد بتلبية حاجات الإنسان المختلفة، وقضاء حوائجه وقت اليسر والأزمات، كما أنه ذو فضل كبير في دفع الكرب والهم والبلاء عن المسلمين، فهو أفضل أدوية الروح التي تسلم بها النفوس من كل شر، وقد جاء قول المولى عز وجل عن الدعاء في سورة عافر ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ .
أوصانا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتوجه للمولى عز وجل بالدعاء لكونه أفضل العبادات والطاعات التي قد يلوذ بها المؤمن بإسلامه وحياته، وهو العبادة الوحيدة التي تستمر بحياة المسلم ووفاته وذلك من خلال أولاده لقول النبي ” أو ولدَُ صالح يدعو له “، كما جاء في السنة النبوية العديد من الأحاديث القيمة عن قيمة وفضل الدعاء على الإنسان المسلم ومنها:
” ليسَ شيءٌ أكرمَ على اللهِ تعالَى من الدُّعاءِ ”
” ما من مؤمِنٍ ينصِبُ وجهَه إلى اللهِ، يَسألُ مسألةً إلَّا أعطاهُ إيَّاها، إما عجَّلَها لهُ في الدُّنيا، وإما ذَخَرَها لهُ في الآخرةِ ما لَم يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما عَجَلَتُه؟ قال: يقولُ: دعوتُ ودَعوتُ، ولا أُراه يُستجابُ لي “.

آداب الدعاء في الإسلام
أقرت السنة النبوية العديد من الآداب التي يُستحب للمسلم إتباعها أثناء توجهه بالدعاء إلى رب العالمين، وذلك لما فيها من فضل في تعجيل الاستجابة للدعاء وتحقيق الأمور ومن هذه الآداب:
التوجه إلى الله بالدعاء من خلال أسماؤه الحسنى وصفاته العليا والثناء والشكر إليه وذلك لقوله تعالى” وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ”.
النية الصادقة والإخلاص في الدعاء، فإخلاص القلب وسلامة النية من الأمور المهمة في كافة العبادات الدينية، وهو شرط قبول الدعاء لذا يجب على المسلم التوجه بضعف وإخلاص ورجاء إلى رب العالمين.
وضوء الداعي واستقباله لقبلة المسلمين، والدعاء ثلاث مرات متتالية، الإلحاح على التوبة النصوح والدعاء بها، عدم التكلف أو التكبر في الدعاء، والبدء بحلال القول وهو حمد الله سبحانه وتعالى والصلاة على نبيه الكريم ثم البدء بالدعاء.
خفض الصوت أثناء الدعاء وتجنب الدعاء بأي أمور محرمة أو الدعاء على النفس والأولاد.
التوجه بالدعاء في أوقات الإجابة المُستحب الدعاء خلالها، ومنها ليلة القدر، الساعة الخيرة من نهار يوم الجمعة، يوم عرفة، وقت الآذان، وقت رمي الجمرات بعرفة، دعاء المسافر، دعاء الصائم وقت الإفطار….
عدم الاستعجال في إجابة الدعوة، فالله سبحانه وتعالى لا يمنح عبده أمراً إلا وكان له خيراُ فيه، ولا يمنع عنه شيء إلا وكان فيه شراً له.
مُسببات استجابة الدعاء
العمل الصالح في الدنيا وتجنب فعل المعاصي والكبائر.
الدعاء على طهارة مع الإلحاح في الدعاء.
سلامة النية ونقاء القلب، مع عدم أكل الحقوق إلى أصحابها، ورد كل حق إلى صاحبه.
الرزق الحلال في المأكل والمشرب والملبس، والذي يكون ناتج عن مجهود وتعب.
رجاء الصالحين والوالدين بالتوجه لله سبحانه وتعالى بالدعاء لنا.
شارك المقالة:
28 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook