حثّ الإسلام المسلمين على التمتع بالأخلاق الحميدة، وأشار إلى أنّ الدين هو المعاملة، والمعاملة لا تكون إلا بطيب الخلق وحسن الطباع، ومن أهمّ الأخلاق التي دعانا إلى التمسك بها ونهانا عن تركها هي صفة الصدق. للصدق أنواع وأشكال كثيرة ومظاهر متعدّدة في حياتنا؛ فهو منجاة لصاحبه في الدنيا والآخرة، وعكس الصدق هو الكذب وتوعّد الله سبحانه وتعالى الكاذبين بالعقاب الشديد.
وسنعرض اليوم مفهوم الصدق وأنواعه كما سنعرض مجموعة من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة.
للصدق نوعان في القرآن: الصدق في القول؛ وهو مطابقة القول مع الواقع، والنوع الثاني هو صدق الأفعال وهو أن يُطابق فعل الشخص اعتقاده وكلامه، وهو المقصود بقوله تعالى:"إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ".