بحث عن الكوارث الطبيعية

الكاتب: وسام -
بحث عن الكوارث الطبيعية

 

 

بحث عن الكوارث الطبيعية

 

تشمل الكوارث الطبيعية كل أنواع الطقس السيّئ والقاسي والذي يُشكّل تهديداً على صحة البشر وأمانهم وممتلكاتهم والبنية التحتية الحيوية، فالكوارث الطبيعية موسمية فجائية تحدث بلا سابق إنذار، وتُسبّب خسائر فادحة ممّا يُخضِع بعض الدول لفترات متكررة من انعدام الأمان، والاضطرابات، والخسائر الاقتصادية، وتُعتبر كلّ من الفيضانات، والعواصف الشتوية، وحرائق البراري، والأعاصير، والزلازل، والبراكين، وغيرها من الأمثلة على الكوارث الطبيعية بحسب معهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا (IHES)،[١] وفيما يأتي شرح بعض منها:
 
الأعاصير
تتسبّب الظروف الجوية العنيفة المعروفة باسم الأعاصير في الكثير من مظاهر التدمير والخراب في العديد من دول العالم، وفيما يأتي شرح لنوعين من الأعاصير:
 
الأعاصير المدارية: هي ظواهر منخفضة الضغط ترافقها عواصف رعدية، وتتشكّل فوق المياه الاستوائية المدارية وشبه المدارية، وتحصل على طاقتها من مياه المحيطات الدافئة، ومن الجدير بالذّكر أنّها تُعتبر واحدة من أقوى العواصف في الطبيعة؛ إذ ترافقها رياح قوية جداً وأمطار غزيرة قد تتسبّب بحدوث فيضانات وأعاصير أخرى وتيارات محيطية قوية.
الأعاصير القمعية: هي عمود من الهواء المضطرب، يتمدد من عاصفة رعدية إلى الأرض على شكل مخروط أو قُمع، ويكون مرئياً غالباً بسبب التقاطه للحطام من على الأرض، حيث أنّ هذا النوع من الأعاصير يكون موصولاً بالأرض، وتظهر فيه غيوم ركامية مطيرة وكأنّها تمتد نحو الأسفل، لكن من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد تعريف متفق عليه للأعاصير حتى اللحظة بحسب تشارلز دوسويل الثالث (Charles. A doswel) رئيس المعهد التعاوني لدراسات الأرصاد الجوية.
الجريان الصخري
يعَّرف على أنّه نتاج حركة انزلاقية لصفائح صخرية بسرعات خطيرة ودون سابق إنذار، بحيث يُشكّل تهديد على الحياة والممتلكات، ويُدّمر الجريان الصخري كل ما يقف في طريقه، ومن الجدير بالذّكر أنّ حدوثِه يكون عادةً خلال فترات تساقط الأمطار وذوبان الثلوج وغالباً ما يحدث في سفوح التلال وأعالي الجبال، وليس مقتصراً على منطقة معينة في العالم.
 
يسير الجريان الصخري بسرعات قد تصل 56 كم في الساعة تقريباً، ويمكن أن يحمل أجسام كبيرة في طريقه مثل الأشجار، والسيارات، والصخور الكبيرة، وفي حال مروره بحوض جريان مائي شديد الإنحدار، قد ينتقل ويستمر لعدة كيلومترات، وبالتالي ستتأثر به مساحات كبيرة، والجريان الصخري يعتبر نوع من أنواع الانهيارات الأرضية، وقد يكون طينياً أو بركانياً أو جليدياً.
 
الاضطرابات الجوية قصيرة المدى
تكون الاضطرابات الجوية قصيرة المدى مصحوبةً بالبرق، والرعد، والغيوم الكثيفة، والأمطار الغزيرة، والرياح القوية، وتحدث العواصف الرعدية عندما تنتقل طبقة من الهواء الدافئ المحمّل بالأمطار بشكل سريع، مع التيارات الهوائية الصاعدة إلى منطقة أبرد في طبقات الجو، ممّا يؤدّي إلى تكاثف الرطوبة المحمّلة في التيارات الصاعدة، لتنتج سحب رُكامية رعدية وبالتالي تهطل الأمطار.
 
يغوص بعد ذلك عمود الهواء البارد نحو الأرض متسبّباً بتيار هابط قوي ورياح أفقية، وفي نفس الوقت تتراكم الشحنات الكهربائية في الغيوم، وباستمرار تراكم هذه الشحنات يحدث تفريغ كهربائي هائل للشحنات التي تحملها الغيوم ليحدث ما يسمى بالبرق،[٦][٧] ويُسخّن هذا التيار الهواء الذي يعبر من خلاله بشكل مفاجئ متسبباً بحدوث موجة تُسمع كصوت مدوّي يُسمّى الرعد، ومن الجدير بالذكر أنّ العواصف الرعدية قد تُرافقها دوامات هوائية عنيفة من الممكن أن تتسبّب بتشكيل أعاصير قمعية.
 
تُعرف رياح العواصف الرعدية باسم رياح الخط المستقيم؛ لتمييزها عن رياح الأعاصير، وتأتي رياح العواصف الرعدية المدمّرة من عدةّ مصادر، معظمها تُسبّب أضرار وخسائر ودمار على الأرض، حيث يُمكنها أن تسير بسرعة 75 كم في الساعة تقريباً.
 
التسونامي
التسونامي هي موجات عملاقة تَتسبّب بها الزلازل أو الإنفجارات البركانية التي تحدث في أعماق البحر، لا تكون هذه الأمواج ذات ارتفاعات عالية ، إلاّ أنّها ومع الانتقال تتراكم في ارتفاعات عالية جداً أعلى بكثير من ارتفاع الموجة المصدر، وذلك كلّما انخفض عمق البحر، وبالإضافة إلى ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ موجات التسونامي قد تنتقل بنفس سرعة الطائرات النّفاثة فوق المياه العميقة، لكنها تتباطئ عندما تصل المياه الضّحلة، ويشار لها باسم الموجات المدية(موجات المد والجزر)، ولكن يرفض العلماء تسميتها بذلك لأنّ الموجات المدية لا تقارن بحجم التسونامي، ولا علاقة لها بهذه الموجات العملاقة.
 
حرائق البراري
تكون حرائق البراري غير مخطط لها وتحرق مساحات طبيعية مثل الغابات والأراضي العشبية والبراري المختلفة، غالباً يكون سببها نشاطات بشرية أو ظواهر طبيعية مثل البرق، ويمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان، ومن الجدير بالذّكر أنّ 50% من حرائق البراري التي يتم تسجيلها لا يُعرف سببها.
 
الزلازل
تعرَّف الزلازل بأنّها إزاحة حركية فجائية لكتل صخرية تحت سطح الأرض، بحيث ينتج عنها كم هائل من الطاقة، وتُرسل موجات صدمة تتسبّب باهتزاز الأرض، ويعتقد الجيولوجيون أنّ أي بقعة على سطح الأرض معرّضة للزلازل، وإلى أنّ القوى الكبيرة الداخلية للكوكب تُغيّر شكل سطح الأرض باستمرار، وفي الحقيقة أنّ الأرض تدوي بالزلازل منذ ما يزيد عن 4 مليارات سنة
 
الجفاف
تحمل كلمة جفاف عدة معانٍ تعتمد على المنظور الفردي، وهي كالآتي:
 
المزارع يعتبر الجفاف هو انخفاض الرطوبة لفترة تزيد عن أسبوعين بشكل يؤثر على محاصيله.
عالم الأرصاد الجوية يعتبر الجفاف هو انخفاض معدلات هطول الأمطار عن مستوياتها الطبيعية.
مدير المياه يعتبر الجفاف هو انخفاض مصادر المياه التي تؤثر على نوعية الماء وتوافره.
العواصف الشتوية
تُعرف العواصف الشتوية على أنّها الحدث الذي يشهد أنواع مختلفة من الهطول، مثل: المطر الجليدي والصقيع والبَرَد، وتكون العواصف الشتوية خطيرةً لأسباب غير مباشرة، فقد تتسبّب بالوفاة نتيجة لحوادث السير في الطرق المغطاة بالثلج، أو بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرّض الطويل للبرد.
 
يُعتبر البَرَد من الكوارث الطبيعية التي تُصنّف ضمن العواصف الشتوية، حيث أنّه كتل من الجليد كروية أو غير منتظمة الشكل تتكوّن عند تجمّد قطرات الماء في طبقات الجو العليا في سُحُب العواصف الرعدية، ويتراوح قطر حبات البَرَد ما بين 5 مليمتر-15 سنتيمتر، ومن الجدير بالذكر أنّ البَرَد ليس قطرات ماء متجمدة؛ فالمطر المتجمد يسقط على شكل ماء سائل ويتجمد أثناء الهطول، على عكس البَرَد الذي يهطل من الغيمة أصلاً وهو في الحالة الصلبة.
 
المنخفضات السطحية
يُقصد بالمنخفضات السطحية حُفر في الأرض تتشكّل في المساحات التي تتجمع فيها المياه بدون تصريف خارجي، بحسب هيئة المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر أنّ تسرّب وتصريف الماء لتحت سطح الأرض، يُمكنه أن يُذيب ممرّاً سفليّاً أو ما يُسمّى بالكهوف الجوفية، وخاصةً في المناطق التي تتشكّل منها الحجارة من مواد قابلة للذوبان، مثل: الأملاح، والجبس، والحجارة الكربونية، والحجر الجيري، والدولوميت.
 
كوارث طبيعية أخرى
بالإضافة لما ذُكر سابقاً من كوارث طبيعية خطيرة ، فيما يأتي بعض لظواهر طبيعية كارثيّة تسبب أيضاً خطر ودمار على الطبيعة والإنسان:
 
الفيضانات: تُعرَّف الفيضانات بأنّها جريان فائض للماء يغمر أراضٍ عادةً ما تكون جافة، ومن الممكن حدوثها على ضفاف الأنهار والبحيرات والسواحل البحرية.
الحرارة المفرطة: تُعرَّف على أنّها درجات الحرارة الصيفية التي تكون حارةً أو رطبةً أكثر من المعدل، لأنّ بعض الأماكن تكون أكثر حرارةً من غيرها في الوضع الطبيعي، فإنّ هذا يعتمد على ما يُعتبر متوسطاً لموقع معيّن في ذلك الوقت من العام.
الأوبئة: تُعرف الأوبئة على أنّها انتشار الأمراض في عدّة بلدان وتأثيرها على عدد كبير من السكان، وغالباً ما تحدث بسبب الفيروسات مثل كورونا( covid-19) الذي ينتقل من شخص لآخر بسهولة.
شارك المقالة:
181 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook