بحث عن المهر

الكاتب: رامي -
بحث عن المهر
"محتويات المقال

بحث عن المهر
آفة الغلاء في المهر
بم يتحقق سمو الزواج؟
على أي شيء يكون الاختيار؟

المهر من أهم الحقوق الواجبة للمرأة؛ لحفظ حقوقها؛لذا تُقدم الموسوعة بحث عن المهر ؛ فالمهر هو ما يقدِّمه الزوج لزوجته؛ لحفظ حقوقها الزوجية، وقد يكون المهر عاجلًا أو آجلًا، فالعاجلُ هو الذي يُدفع في الحال دون تأخير؛ لإتمام عقد الزوجية، والآجل هو الذي يُكتب في قائمة حقوقها؛ لحفاظ الحقوق بعد عقد الزوجية، وقد يُعجَّل ببعض المهر، ويُؤجّل بعضه، وكل هذه الأمور المُتعلقة في المهر من حيث القيمة، والتوقيت أمورٌ تجري على حسب اتفاق الطرفين، ووكلاء الزوج، وأولياء الزوجة حسب المعايير المُتفق عليها من قِبَل أهل البلد، أو العرف السائر به مُعظم أفراد العائلة أو الأسرة.

بحث عن المهر
آفة الغلاء في المهر

ينتشر في زماننا هذا- وللأسف- ظاهرة غلو أولياء الزوجة؛ على الزوج في المهر؛ وكم من زيجةٍ فسدت بسبب هذا التعنت الذي يلقاها الزوج من أهل الزوجة، وهذا أمر قبيحٌ جدًّا؛ لأنك لو كان كل همِّك المال؛ فأنت تريد أن تجعل هذه الزوجة، -سواء أكانت ابنتك، أو إحدى أقاربك- سلعةً تُزوجها لمن يدفع أكثر، وهذا عيبٌ فادحٌ، لا نقول لا تحفظ حقوقها بعدم طلب المهر، ولكن أقول: لابد وأن تُوافق طلباتك؛ حالة هذا الشاب الذي يُريد أن يتعفَّف كما أمر الله عز وجل، وإنما تكون قدر إمكاناته، ووفق الاحتياجات.

بم يتحقق سمو الزواج؟

إن سُمو الزواج لم يكن أبدًا بغلوّ المهر، ولا بالعقارات والسيارات، ولا بجلسات التصوير والقاعات الفاخرة، وإنما هو سمو في العلاقة بين الزوج وزوجته، وأهم العلاقات التي يجب فيها هذا السمو علاقتهما الدينية، والعقلية، فالدين هو أساس كل شيء؛ فإذا حكَّمت الدين في اختيارك، وحكمت هي الدين في اختيارها؛ فلا تظنن فشل هذه العلاقة أبدًا مهما واجهتها من مخاطر، ومهما قابلتها من مشكلات.

لأن هذه العلاقة قد قامت على أساس منيع لا يُمكن أن يفسد أي شيء رباط بينه وبين الله صلةٌ، فإذا انقطعت حبائل الناس جميعًا؛ فحبل الله موثوق مفتول لا يُمكن قطعه، أما إذا كانت العلاقة قائمةً على : كم عنده من الثروة، وكم يملك من النفوذ والسلطة؛ فاحكم على هذه العلاقة لا محالة بالفشل؛ لأن هذه العلاقة مُرتبطةٌ بأشياء زائلة؛ فمجرد زوال تلك الأشياء؛ ستزول هذه العلاقة؛ فاجعل  معيار اختيار ساكنة قلبك هو الدين، واجعلي معيار من يكون رب أسرتك، وشريك حياتك هو الدين.

على أي شيء يكون الاختيار؟

أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بيَّن لأولياء الزوجة، وللزوجة معايير الاختيار التي بها يستحق هذا الرجل المُتقدم للزواج جديرٌ بها، فهيا نتعرف على تلك المعايير، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير”، فالمفهوم من الحديث أن على أولياء الزوجة في تحقيق هاتين الصفتين في المتقدم للزواج، ما هما الصفتان؟

هل قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: إذا جاءكم أكثر الناس مالًا، أو أكثرهم جمالًا، أو أكثرهم سُلطةً! لا لم يقُل النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وإنما قال إذا جاءكم من ترضون دينه، أي: إذا أتى إليك من ترضى دينه و قربه من ربه؛ فاقبلوا به، وكذلك يجب أن يكون على درجةٍ كبيرة من الخُلق، فالعبرة ليست بمالٍ، ولا جاهٍ،  وإنما العبرة بمن سيُعاملها بما قال الله عز وجل، وبما قاله نبيه المختار الأجلّ، هذا في حق اختيار الزوجة لزوجها.

أما اختيار الزوج لزوجته، فقد وضعها لها النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا معاييرًا لها ، وتلك المعايير هي:” تُنكح المرأة لأربع: ، لمالها، ولدينها،ولجمالها، ولحسبها ونسبها” فالنبي – صلى الله عليه وسلم- قد أوضح أن هذه الأربعة خصالٍ متى ما توافرت في المرأة؛ فإن الرجل يسعى لكي يتزوجها، وقد يتساءل سائلٌ، ويقول: النبي- صلى الله عليه- وسلم قدَّم نكاح المرأة من أجل المال على نكاحها من أجل الدين، أفي هذا خطأ؟

وأقول لك أيها المُتسائل الكريم: إن النبي  كان يعلم سؤالك؛ لآخّر الإجابة لآخر الحديث؛ فقد قال النبي المصطفي في آخر  الحديث:” فاظفر بذات الدين تربيت يداك” ، ومعنى تربت يداك: أي لُصِقت بالتراب، وهي كنايةٌ عن الفقر، وفي هذا الحديث إشارةٌ جليلةٌ وهي: إن النبي يدعونا بالظفر بصاحبة الدين، وأيضًا يُحذِّرنا من عد الظفر بها؛ ويقول: إن من لم يظفر بذات الدين؛ سيلحقه الفقر لا محالةً، فإذا أردت الهروب من الفقر؛ فتزوج بذات الدين.

هذا كان في التوافق الديني، أما التوافق العقلي فلات بد وأن يتوفر في كلا الجانبين من الزوج والزوجة؛ حتي يُحكم لتلك العلاقة بالنجاح والاستمرار إلى أبعد وقتٍ ممكنٍ؛ لأن عد الكفاءة في الأفكار والرؤى بين الزوجين؛ يؤدي إلى فساد العلاقة بسرعةٍ، فلابد أيها المُقبل على الزواج، وأيتها المقبلة على الزواج؛ إذا أردت لحياتك السعادة الدائمة التني لا يشوبها النقص، ولا يتخللها النقص؛ عليك بالدين ثم العقل."
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook