بحث عن المواريث

الكاتب: رامي -
بحث عن المواريث
"محتويات المقال

بحث عن المواريث
مشروعية الميراث
ما الحكمة في زيادة ميراث الذكر عن الأنثى
على ما يقوم الإرث في الإسلام

لقد شرع الله عز وجل لكل إنسانٍ حقٌّ معلومٌ؛ لذا تقدم الموسوعة بحث عن المواريث ؛ إن الميراث حدٌّ من حدود الله -تعالى- التي يجب على الإنسان بصفةٍ خاصَّةٍ، والناس جميعًا بصفةٍ عامَّةٍ أن يلتزمها، وأن يتحرى الدقة فيها؛ فلا يجوز لإنسان أن يأخُذ حق إنسانٍ، فالواجب على الإنسان أن يُقسِّم على أهله وعصبته؛ ما كتبه الله عز وجل لهم، ووفقًا لشريعة الله عز وجل المُبيَّنة في كتابه، وكما أمر الله في كتابه العزيز، أمر النبي -صلى الله عليه وسلم_- بوجوب توزيع الفرائض إلى مستحقيها، دون تفرقةٍ بين ذكرٍ أو أُنثي؛ فمصيبة عصرنا هذا أننا قد جلبنا صفات الجاهليين ، الذين كانوا يفعلونها في جاهليتهم، وهي حرمان الإناث من الميراث؛ فنحن-وللأسف- نُطَبِّق تلك الشعائر الفاسدة في عصرنا هذا.

بحث عن المواريث
مشروعية الميراث

لقد شرع الإسلام وفق شريعته السمحاء حدًّا معلومًا في الميراث لمل من الذَّكر والأُنثى؛ فجعل للذكر مثل حظّ الأُنثيين، وهذا الحكم خاصٌّ؛ لأن الذكر قد يرث أكثر من ذلك أو أقل، وقد ترث الأنثى أكثر من ذلك أو أقل، على حسب العصبة الموجودين، وعلى حسب عددهم، والفقيه أو المُختص بالعلوم الشرعية هو الموكل في الحكم على هذه الأشياء، دون غيره؛ حتى لا يتصدر للأمر ما ليس هو أهلٌ له؛ فيُفسده.

وكما أوجبت الشريعة الإسلامية الحدود والفرائض، وأوجبت تأديتها على الوجه الذي يُرضي الله عز وجل، ويُرضي رسوله؛ حذَّرت كذلك من التهاون في أداء هذه الحدود والفرائض، أو أن يقع ظلمٌ على أحد المستحقين لتلك الفرائض، فقال تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء: ” تلك حدود الله…”، وقال أيضًا: “فريضة من الله..”.

وتُعد سورة النساء من أكثر السور التي تحدثت عن الفرائض والحدود، وكيفية آدائها لمُستحقيها، وما القيمة التي تُقدَّر بها هذه الفرائض، أو الحُدود، وإذا تأملنا في الآية الكريمة؛ سنجد فيها إشارةٌ واضحةٌ على مدى جُرم من يتعدّى حدود الله، ولا يعطي الحق إلى أصحابه، وتوعَّد الله عز وجل من يتعدى تلك الحدود التي فرضها الله؛ بأن له نار جهنم خالدًا فيها، وله عذابٌ مهينٌ؛ نتيجة هذا التعدِّي.

وبشَّر الله من يقيم حدود الله، ويؤدي الحقوق إلى أهلها؛ بأن له جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدًا فيها؛ فانظر إلى أيهما تُريدُ أ، تكون مع الذي أنعم الله عليهم، وتُحشر مع النبيين والصدّيقين، أم مع الذي غضب الله عنهم وتُحشر مع الكفرةِ الفجرة؟

ما الحكمة في زيادة ميراث الذكر عن الأنثى

بطبيعة الحال نعلمُ جميعًا أن المتكفل بكل احتياجات الأسرة، والقائم على سعادتها واستقرارها هو الرجل؛ وبالتالي فالرجل أحوج من الأنثى في الأمور المادية؛ لأن المرأة مطلوبةٌ لا طالبة؛ فالمرأة لا تدفع مهرًا مثلا إذا تقد أحدٌ لخِطبتها، وإنما الذي يدفع هو الرجل؛ كذلك في نطاق الأسرة؛ فالعائل الرئيسي للأسرة هو الرجل لا المرأة، فالرجل أذا كان ربًّا لأسرة.

فوجوب الإنفاق على الأسرة أمرٌ أساسيٌّ له، وليس هذا بواجبٍ على المرأة؛ إلا إذا أحبت أن تُعينه على ضروريات ومشقات الحياة؛ فهذا فرض على الرجل، وليس بفرضٍ على الأُنثى، كذلك نفقات السكن، ونفقات تعليم الأولاد، ونفقات قضاء احتياجاتهم الضرورية، ومُتطلباتهم هي من واجب من واجبات الرجل على أُسرته، وليس هذا بواجبٍ على المرأة؛ نخلُص من هذا الكلام إلى أن زيادة ميراث الذكر عن الأُنثى؛ لمواكبة سير الحياة واستقرارها، ولأجل المنفعة العامَّة؛ فالرجل لو أخذ أقل من المرأة في الميراث؛ فإن هذا يؤدي إلى خللٍ في الحياة الطبيعية التي دعت إليها وأرادتها الشريعة الإسلامية.

على ما يقوم الإرث في الإسلام

إن الإسلام هو دين السماحة، والعدل، والتوسط؛ فالإسلام دعا الناس جميعًا أن يقفوا موقف الوسط في جميع معاملاتهم، حذَّرهم من المغالاة والتعنّت في أمور حياتهم، فقال الله عز وجل في كتابه في سورة البقرة: ” وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا..”، أي الله جل شأنه قد جعل الأمة الإسلامية تتمتَّع بالوسطية والعدالة في كل الأمور؛ فلا يجوز لمسلمٍ الخروج عن هذه الوسطية التي أقرَّتها الشريعة الغرَّاء.

وإذا كان الأمر كذلك في كل المعاملات؛ فالأمر أشد جِدَّيةً، وأكثر التزامًا في حدود الله وفرائضه التي فرضها الله عز وجل على عباده ، فشريعة الإسلام تتميز في أنها قد وقفت موقف الوسط في الميراث عن غيرها من الشرائع؛ فقد وقفت بين الرأسمالية، وبين الاشتراكية الشيوعية، وهذا من فضل الله- تعالى- علي المسلمين في حفظ حقوقهم، وعد التهاون فيها.

فمبدأ الميراث عند الاشتراكيين الشيوعيين لا يُقِرُّونه، فهم لا يعترفون بمبدأ الإرث أصلًا، أما الرأسماليون فإنهم يتركون في مبدأ الإرث الحرية الكاملة للمستحقين له في الأخذ كما شاءوا دون أن تحكمهم قواعد، أو تضبطهم ضوابط، وهذا مما لا يخفى على عاقلٍ تضييعٌ ظاهرٌ للحقوق التي أوجبها الله على عباده، وانتهاك لحقوق الإنسان، وظلم له؛ فالحمد لله الذي جعلنا مُسلمين."
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook