بحث عن حقوق الراعي والرعية

الكاتب: رامي -
بحث عن حقوق الراعي والرعية
محتويات المقال

ما هي حقوق الراعي والرعية
تعريف الراعي
تعريف الرعية
أولاً: حقوق الراعي
الإقرار له بالولاية والطاعة
إرشادهم إلى صواب الأمور
مساعدته على تطبيق ما فيه صلاح
دعوة الرعية للصلاة والجهاد
توحيد الصفوف على حبه
الدعاء له بالصلاح والتقوى
الصبر عليه وتحمل ظلمه
ثانيًا: حقوق الرعية

من النعم التي أنعم الله تعالى علينا بها نعمة الإسلام، الذي نظم العلاقة ما بين المسلمين وبعضهم البعض، ومنها حقوق الراعي والرعية فهي من أهم العلاقات التي إذا أخذنا بها الإسلام مرجع لنا، ما تجاوز أي طرف عن الآخر، وما اعتدى راعي على رعيته أو العكس. ولأن الكثير يجهل ما هي تلك الحقوق بالتفصيل، فنحن من خلال مقال اليوم على موسوعة سنعرضها لكم، لتنظيم العلاقات بشكل أفضل. فما عليكم سوى متابعتنا في السطور التالية.


ما هي حقوق الراعي والرعية

في البداية وقبل التحدث عن حقوق الراعي، والرعية، فلابد من عرض تعريف شامل ومفصل عن تعريفهم، فمن هو الراعي ومن هم الرعية:

تعريف الراعي

يُعرف الراعي على أنه الشخص المسؤول عن جماعة من الناس، أيًا كانت درجة العلاقة أو القرابة، أو الصلة بينهم، فالأب على أسرته راعي، والإمام على جماعته راعي، وكذلك الرئيس على شعبه يُعتبر راعي. وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلُّكم راعٍ فمسؤولٌ عن رعيتِه، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسؤولةٌ عنهم، والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه”ويتمثل دوره في متابعة كل ما يصدر من رعاياه من أفعال وتصرفات، فهو يتحمل كافة أمورهم، ويقوم بما عليه من واجبات تجاههم تتمثل في الرعاية والإنفاق وتوجيه النصح والإرشاد، وكذلك توفير حياة كريمة لهم.

تعريف الرعية

هم عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يتبعون الراعي، ويمتثلون لكل ما يصدر عنه من قرارات وأوامر، فلا يعصونه، ولا يُخالفون أمره. كما يكنون له كل احترام وتقدير.وهم بحاجة دومًا إلى عناية ورعاية من قِبل الراعي.

أولاً: حقوق الراعي
هناك العديد من الحقوق التي لابد من أن يحصل عليها الراعي ليتمكن من القيام بدوره على أكمل وجه، وكذلك ليستطيع أن يُنظم العلاقة الربطة بينه وبين الرعية، ومن بينها:
الإقرار له بالولاية والطاعة

من الضروري أن يُقر الرعية بمكانة الراعي، ويُدينون له بالولاء والطاعة، فطاعة أولي الأمر واجبة على المسلم، وذلك لقوله تعالى في الآية التاسعة والخمسين من سورة النساء “أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ“. على أن تكون الطاعة في أمور الخير والبر، ولا تكون على الشر والعدوان وإغضاب المولى عز وجل.

إرشادهم إلى صواب الأمور

في حالة إن لاحظ الرعية مُخالفة الراعي لأمور الحق والرشد، عليهم أن يوجهوا له النصح والإرشاد، ولكن على أن يكون هذا النصح قائم على اللين واللطف، ولا يكون بالتعديل والغلظة، فجميعنا بشر، غير معصومين من الخطأ ففي تلك الحالة لابد من تذكير الراعي بما عليه بلطف، إن غفل عنه.

مساعدته على تطبيق ما فيه صلاح

من الأمور التي لابد للمسلم أن يقوم بها هي معاونة الراعي سواء كان الأب، الخليفة، الإمام، أو غيرها على تحقيق النفع والفائدة للرعية جميعهم، فيتحمل الجميع المسؤولية، ويسعون إلى تحقيق الأفضل.

دعوة الرعية للصلاة والجهاد

من حقوق الراعي أن يُنادي في رعيته بالصلاة خلفه، وكذلك الجهاد معه، ويأثم من يُخالف فتلك هي طاعة أولي الأمر التي أوصانا بها الله تعالى في كتابه العزيز.

توحيد الصفوف على حبه

في الغالب سيظهر مجموعة من المنافقين، الذين يودون إفساد الأمر ليس على الراعي وحسب بل على الرعية أيضًا، فيُحاولون بث روح الفتنة في صدورهم، وهنا من أبرز حقوق الراعي على رعيته أن يُحاربوا هؤلاء المنافقين ويدفعوهم بعيدًا، ولا يمتثلون لهم، ولكل ما يصدر عنهم.

وكذلك من الضروري أن لا يخدع الرعية راعيهم بالثناء والشكر المزيف الذي لا يُعبر إلا عن تقلبهم، لأن تلك هي أبرز علامات النفاق التي حذرنا الله تعالى منها.

الدعاء له بالصلاح والتقوى

من حق الراعي على رعيته أن يدعوا له بالصلاح وتقوى الله، وكذلك أن يدعوا المولى عز وجل أن يوفقه الله، ويُنير بصيرته لما فيه الخير له. مع تعظيم المكانة والمنزلة التي وصل إليها، وعدم الاستهانة بها.

الصبر عليه وتحمل ظلمه

في بعض الحالات يكون الراعي إنسان ظالم، لا يُراعي حق الله تعالى رسوله في رعاياه، وبالتالي عليهم أن لا يخرجوا عنه، بل يصبروا على هذا الظلم لينظر الله في أمرهم، لأن تلك من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

ثانيًا: حقوق الرعية

لا تقتصر الحقوق على الراعي وحسب، بل هناك مجموعة من الحقوق الخاصة بالرعية أيضًا، وهي:

تحقيق العدل فيما بينهم، وعدم الجور على حق أحد الرعية على حساب الآخر.
أن يكون الراعي يعتمد على الرجوع إلى الله عز وجل، ويحكم بينهم بكتابه وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
أن ينصحهم، ويوجههم بكل لين وإرشاد، دون أن يجعل الغل أو الحقد يتولد بداخلهم.
من الأمور المستحبة أيضًا أن ينظر في أمرهم، وأن لا يجعل الصرامة هي طبعه، بل يأخذ من التيسير قدرًا، ويتعامل بروح القانون في بعض الحالات التي تتطلب ذلك.
كما يتوجب عليه أن لا يحيد عن الحق، وأن لا يتهاون مع شخص على حساب الآخر، بل يتبع الحياد التام.

ومن هنا نجد أنه إذا التزم كل منهم بحق الآخر، كان الود والتعاون هو أساس العلاقة ما بين الراعي ورعيته سواء كان في المنزل، في العمل، أو في أي مكان كان، وبالتالي ينهض المجتمع ويتقدم.
شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook