بحث عن سورة يوسف .. سبب نزول ومقاصد سورة يوسف

الكاتب: رامي -
بحث عن سورة يوسف .. سبب نزول ومقاصد سورة يوسف
محتويات المقال

بحث عن سورة يوسف
ملخص سورة يوسف
سبب نزول سورة يوسف
لماذا سميت سورة يوسف بهذا الاسم
القيم التربوية في سورة يوسف
مقاصد سورة يوسف

نقدم لكم في هذا المقال بحث عن سورة يوسف التي تناولت القصة الكاملة لسيدنا يوسف عليه السلام والتي قال عنها المولى عز وجل في كتابه الكريم (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَ?ذَا الْقُرْآنَ)، فسيدنا يوسف عليه السلام هو ابن سيدنا يعقوب عليه السلام، وحملت قصته الكثير من العبر والمواعظ والابتلاءات والمعجزات، وتنفرد هذه السورة دوناً عن غيرها في تناول الأحداث الكاملة في حياة نبي من الأنبياء، والحديث عنها يستدعى معرفة ملخص أحداثها وأسباب نزولها وفضل قراءتها وكل ذلك ستجدونه في موسوعة.

بحث عن سورة يوسف

سورة يوسف هي واحدة من أبرز السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة، ويصل عدد آياتها إلى نحو 111آية، وهي نزلت بعد سورة هود، وتقع في الترتيب الثاني عشر في القرآن الكريم، ويمكنكم الإطلاع على ملخصها فيما يلي:

ملخص سورة يوسف
تبدأ السورة برؤية لسيدنا يوسف رآها في المنام وهو صغير، حيث رأى سجود الشمس والقمر و11 كوكباً له، فلما قص هذه الرؤية على والده سيدنا يعقوب طلب منه أن يتكتم على هذا الحلم وألا يرويه لأخوته خوفاً عليه من الحسد.
كان ليوسف عليه السلام عشرة أخوة يحملون له مشاعر الغيرة والحقد لشعورهم بتميزه عنه وحب أبيه الشديد له أكثر منهم.
وفي يوم من الأيام أرادوا تدبير مكيدة مكيدة فقد أقنعوا والدهم يعقوب عليه السلام باصطحابه معهم في الصحراء للهو واللعب، ومن ثم ألقوه في البئر وعادوا إلى والدهم بقميصه المليء بالدم، وأدعو أن الذئب قد أكله.
وجاءت إحدى القوافل ورأته وأخذوه معهم فانتقل سيدنا يوسف إلى بيت وزير مصر، وعندما اشتد عوده تعرض لابتلاء آخر وهي مكيدة أخرى دبرتها له زوجة عزيز مصر التي فتنها جماله وقد رفض طلبها في ارتكاب الفاحشة مما أدى ذلك إلى دخوله السجن.
قضى سيدنا يوسف في السجن عدة سنين ظُلمًا، وقد كان يُفسر الأحلام للسجناء، وذاع صيته لدى الملك الذي استدعاه لتفسير رؤية رآها، وكان ذلك سببًا في كشف حقيقة ما حدث بينه وبين امرأة العزيز وظهور براءته.
رفع الله هذا البلاء عن سيدنا يوسف فقد كان هذا الاختبار من أجل تمكينه ورفع منزلته ليكون والياً على خزائن مصر، وبدأ التفكير في كيفية العودة إلى أبيه مرة أخرى.
وفي أحد الأيام قرر سيدنا يوسف منع الطعام عن أخوته من أجل أن يأتي إليه أخيه بنيامين ثم دبر خطة أخرى لكي لا يعود بنيامين معهم من خلال سرقته للمكيال الذي وضعه يوسف في رحل أخيه، وعندما طلب أخوته بأن يعود بنيامين معهم وأن يرفق بحالهم حيث فقد والده البصر من شدة الحزن وأصابهم الفقر، فأخبرهم يوسف بأنه أخيهم فندموا على ما فعلوه معهم، فطلب منهم سيدنا يوسف أن يذهبوا بقميصه إلى أبيه وأن يلقوه عليه حتى يعود إليه بصره، وعندما عاد إلى أبيه سجد إليه أخوته سجود تكريم فتحققت الرؤية التي حلم بها من قبل.
سبب نزول سورة يوسف
كان نزول سورة يوسف في وقت عام الحزن الذي توفيت فيه السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن هذا العام شهد وفاة عمه أبو طالب، وقد أراد الله نزول تلك السورة في هذا التوقيت لتخفيف الحزن والضيق على رسوله، إذ أن قصة سيدنا يوسف التي وردت في هذه السورة كانت مليئة بالابتلاءات والصعوبات لسيدنا يوسف ووالده
من بين أسباب نزول سورة يوسف أن اليهود كانوا يرغبون في معرفة أحداث قصة سيدنا يوسف فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يروي لهم القصة فنزلت السورة لإخبار النبي بكافة تفاصيل وأحداث القصة كاملة وتأكيداً على أن الآيات التي نُزلت هي وحي من الله وليست من النبي.
لماذا سميت سورة يوسف بهذا الاسم
أما عن سبب تسمية سورة يوسف بهذا الاسم فذلك لأنها السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي تناولت قصة سيدنا يوسف عليه السلام بشكل مفصل وبالترتيب من البداية إلى النهاية.
فهناك العديد من السور في القرآن الكريم تناولت قصص أكثر من نبي، ولكن ليس بهذا الشرح والتفصيل.
القيم التربوية في سورة يوسف

حملت هذه السورة العديد من الحكم والعبر والقيم التربوية التي يمكن استخلاصها لكم في النقاط التالية:

عدم الاستسلام واليأس والثقة في الله، فسيدنا يعقوب عندما تعرض للابتلاء بفقد ابنه وأخيه بنيامين لم يفقد الأمل في رجوع ابنائه إليه، ففي سورة يوسف قال (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ? إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
الثبات على الحق: فقد تعرض سيدنا يوسف عليه السلام لابتلاءات عديدة فقد فضل دخول السجن على فعل الفاحشة مع زوجة عزيز مصر.
الصبر على البلاء: فكل الابتلاءات التي تعرض لها سيدنا يوسف تعامل معها بالصبر، كما أن سيدنا يعقوب صبر على فقدانه لابنه صبرًا جميلًا.
الدعوة إلى عبادة الله: بالرغم من الابتلاءات التي تعرض لها سيدنا يوسف إلا انه كان حريصاً على الدعوة إلى عبادة الله، فأثناء وجوده في السجن دعا رفقاءه إلى ترك الشرك وعبادة الله وحده.
إرادة الله دومًا ما تغلب مكر الناس، فقد دبر إخوة يوسف الأذى له، ولكن الله سبحانه وتعالى نجاه من مكرهم ونصره وجعله عزيز مصر.
من الدروس المستفادة من تلك القصة أن افتقار الإنسان إلى الله تعالى فقط عمن سواه يصرف عنه كل شر.
بيان مشروعية استخدام الحيل التي تهدف إلى الخير، فحتى يتمكن سيدنا يوسف عليه السلام من الاحتفاظ بأخيه بنيامين، استخدم حيلة مشروعة حتى يحقق هدفه.
بيان أهمية العفو عند المقدرة، فسيدنا يوسف عليه السلام لم يُذكر إخوته بما فعلوه به حينما وضعوه في الجُب، وقال أن الشيطان هو الذي غواهم لهذا الفعل، ولذلك تعامل معهم بالإحسان والكرم عندما أتوا إليه.
مقاصد سورة يوسف
التعامل مع الأشقاء بالعدل، فمن أهم أسباب مكر أخوة سيدنا يوسف به هو حب أبيه الشديد له وتفضيله عليهم.
من الجائز للمسلم ألا يتحدث عن النعم مخافة الحسد من الآخرين، وذلك عندما طلب سيدنا يعقوب عليه السلام من ولده يوسف ألا يقص الرؤية التي رآها على إخوته حتى لا يحسدونه.
لطف الله بعباده الذي مهما تأخر إلا أنه سيأتي في الوقت المناسب، في اللحظات الأخيرة التي يظن فيها العبد أنه لن ينجو من بلاءه.
أن الرؤى الصادقة التي يُرسلها الله لعباده تحمل في طياتها رسالة للعبد يجب أن يأخذها بعين الاعتبار.
أن الله سبحانه وتعالى دومًا ما ينصر الحق، ولقد ظهر هذا جليًا في قصة سيدنا يوسف حينما اعترفت امرأة العزيز بافترائها على سيدنا يوسف عليه السلام، فكانت تلك الشهادة بمثابة تبرئة له من التهمة الباطلة التي وُجهت إليه.
أن الحق يظهر ولو بعد حين، فقد اتُهم سيدنا يوسف ظلمًا بأنه كان يهوى امرأة العزيز، ولكن بعد سنين السجن ظهرت براءته بأن سبب سجنه هو امتناعه عنها.
أن الشكوى لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، فقد كان سيدنا يعقوب عليه السلام لا يشكو فقدان ابنه إلا لله فقط.
مهما طالت السنين، فالله عز وجل وحده القادر على تبديل أحوال ومشاعر الناس إلى أحسنها، وهو القادر على الخروج بهم من الضيق إلى الفرج.
أن أمور الكون تسير وفقًا لإرادة الله سبحانه وتعالى وبما يفوق مستوى إدراك الإنسان، فالقصة بها الكثير من الأحداث الجميلة التي انتهت نهاية سعيدة والعكس، لذلك على الإنسان ألا يشغل نفسه بما يحدث لأن الله يسير هذا الكون بحكمة وعلم يعلمهما وحده.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال بحث عن سورة يوسف ، والذي تناولنا من خلاله قصة سيدنا يوسف وسبب نزولها وسبب تسميتها بهذا الاسم، بالإضافة إلى مقاصدها والقيم التربوية المُستفادة منها.

المراجع

1

2

3
شارك المقالة:
233 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook