"مفهوم علم الاجتماع

يشيرُ مفهوم علم الاجتماع بحسب دائرة المعارف البريطانية إلى أنّه العلم الذي يدرس النشاطات، والمجتمعات البشرية، وتفاعلاتها، والأمور التي تحافظ عليها، أو تؤدي إلى تغيّرها، وذلك من خلال دراسة ديناميكية القواعد، والأجزاء التي يقوم عليها المجتمع، مثل الأفراد، والمجموعات، والجندر، وفئاته العمرية، كما يدرس أيضاً الطبقات، والحركات الاجتماعية، وحالات الاضطراب الاجتماعي الذي يؤدي إلى ارتكاب الجرائم، أو القيام بالثورات.[1]ويعود أصلُ مصطلح علم الاجتماع إلى اللغة اللاتينية، وينقسم إلى (socius) وتعني العلاقات، و(logos) وتعني الكلمة، وعند ربط الكلمتين يؤدي إلى مفهوم علم الاجتماع، والذي يدور حول كلمات مرتبطة بالعلاقات البشرية، والمجتمعات.[2]

مجالات علم الاجتماع
الميكروسوسيولوجيا

الميكروسوسيولوجيا هو مصطلح يشير إلى دراسة الوحدات الاجتماعية الصغرى داخل المجتمعات، وهو فرع مستقلّ عن غيره، ويقع على وجه الدقّة بين علم النفس، وعلم الاجتماع، ففي حين يقوم فرع الميكروسوسيولوجيا على دراسة الوقائع، والعمليّات الاجتماعية من خلال دراسة الوحدات الاجتماعية الصغرى، وتفاعلاتها مع بعضها، ومدى تأثّر الأفراد بالبناء الاجتماعي، فهو بذلك يدرس الحالات داخل نطاق علم الاجتماع، وفي حين يقوم على دراسة السلوك الإنساني، فهو بذلك يدخل في إطار علم النفس الاجتماعي.[3]

الماكروسوسيولوجيا

هو مصطلح يشير إلى دراسة الوحدات الاجتماعية الكبرى في المجتمعات، حيث كان يُعرف في المراحل الأولى بعلم الاجتماع، لأنّه كان مخصصاً لدراسة الوحدات الكبرى التي تكوّن المجتمع فقط، ويركز الماكروسوسيولوجيا على دراسة الموضوعات، والمشاكل التي لم يوجد حلول لها، حيثُ يقوم على استخدام مناهج دقيقة، وبيانات متنوعة.[3]

علم الاجتماع الطبيّ

حيثُ يقوم علم الاجتماع الطبي على دراسة القضايا المتعلقة بالصحة، والمرض، والعلاقة بينها وبين البيئة التي يتواجد فيها الإنسان، وذلك لمعرفة مدى العلاقة بين العوامل البيولوجية، والعوامل الاجتماعية في التأثير على صحة، أو مرض الإنسان.[4]

علم الاجتماع السياسي

هو أحد فروع علم الاجتماع، يقوم بدراسة الظواهر السياسية ضمن بنية المجتمع السائدة، ويدرس الظاهرة السياسية داخل الجماعة السياسية التي تسمى بالدولة، فبقدر ما تقوم به السياسة من تحديد لحياة المجتمع، بقدر ما يؤثر المجتمع على أسلوب الحكم، وأفكاره.[5]

علم الاجتماع الإداري

هو العلم الذي يقوم على معالجة، ودراسة الظواهر الإدارية، وجانب الفكر الإداري من خلال اتصالها ببنية المجتمع، ويهتمّ الدارس بظاهرة الإدارة كنظام ضبط للمجتمع، ويُطبّق على جوانب الصناعة، والتربية، ومختلف صوره كما أنّ الظواهر الإدارية تدور حول الفرد المنتج، والمجتمع العامل في الصناعة، فمنها تحولت الظواهر الإدارية لظواهر اجتماعية.[6]

المراجع
? ""Sociology"", www.britannica.com, Retrieved 15-12-2018.
? ""مفهوم علم الاجتماع""، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 15-12-2018. بتصرّف.
^ أ ب محمد الجوهري (2007)، المدخل إلى علم الإجتماع، القاهرة: جامعة القاهرة-كلية الآداب، صفحة 179،181،182. بتصرّف.
? جامعة الأندلس للعلوم الطبية، علم الإجتماع والصحة، صفحة 2.
? مولود زايد الطبيب (2007)، علم الإجتماع السياسي (الطبعة الأولى)، بنغازي: دار الكتب الوطنية، صفحة 10.
? قباري محمد إسماعيل (2000)، علم الاجتماع الإداري، الإسكندرية: دار المعارف، صفحة 11-12."