بحث عن نظام المعاملات في الشريعة كامل

الكاتب: رامي -
بحث عن نظام المعاملات في الشريعة كامل
"محتويات المقال

بحث عن نظام المعاملات في الشريعة
دروس في فقه المعاملات
المعاملات الأخلاقية في الإسلام
الرفق
العدل
التجاوز
صلة الرحم
المعاملات المالية في الإسلام
البيع
الربا
الدين
الرهن

إليكم بحث عن نظام المعاملات في الشريعة الإسلامية، يجمع الدين الإسلامي بين العبادات، والمعاملات في علاقة وثيقة منطقية؛ فتتنوع العبادات، وتتنوع المعاملات معها لتضم محاسن الأخلاق، وتحديد كيفية التعامل بين البشر في الجماعات، كما تشمل أيضًا التعاملات المادية، وما يخصها من معاملات البيع، والشراء، والرهن، وما إلى ذلك، وفيما يلي تعرض لكم موسوعة هذا البحث عن المعاملات في الشريعة الإسلامية.

بحث عن نظام المعاملات في الشريعة

الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة تشمل جميع الجوانب الهامة التي تخص الفرد في حياته، ومن هذه الجوانب جانب المعاملات، وفيما يلي نسلط الضوء عن المعاملات في الإسلام.

دروس في فقه المعاملات

الدين الإسلامي هو الدين الوسطي بين جميع الأديان، ينقسم فقهه إلى عباداتٍ، ومُعاملات.

العبادات التي تتمثل في صوم، والصلاة، والذكر، والدعاء، والحج، والزكاة، وقراءة القرآن، وما إلى ذلك، أما المعاملات فتنقسم إلى المعاملات التي يُقصد بها تعامل المسلم مع من حوله، وتشكل أيضًا المعاملات المالية، والتجارية فيما يتعلق بالبيع، والشراء، والرهن، والهبة، وما إلى ذلك.

يقرن الدين الإسلامي المعاملة بالعبادة كجزء لا يتجزأ منها؛ فإحسان المعاملة ينطلق من إحسان العبادة لله تعالى؛ فكل عبادة تُدربنا على معاملة معينة في معاملات الإسلام؛ فالزكاة تعلمنا الإحسان إلى الفقراء، وعدم التكبر، والاغترار بما تملكه من أموال، والصيام يُعلمنا الصبر، والشعور بمعاناة الفقراء يوميًا، والصلاة، والدعاء يعلمانا الكبرياء، وعدم اللجوء لغير الله تعالى، وما إلى ذلك من العبادات القويمة في ديننا.

وفي ما يلي نخص بالذكر المعاملات الأخلاقية في الشريعة الإسلامية، وأيضًا المعاملات المالية.

المعاملات الأخلاقية في الإسلام

جاء الإسلام بالأخلاق القويمة إلى المجتمع الجاهلي الذي كان يتسم بالوضاعة في جميع المناحي الأخلاقية، والتعامل بين أفراد المجتمع في ذلك الوقت؛ فوضع أسس التعاملات بين الناس، وأمر بحسن المعاملة، والرفق.

فارتقى الإسلام بالأخلاق، وأصبح المجتمع الإسلامي أرقى المجتمعات الأخلاقية في البشرية بعد أن كان هذا المجتمع أحط المجتمعات أخلاقًا، وفيما يلي نعرض لبعض الأمثال:

الرفق

أمر الإسلام بالرفق واللين؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفق الناس بأصحابه، وأزواجه، وبناته، وأحفادهن قال الله تعالى:”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ? وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ? فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ? فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)”. سورة آل عمران.

العدل

كما أمر الإسلام أيضًا بإقامة العدل في الأرض بين الناس؛ فكان هذا خُلق رسول الله، قال الله تعالى:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ? وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى? أَلَّا تَعْدِلُوا ? اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى? ? وَاتَّقُوا اللَّهَ ? إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)”. سورة المائدة.

التجاوز

أمر ديننا القويم أيضًا بضرورة التجاوز عن الناس، والتغافل عن الجاهلين، وعدم الدخول في المشاحنات التي لا جدوى منها، والحفاظ على السلام بين الناس جميعًا من خلال الالتزام بالعفو، والصفح، قال الله تعالى:”خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)”. سورة الأعراف.

صلة الرحم

أُمرنا أيضًا ببر الأقارب، والالتزام بصلة الرحم؛ لما لها من أثر سوي على المجتمع، والعلاقات الإنسانية بين العائلات، قال الله تعالى:”إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى? (90)”. سورة النحل.

المعاملات المالية في الإسلام

كان المجتمع الجاهلي يتسم بالوضاعة فيما يتعلق بالأمور المالية أيضًا ؛ حيث انتشار الربا، والديون، والسرقة، والرقيق، وما إلى ذلك من التعاملات المالية التي تُبرهن عن مدى تدمر هذا المجتمع.

جاء الإسلام ليأمر بإعطاء كل ذي حق حقه، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، كما أن الإسلام قد حَرَّمَ الربا، والرشوة، وما إلى ذلك، ونذكر في أمثال المعاملات المالية ما يلي:

البيع

البيع هو التبادل بين البضائع، والأموال بين المنتفعين، وأحله الإسلام في معاملاته، قال الله تعالى:”ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ? وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ? (275)”. سورة البقرة.

الربا

الربا هو المغالاة في رد الدين بأن يأخذ المرابي أكثر مما يستحقه، وتقع هذه الزيادة على كاهل المديون له، وقال الله تعالى:”الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ? ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ? وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ? فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى? فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ? وَمَنْ عَادَ فَأُولَ?ئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ? هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)”. سورة البقرة.

الدين

أمر الإسلام بضرورة كتابة الدين، وتسجيله، وضرورة وجود الشهود عليه، وذلك مهما كان مقدار الدين إن كان قليلًا، أم كبيرًا، وقد وُردت آية الدين التي تُعد أطول آيات القرآن الكريم على الإطلاق، وهي الآية رقم (282) من سورة البقرة.

الرهن

وهو أن يرتهن الشخص شيئًا لضمان لشيء آخر، وقد ورد في ذلك قول الله تعالى:”وَإِن كُنتُمْ عَلَى? سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ ? فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ? وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ? وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ? وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283)”. سورة البقرة.

قدمنا لكم في هذا المقال بحثًا عن المعاملات في الدين الإسلامي، وما يتعلق بها من معاملات أخلاقية، ومعاملات مالية بين الأفراد في المجتمع الواحد بما يحفظ رُقيه، تابعوا جديد موسوعة."
شارك المقالة:
28 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook