بداية فنّ الرّسم.

الكاتب: باسكال خوري -
بداية فنّ الرّسم

الرّسم

يعدّ الرسمُ وسيلةً لإظهارِ صور ثلاثيّة الأبعاد، على ورقة ثنائية الأبعاد، باستخدام عناصر التشكيل الأساسية؛ كالتكوين، والنسبة، والإظهار الحجميّ. والرّسم هو الوسيلة الأساسيّة للكثير من الفنون كالنّحت، والمعمار، وعمل اللوحاتِ الفنيّة، وقد يكون أساساً لصناعة الأفلام. ولا يكفي لتعلّم الرسم أن تتعلّم أساسيّات وتقنياتِ الرّسم، فتعلّم الرّسمِ مبنيّ على قدرة الشخصِ على ملاحظة التفاصيل، وتحليلها، وقدرته على خلق صورةٍ عامّةٍ للوحته، وفهمِ النسبة وتحقيقها في عناصرِ رسمه، وعملِ تكوين متناسقٍ وجميل.

 

بداية فن الرّسم

بدأ الإنسان في العصر الحجريّ القديم بالتعبيرِ عن نظرته للكائنات الحية والطبيعة من حوله، ورصدِ الأحداثِ في حياتهِ، وإظهار خوفه من الأشياء عن طريق الرّسم. فقد كان رجلُ الكهفِ يرسمُ على جدران كهفه مشاهدَ من حياته، بأسلوبٍ مجرّدٍ وبأشكالٍ بسيطةٍ للغاية، تخلو من التشكيل الثلاثيّ. وكانت وسيلته للرّسمِ أصباغ النباتاتِ، وزيوت الحيواناتِ، والمعادنِ، والأتربة، كما كانَ يقومُ بالنّقشِ البارز باستخدام الطّين. ومن أشهر الرسوماتِ البدائيّة رسمة الثور البيسون الجريحِ الموجودِ على جدرانِ كهفٍ في إسبانيا. وفي العصرِ الحجريّ الحديث أصبحَ الإنسانُ يعيشُ ضمن جماعاتٍ بشريّة، وازدادَ اهتمامه بالحياة الاجتماعيّة والزراعيّة ممّا انعكسَ على رسوماته.

 

شارك المقالة:
102 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook