تنتمي عشبة الشّمر -أو ما يُعرف بزريعة البسباس- إلى الفصيلة الخَيْمِيَّة (بالإنجليزيّة: Apiaceae)، واسمه العلمي Foeniculum vulgare، وتُعرف أيضاً بالبسباس في المغرب العربي، وهي عشبة عطرية مُعمّرة، تعود أصولها إلى إقليم البحر الأبيض المتوسط، وتنمو في الناطق الساحليّة، وعلى ضفاف الأنهار،ويصل ارتفاع عشبة الشمر لما يُقارب مترين، ولها سيقان جوفاء، يتفرّع منها أوراقٌ ريشيّة تُشبه الخطوط، يتراوح ارتفاعها بين 2 إلى 15 سنتيمتراً، وأزهارها صفراء صغيرة، ويُمكن استخدام أوراق هذه العشبة طازجة، أو يُمكن تجفيفها، وتجفيف البذور لاستحدامها في الطهي كنوعٍ من التوابل.
كما يمكن إدخال الشمر إلى النظام الغذائي من خلال تحضير شايه المصنوع من البذور المجففة مع الماء المغلي، والذي يمكن أن يساعد على تحسين كفاءة عملية الهضم، من خلال المشاكل الهضمية، مثل: الانتفاخ، والإسهال، وتشنّجات المعدة، وحرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn)، ومتلازمة القولون العصبي، كما أنَّه يُعدُّ مصدراً لمضادات الالتهاب، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على تركيزٍ عالٍ من الفيتامينات، والمعادن، والزيوت المتطايرة، والمركبات العضوية، والكيميائيات النباتية أمَّا زيت الشمّر، فيُستخدم لإضفاء النكهة على بعض أنواع المُليّنات، بالإضافة إلى استخدامه في عمليات التصنيع لتعطير الصابون، ومستحضرات التجميل.
تختلف الدراسات حول تأثير الشمّر في الوزن، ويمكن القول إنّه يُعدُّ مصدراً جيداً للألياف الغذائية التي تزيد الشعور بالشبع والامتلاء، بالإضافة إلى أنّها تُساعد على إبطاء عمليّة الهضم في الجسم، وبالتالي تقليل كمية السعرات الحراريّة المتناولة، وهناك عدّة ادّعاءات حول الشمر وتأثيره في الوزن، إذ يُعتقد أنَّه يزيد من مستوى هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) في الدماغ، الذي يقلل الشهية، كما أنَّه يحتوي على خصائص مدرّة للبول، ممّا يُساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، وخسارة وزن الماء الزائد من الجسم، أمّا زيته فقد يُستخدم أيضاً لخسارة الوزن، ولكن لا توجد أدلّة كافية حول هذا التأثير.
كما يمكن لبذور الشمر أن تساعد على تقليل الشهية، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Clinical Nutrition Research عام 2015، أنّ شرب شاي الشمر يُساعد على التحكّم بالشهيّة، وذلك من خلال تقليل كمية الطعام المستهلكة لدى النساء اللواتي يُعانين من زيادة الوزن،وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ الشمر يُعدُّ مصدراً لفيتامين ب6، الذي له دورٌ في عملية أيض الطاقة، وذلك عن طريق تحطيم الكربوهيدرات إلى الجلوكوز، والبروتين إلى الأحماض الأمينية،
ومن جهة أُخرى فقد نُشرت دراسة في مجلّة Journal of Menopausal Medicine عام 2017، وأُجريت على مجموعة من النساء في فترة انقطاع الطمث، ويعانين من السمنة، وزيادة الوزن، وأظهرت نتائجها أنَّ تناولهنَّ للشمّر لم يُظهر أيّ تأثيرٍ للشمر في مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والورك، وتوزيع الدهون في الجسم، وفي المقابل ازداد وزنهنّ بنسبةٍ قليلةٍ مقارنةً بغيرهنّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة دور الشمّر في خسارة الوزن.ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُمكن للأعشاب أن تُزيل الدهون، وتنقص الوزن بسهولة، ولكن من الممكن أن تُساهم في هذا التأثير من خلال دعم صحة الجهاز الهضمي، وتعزيز عمليات الأيض، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند استهلاك أيّ نوعٍ من أنواع الأعشاب، إذ إنَّها من الممكن أن تؤدي إلى حدوث آثارٍ جانبية لدى بعض الأشخاص، مثل الذين يستهلكون أنواعاً محددة من الأدوية.
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّ الموجودة في 100 غرام من الشمر الطازج وبذور الشمر:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية للشمر الطازج | القيمة الغذائية لبذور الشمر |
---|---|---|
الماء (مليلتر) | 90.21 | 8.81 |
السعرات الحراريّة (سعرة حراريّة) | 31 | 345 |
البروتين (غرام) | 1.24 | 15.8 |
الدهون (غرام) | 0.2 | 14.87 |
الكربوهيدرات (غرام) | 7.3 | 52.29 |
الألياف الغذائيّة | 3.1 | 39.8 |
الكالسيوم (مليغرام) | 49 | 1196 |
الحديد (مليغرام) | 0.73 | 18.54 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 17 | 385 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 414 | 1694 |
الصوديوم (مليغرام) | 52 | 88 |
الزنك (مليغرام) | 0.2 | 3.7 |
فيتامين ج (مليغرام) | 12 | 21 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.047 | 0.47 |
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة لبذور الشمر بمكنك الرجوع لمقال فوائد بذور الشمر.
تتطلّب خسارة الوزن الالتزام باتّباع نظام حياةٍ صحيّاً، ويكون ذلك من خلال الموازنة بين السعرات الحراريّة المتناولة، والسعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم خلال اليوم، والتي تُعدُّ الطريقة المُثلى لخسارة الوزن،بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني، والمحافظة عليه،وهناك عددٌ من الأعشاب التي قد تُساعد على فقدان الوزن، نذكر منها ما يأتي: