إنّ من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه هي بر الوالدين وطاعتهما فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، والإحسان إليهما، وإجابة دعوتهما وعدم تأجيلها لأي سبب كان، كما يعتبر عقوق الوالدين وعصيانهما من الكبائر التي نهى عنها الله تعالى، فأنذر من يقوم بذلك بالعذاب الشديد في الآخرة والعقاب في الدنيا، وجاءت الكثير من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة التي تنص على برهما وتأدية حقوقهما، والإحسان إليهما، فقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء: 23]، وارتبطت عبادة الله ورضاه برضا الوالدين قولاً وفعلاً.