المحتوى

برأيك هل أعطت الحملات التوعوية ضد المخدرات نتيجة فعالة وإذا كان كذلك فلماذا لا ازلنا نرى الكثير من المدمنين في الشوارع؟

الكاتب: يزن النابلسي -

برأيك هل أعطت الحملات التوعوية ضد المخدرات نتيجة فعالة وإذا كان كذلك فلماذا لا ازلنا نرى الكثير من المدمنين في الشوارع؟

 

تعتبر الحملات التوعوية خطوة أساسية في  رفع مستوى وعي المجتمع  مما يساعد على تطور المجتمع  وتقدمه وهي تحد من العادات الضارة فمن خلالها يمكن تغير عادات سلبية وفرض أخرى إيجابية وهي تعتمد بشكل كبير على رأي الجمهور (المجتمع) في نجاح أو فشل هذه الحمله وفي تكوين قبول أو رفض لما تعززه الحمله أو تحاول أن تخلص المجتمع منه, وهذه الحملات يجب أن يخطط لها بشكل صحيح وسليم مما يساعد في تحقيق نتائج فعالها منها .
 
لا ننكر بأن الحملات التوعوية حول المخدرات لها الأثر الإجابي على أفراد المجتمع وخاصة عندما نوجه هذه الحملات إلى فئة الأطفال, حيث تعتبر هذه المرحلة مرحلة تشكل الشخصية وإكتساب القيم والمبادئ فالحملات التوعويه المتعلقه دائماً بالفئه العمريه الصغيره لها أثر أكبر من الحملات الموجه لجمهور أخر ذو فئه عمريه أكبر ومن هنا لا بد أن ننوه لأهميه الحملات التوعويه في مختلف المجالات وليس المخدرات فقد لفئه الأطفال لما لهذه الفئه من خصائص نمائية تساعد على تحقيق أكبر قدر ممكن من أهداف الحملة.
 
فمخاطبه الطفل في الصغر عن السلوكيات السلبيه وأثرها عليه وعلى المجتمع له دور كبير في إقاف هذا السلوك  السلبي في المجتمع وهنا نجد نتيجه فعاله للحملات التوعويه.
 
لا ننكر ايضاً أهميه الحملات التوعويه للفئه العمريه الأكبر سناً لكن هنا يمكن القول بأنها تكون ذات نتائج أقل فلجوء الأشخاص إلى الإدمان يكون نتيجه سبب معين كوجود المشاكل الأسرية , ووجود ضغوطات العمل, وجود الأمراض النفسيه , العزله الاجتماعية, وتواجد الشخص في بيئه تتعاطى المخدرات, وهنا لا بد أن يكون إلى جانب هذه الحملات خطه علاجيه للأسباب المؤدية إليه.
 
على الرغم من الحملات التوعوية وأثرها الإجابي فإننا  نرى وجود الكثير من المدمنين ويمكن القول بأن سبب ذلك هو وجود إقتصاد كامل قائم على تجارة المخدرات فهي متواجده بشكل دائم مما يتطلب جهود أكبر من حملات التوعيه قد تتطلب تدخل الجهات والمؤوسسات الرسمية في المجتمع من منع تداول هذه المواد بين افرادها. حيث لا يمكن إقاف هذه التجاره بأي طريقه من الطرق مهما حاولنا حيث تقوم هذه التجاره على الطرق غير الشرعية والطرق السريه في نقلها ونشرها بين افراد المجتمع, إلا أننا قادرين على تقليل الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الشخص للإدمان فهي مسؤوليه لا تقع على جهه معينه بل هي مطلوبه من الأسره أولاً والمدرسه ثانياً والجامعة ثالثاً ومؤسسات المجتمع الرسمية رابعاً فالمسؤولية هنا مشتركة لا يمكن الإستهانة بها.
شارك المقالة:
28 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook