المحتوى

بطاقة مليونير التهنئة

الكاتب: يزن النابلسي -

بطاقة مليونير التهنئة

 

السؤال
 
فضيلة الشيخ:
نحن شركة خدمات تعمل على خدمة الشركات والأفراد في القطاع الخاص و العام من خلال إنجاز المعاملات في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية.
بطاقات مليونير التهنئة (امسح واربح) تصدر عن بريد الإمارات ويتم شرائها مقابل قيمة معينة، وهي بطاقات تهنئة يمكن لمشتريها إرسالها بالبريد وهي مدفوعة الأجور البريدية، كما تحمل هذه البطاقات أرقام متسلسلة تدخل هذه الأرقام في سحب شهري تصل قيمة الجائزة فيه إلى مئة ألف درهم إماراتي، بالإضافة إلى علامة امسح واربح الموجودة على البطاقة والتي تمكن المستفيد منها من ربح هدايا فورية .
وإننا في شركتنا وكنوع من الترويج نرغب بتوفير هذا النوع من البطاقات للعملاء بدون مقابل كنوع من التحفيز لهم لزيادة عدد المعاملات التي بالأصل لابد من إتمامها سواء بوجود هذه البطاقات أو بعدمه، ولكن بعد التأكد من أن هذه البطاقات هي حلال ويجوز التعامل بها وخاصة أننا سوف لن نكلف المراجع أية قيمة مادية حتى إن هنالك درهم واحد مقابل إرسال الرقم الموجود على البطاقة على شكل رسالة للبريد فإننا سوف نقوم بدفعه لذلك فإننا نرغب بالاستعلام عن مدى شرعيتها.
وجزاكم الله خيرا
 
 
الجواب
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه البطاقة المسؤول عنها تدعو العملاء وغير العملاء للاشتراك في هذه الشركة على أمل الحصول على هذه البطاقة ، وقد يشترك من لا يريد هذه الخدمات سوى رغبته في بطاقة المليون المغرية بالاشتراك ، وهذا فيه نوع من القمار ، وقولكم إنها مجانية غير صحيح فهي في الحقيقة بمقابل ؛ لأنها تدعو للاشتراك أو تجديد الاشتراك أو تكثير المعاملات لأجل الحصول على هذه الجائزة المحتملة وهذه هي صورة الميسر والقمار ، فلذا لا ينصح بها وهي إلى التحريم أقرب فيما يظهر لي ، وهنا ننبه إلى الذي ينبغي أن تتنافس فيه الشركات هو مستوى الخدمات الراقية ، وليس بأفكار القمار الغربية المستوردة من الغرب والقائمة على الغرر ، نعم لو وضعتم شيئاً معلوماً ليس فيه جهالة فيجوز ، مثل : من بلغت عدد معاملاته كذا فله تخفيض من التكلفة قيمته كذا فلا بأس لعدم الجهالة والغرر أو له جائزة قيمتها كذا مثل تذاكر سفر فلا بأس ، ومثل : وضع جائزة مجانية لكل مشترك فهذا جائز ولا غرر فيه أما بهذا الغرر والجهالة المذكور في السؤال فلا يجوز ، وهي من مبتكرات التسويق الغربية القائمة على الجهالة والغرر ، وقد أصبحت بعض أنواع هذا التسويق المبني على الغرر ممنوعة في الغرب ، بحجة أنها قمار ( Gambling )، لما فيها من خداع المستهلك واستغفاله ، وهي منتجات غربية هدفها تحقيق الربح بأي وسيلة ، وليس هذا من شأن المسلم ، نفع الله بكم وبارك فيكم ولكم ، وشكر لكم حرصكم على سلامة معاملاتكم ، والله أعلم.
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
23 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook