بعض أنواع الالتهابات التناسلية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
بعض أنواع الالتهابات التناسلية.

بعض أنواع الالتهابات التناسلية.

التهاب الثدي

يرتبط التهاب الثدي (Mastitis) ووجود خراج في الثدي (Abscess) بتواجد جراثيم مسببة للمرض (Pathogenic) في حليب الأم. بشكل عام، يتلاشى التهاب الثدي التلوثي خلال الرضاعة بواسطة العلاج بمضادات حيوية ملائمة، ولا يشكل خطرا على صحة الرضيع.

خراج الثدي هو أمر أكثر ندرة ومن الممكن أن يتطور لداخل منظومة القنوات (ducts). في هذه الحالة يطلق الخراج كميات كبيرة من الجراثيم، مثل جراثيم العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) لداخل الحليب.

من غير المحبذ الرضاعة من ثدي مصاب بالخراج .

التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم هو الالتهاب ألأكثر شيوعا بين جميع  مشاكل طب ألنساء. تصاب به نصف ألنساء، تقريباً مرة واحدة في حياتهن على الأقل.

ألمرآة ألتي مارست ألجنس ولو مرة واحدة وتعاني من أوجاع في البطن أو إفرازات مهبلية غير اعتيادية، من المحتمل أنها مصابة بالتهاب عنق الرحم.

على الرغم من شيوع  المرض إلا أنه لا يمكن بعد تشخيصه ذاتيًا، ذلك لأن أعراض ألمرض، في حال ظهورها، تشبه أعراض أمراض أخرى شائعة، كالتهاب ألمهبل.

أعراض التهاب عنق الرحم

ألعرض ألأول لالتهاب عنق ألرحم ينعكس في ألإفرازات ألمهبلية ألتي تزداد حالا بعد ألدورة الشهرية.

من أعراض التهاب عنق الرحم الأخرى:

  •  النزيف
  • الحكة أو التهيج في الجزء ألخارجي للمهبل
  • ألم أثناء ممارسة ألجنس
  • حرقة وقت إفراغ ألبول
  • أوجاع في منطقة ألظهر ألأسفل

يمكن لالتهاب طفيف في عنق ألرحم أن يحدث دون ظهور أعراض بتاتًا. إذا كان الالتهاب بدرجة حادة فقد تظهر إفرازات سميكة لها رائحة سيئة، حكة  مهبلية حادة، أو أوجاع في منطقة ألبطن ألسفلى.

الإفرازات ألزائدة في المهبل تعيق وصول ألحيوانات ألمنوية إلى قناة عنق ألرحم، وقد ينتشر ألالتهاب إلى ألرحم أو ألأبواق (Fallopian tubes). لذلك في حال ظهرت أعراض أوجاع أو إفرازات غير اعتيادية فيجب استشارة ألطبيب.

أسباب وعوامل خطر التهاب عنق الرحم

أسباب التهاب عنق ألرحم ألأساسية هي داء المتدثرة (chlamydia) أو جرثومة داء السيلان (Gonorhoea).

إذا لم يتم معالجتها فإنها قد تخترق تجويف البطن مسببة التهاباً في الأبواق بل حتى العقم.

الوقاية من التهاب عنق الرحم

يجب إتباع هذه الخطوات لتفادي التهاب عنق ألرحم:

  • تخفيف ألممارسات الجنسية عند ظهور التهاب في المهبل، واستخدام العازل الذكري (Condom).
  • إفرازات غير اعتيادية أو ألم في منطقة ألحوض أو أسفل ألبطن، تحتم التوجه السريع للطبيب.
  • من المهم معالجة التهاب المهبل بصورة فورية.

التهاب المهبل الفطري

الفطر المهبلي، والمعروف أيضا باسم "المبيضة في المهبل" (Vagainal candida) أو "داء المبيضات" (Candidiasis) - إحدى الظواهر الشائعة لدى النساء، وفي غالبية الحالات تكون سهلة العلاج. المُبْيَضَّة (Candida) هي جِنْسٌ من الفُطْرِيَّاتٍ. وهي تتواجد، بشكل عام، بكميات صغيرة في المهبل (Vagina)، في الفم وفي الجهاز الهضمي. عندما تزداد الفطريات في المهبل أكثر من الوضع الطبيعي، ينشأ تلوث فطري (Fungal infection) {خلايا خميرية}.

نتيجة لذلك، تظهر أعراض غير مرغوب فيها، مثل الحكة في المهبل، الشعور بحرقة وإفرازات مهبلية.

أعراض الفطريات المهبلية

تعاني ما بين 5% -  8% من النساء من ظهور داء المبيضات في المهبل (الفطريات المهبلية - Vulvovaginal candidiasis). تتمثل هذه الظاهرة بظهور أعراض مشابهة لأعراض التلوث الفطري في المهبل، أربع مرات أو أكثر خلال فترة 12 شهرا.

بالرغم من أن ظهور الفطر المهبلي هو أكثر انتشارا بين النساء المصابات بمرض السكري ولدى النساء اللواتي تعانين من مشاكل في الجهاز المناعي (Immune system)، إلا إن غالبية النساء المصابات بالفطر المهبلي لا تعانين من مرض محدد من شأنه أن يسبب تلوثا فطريا متكررا في المهبل.

أسباب وعوامل خطر الفطريات المهبلية

ثمة أمراض يتم تشخيصها، خطأ، على أنها مرض الفطر المهبلي، وهي: البكتيريا المهبلية (Bacterial vaginosis) والتهاب المهبل بالمشعرات (Trichomonas vaginitis).

يمكن للفطر المهبلي أن ينجم عن البكتيريا المهبلية (Bacterial vaginosis) -  وهذا هو السبب الأكثر انتشارا لالتهاب المهبل عند النساء في سن الخصوبة - وعن التهاب المهبل بالمشعرات، وعن الأمراض المنقولة جنسيا (Sexually transmitted diseases).

البكتيريا المهبلية والتهاب المهبل بالمشعرات يرتبطان بمشاكل أشد صعوبة في جهاز الأعضاء التناسلية، مثل ولادة الخدج وكثرة الإصابة والعدوى بالأمراض المنقولة جنسيا.

استنادا إلى حقيقة أن أعراض الأمراض المعدية هذه مشابهة لأعراض الفطر المهبلي (لكن مضاعفاتها أشد) فمن المهم التوجه إلى الطبيب من أجل إجراء فحص يتم خلاله تقييم وتشخيص أية علامات وأعراض في المهبل، كل منها بحد ذاته. هنالك الكثير من الأدوية لمعالجة التلوثات في المهبل، لكن المفتاح لنجاح العلاج هو التشخيص الصحيح.

تشخيص الفطريات المهبلية

إن حقيقة كون ظهور الفطر في المهبل يشكل ظاهرة واسعة الانتشار، هي السبب – على ما يبدو - في أن نساء كثيرات يقمن، في كثير من الأحيان، بتشخيصها ومعالجتها بشكل ذاتي بأنفسهن، بواسطة مستحضرات لا تحتاج إلى وصفة طبية.

لكن التشخيص الذاتي قد يكون خاطئا. فقد أظهر أحد الأبحاث أن 11% فقط من النساء استطعن تشخيص المبيضة (Candida) في المهبل بشكل دقيق، بينما 35% فقط من النساء اللواتي أصبن بتلوث الفطر المهبلي استطعن تشخيص الوضع بشكل دقيق. هنالك أشكال وأنواع كثيرة من عدوى (تلوث) المهبل تسبب الأعراض نفسها، مثل البكتيريا المهبلية والتهاب المهبل بالمشعرات.

علاج الفطريات المهبلية

للوقاية ومنع ظهور الفطر المهبلي، يتم استخدام الأدوية المضادة للفطريات (Antifungal drugs). هنالك العديد من هذه الأدوية، والتي لا تتطلب وصفة طبية. بالإضافة إلى ذلك، هنالك أدوية يجب تناولها لمدة يوم واحد، ثلاثة أيام أو سبعة أيام.

 

شارك المقالة:
131 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com
 
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook