ابتسم في وجه زملائك فيالعمل، شجّعهم وقدّم لهم يد المُساعدة، استشرهم في الأمور التي تحتاج للاستشارة، شاركهُم أعباء العمل، تغلبوا معاًعلىالمعوقات، وحاولوا إيجاد الحلول لها سوياً. إن العلاقة مع الزّملاء بهذا الشّكل، والعمل كفريق واحد لهُ طعمخاصيجعلُك تحبّعملكوتستمر به دون كلل أو ملل.
من أهم أسباب حبّك للعمل هو أن تعتبرهمشروعكالخاص، لأنّك عندما تبدأُ العمل بهذه الفلسفة ستشعر بالفخر حيال ذلك، فتحاول جاهداً أن تقوم بشيء جديد ومبتكر، وتطمح لتطويره وجعله أفضل ممّا هو عليه.
لاتُنجز أعمالك بشكل عشوائي، بل حاول استثمار نقاط قوتك، وركّز عملك في المجالات التي تبرع فيها، لأن الدراسات أثبتت العلاقة الوثيقة بين السّعادة والعمل في الأمور التي تُظهر نقاط قوتك وتفوقك، فأنت بذلك تُجدّد نشاطك وثقتك بنفسك وحبك الكبير للعمل.
إنّ ما يجعلك تُحب العمل أكثر هي النتائج المتميزة، فعندما ترىالنجاحبعينيك ستطمح للمزيد وستعمل بجد أكثر، مما يعطيك دفعة للأمام وحباً للعمل بسبب حصدك للنتائج الباهرة.
وما أقصده بالتّجديد هو يوم الإجازة، فاستغل هذا اليوم بالذات لتجديد حبّك للعمل واشتياقك لهُ. ففي الإجازة عليك استعادة همّتك ونشاطك لتأتي بعد انتهائها متلهفاً للعمل، مبتعداً عن التشاؤم والملل من الروتين اليومي.
إن الشعور بالرضى ناجم عن العمل نفسه، من خلال رؤيتك للمهام المُنجزة والتطور المستمر والخبرات التي ستحصل عليها يوماً بعد يوم، ستشعر بالكمال والرضى التام، وتُحب أن تستمر في ذلك لتحقيق مراتب أعلى ومتقدمة في العمل.
إنّ الأشخاص الذين يُحبون عملهم لايسمحون للآخرين بدفعهم للتخلّي عنهُ مهما حصل، فالتخلّي عن العمل الذي تُحبّه هو أمر غاية في الصّعوبة.
لاتقف عند العقبات التي قد تواجهُك أثناء العمل، بل واجهها بعزيمة وإصرار، تذكّر تفوقك على تحدّياتِ الماضي، واعمل جاهداً للتغلُّب على تحدّيات اليوم، لتكون هي الحافز الأبرز لتُحب عملك وتنجز المهام على أتم وجه.
كُن على يقيندائماً بأن كلعملله سلبياته وإيجابياته، ولكي تُحب عملك عليك ألّاتنظر لما هو سلبي فيه، بل ركّز اهتمامك على النّصف المملوء من الكأس، والنّقاط الإيجابية للعمل دون سواها.