بعض انواع الحشرات في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
بعض انواع الحشرات في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية

بعض انواع الحشرات في منطقة حائل في المملكة العربية السعودية.

 
رتبة حرشفية الأجنحة (Order Lepidoptera):
 
هي إحدى رتب الحشرات الكبيرة، وقد وصف منها حتى الآن أكثر من 120.000 نوع تتبع 77 فصيلة، منها مجموعة تراوح بين 12 و 15 فصيلة تعرف بـ (أبي دقيق) (Butter Flies)، بينما تمثل بقية الفصائل الفراشات (Moths)، وتختلف الحشرات التابعة لهذه الرتبة في الحجم اختلافًا كبيرًا، والأجنحة مغطاة بحراشف متراكبة ذات أشكال وألوان مختلفة. ويظهر أن هذه الرتبة من أكثر رتب عالم الحشرات محاكاة للبيئة، وأجزاء الفم في الحشرات الكاملة متحورة للامتصاص، ويرقاتها أسطوانية، والعذارى من النوع المكبل، وكثير من أنواع هذه الرتبة ذو أهمية اقتصادية وطبية  . 
 
دودة ثمار الطماطم (Helicoverpa armigera Hb): 
 
من فصيلة (Family. Noctuidae)، وهي فراشة ليلية المعيشة متوسطة الحجم؛ إذ يصل طولها إلى 16مم تقريبًا، ويميل لونها إلى البني المصفر، وتتميز بوجود بقع بنية عند منتصف الحافة الأمامية للجناحين الأماميين، وشريط داكن بالقرب من الحافة الخارجية، وتسمى محليًا بـ (السرو)، وهي عالمية الانتشار، وسجلت في مناطق المملكة المختلفة، وتصيب الطماطم، والبطيخ، والبرسيم، والخضراوات البقولية  . 
 
تضع الإناث البيض غالبًا على أوراق النبات العائل فرادى، ثم يفقس بعد أسبوع تقريبًا عن يرقات الطور الأول التي تتغذى على الأوراق والأزهار والثمار، وتكون اليرقات خضراء أو صفراء اللون ذات بقع سمراء متفرقة، وعند اكتمال نموها يغلب عليها اللون القرنفلي مع وجود ثلاثة خطوط سمراء على الظهر، ويكتمل نموها بعد ثلاثة أسابيع لتسقط على التربة، وتتحول إلى خادرة، وبعد أسبوعين تقريبًا تخرج الحشرة الكاملة، ولهذه الحشرة أجيال متعددة في السنة، وتتغذى على أوراق النبات؛ فيسقط عدد كبير منها، وبعدها تتغذى على الثمار؛ حيث تظهر الإصابة بشكل ثقوب كبيرة على سطحها مع اهتراء أنسجتها نتيجة للتعفن؛ لذا تتسبب في حدوث أضرار كبيرة للمحصول.
 
تكافح هذه الآفة بالخدمة الزراعية، والتخلص من بقايا النباتات، وإزالة الحشائش حول الحقول، إضافة إلى استخدام المبيدات الكيميائية وبالأخص عند عقد الثمار وظهور البيض واليرقات، كما ينصح باستخدام المكافحة الميكروبيولوجية التي تقضي سمومها على اليرقات دون أن تؤثر على البيئة، وعلى الأعداء الطبيعية للحشرة، وقلة سميتها على الإنسان والحيوان.
 
دودة درنات البطاطس (Phthonimaea opercullela Zeller): 
 
من فصيلة (Family. Gelechidae)، وهي فراشة صغيرة الحجم؛ إذ يبلغ طولها 7مم، ولونها بني، وتوجد على الأجنحة بقع داكنة. وتعد واسعة الانتشار عالميًا، وتصيب يرقاتها أوراق وسيقان ودرنات البطاطس، وتسبب أضرارًا جسيمة للمحصول في الحقل وأثناء التخزين، وقد تصيب الباذنجان والطماطم وغيرها من أفراد الفصيلة الباذنجانية  .  وتم تسجيل هذه الحشرة في المزارع جنوب حائل؛ حيث تكثر زراعة محصولات البطاطس.
 
يبدأ التزاوج بعد خروج الفراشات من الخادرات، وبعد يوم تبدأ الإناث بوضع البيض على المجموع الخضري لنبات البطاطس أو الباذنجان أو على العدسات المتكونة تحت التربة عند تشققها أو الدرنات المكشوفة. ويفقس البيض بعد ثلاثة أيام في الأجواء الحارة والمعتدلة عن يرقات خضراء اللون أو بيضاء مائلة إلى اللون الزهري، ولون رأسها بني غامق، ويبلغ طول اليرقة الكاملة نحو 20مم، وتبدأ بالتغذي على الأوراق أو الدرنات وتتسبب في تعفنها وخرابها، وبعد أسبوعين تتحول إلى عذارى داخل شرنقة بيضاء بين أوراق النبات، وبعد أسبوع تخرج الحشرة الكاملة لتبدأ دورة الحياة من جديد، وللحشرة أجيال متعددة في السنة.
 
تسبب يرقات هذه الفراشة أضرارًا وخسائر جسيمة للمحصول في الحقل وأثناء خزن الدرنات؛ نتيجة لانتشار العفن في الدرنات المصابة، ويجب اتخاذ عدد من التدابير في الحقل والمستودع للحد من أضرارها مثل: عدم زراعة درنات مصابة بالحشرة، وكذلك المكافحة الكيميائية لليرقات حال ظهورها، ومن المفضل إبقاء الدرنات مغطاة في التربة خلال نموها، وعدم ترك المحصول مكشوفًا في الحقل، والاهتمام بنظافة مستودعات التخزين.
 
رتبة غشائية الأجنحة (Order Hymenoptera):
 
تشمل هذه الرتبة أنواع النحل والزنابير والنمل، وتتفاوت أحجامها بين 0.2 و 65مم في الطول، ويعد كثير منها ذا نفع لبيئة الإنسان وبخاصة الزراعية من حيث أهميتها في مجال المقاومة الأحيائية خصوصًا للآفات المستوردة. ونحل العسل ذو أهمية في مجال تلقيح الأزهار وإنتاج العسل والشمع، ووصف منها أكثر من 110.000 نوع تتبع 77 فصيلة منتشرة في أنحاء العالم، وتتميز أجزاء الفم وآلة وضع البيض بالقدرة على الافتراس؛ إذ إن أكثر من 50.000 نوع من هذه الحشرات يتميز بقدرته على الافتراس؛ ما يجعلها من أكثر رتب الحشرات أهمية في مجال المقاومة الأحيائية  ،  والتحول تام، واليرقات إما أسطوانية نباتية التغذية غالبًا أو دودية مختلفة في تغذيتها بين الطفيلية أو الرمية، والعذراء حرة أو داخل شرنقة.
 
- النمل الأسمر (Camponotus xerxes Forel, 1904): 
 
يتبع النمل الأسمر لفصيلة النمل (Family، Formicidae)، وهي حشرة اجتماعية، والذكر لونه بني، والجندي ذو رأس وبطن أسودين، والصدر بني، وتوجد على جانبي البطن بقع صفراء، وبطن الشغالة ذو لون أصفر، أما الملكة فحجمها كبير، وكذلك فكوكها العلوية والجزء الخلفي من بطنها.
 
النمل عالمي الانتشار، وقد سجل في مناطق المملكة المختلفة، ويعيش في بيئات متعددة بما في ذلك المزارع والمنازل والبراري. ويتغذى على الحشرات والمفصليات الأخرى الميتة حديثًا، وعلى الخادرات واليرقات، وقد يتغذى على المواد السكرية التي تنتجها بعض الحشرات مثل المن والبق الدقيقي، كما يتغذى على المواد السكرية والدهنية في المنازل  . 
 
تعد مجتمعات النمل من أكثر المجتمعات في غشائية الأجنحة تنوعًا وتطورًا في السلوك الاجتماعي؛ إذ تتمثل فيها الحياة الاجتماعية الحقيقية، ويراوح عدد أفراد مستعمرة النمل بين بضع مئات إلى عدة آلاف. وتؤسس المستعمرة الملكة، وهي أنثى مجنحة، تهجر مستعمرتها الأصلية وتطير حيث تتزاوج أثناء الطيران، وتُخزن الحيوانات المنوية في المستودع الملحق بالجهاز التناسلي، وتستخدمها في إخصاب البيض عند الطلب، ومهمتها الأساسية وضع البيض، وتربية النسل الأول من الشغالات بنفسها، وبعد خروج الشغالات تبدأ في توسعة العش، وتبدأ الملكة عادة في تكوين المستعمرة، وهي أكبر الأفراد حجمًا، والذكور مجنحة وأصغر كثيرًا من الملكات، كما أن فترة حياتها قصيرة؛ إذ تموت مباشرة بعد التزاوج. أما الشغالات فهي إناث عقيمة عديمة الأجنحة، وأحيانًا يمكن تمييز ثلاثة أحجام من الشغالات، وأكبرها حجمًا ذات رؤوس وفكوك كبيرة، وتتولى الدفاع عن المستعمرة؛ لذا يطلق عليها اسم الجنود، وبقية الشغالات تقوم بجميع الأعمال في المستعمرة، وهي تمثل غالبية أفراد المستعمرة.
 
النمل من الحشرات المشهورة بالجد في طلب الرزق وتخزينه، فهي تخزن قوت الصيف لزمن الشتاء، ويعرف عن النمل الدأب والنشاط والتعاون لنقل الغذاء وحاجات العش، وتستطيع النملة أن تحمل ضعف وزن جسمها عددًا من المرات، وعادة لا تعيش النملة أكثر من سنة.
 
 رتبة ذات الجناحين (Order Diptera):
 
تعد هذه الرتبة رابع أكبر الرتب الحشرية المعروفة، وتمثل الذباب الحقيقي، وهي واسعة الانتشار، ووصف منها 100.000 نوع تتبع أكثر من 105 فصائل، ويستطيع الشخص أن يميز الذباب الحقيقي عن بقية أنواع الحشرات بوجود الزوج الأمامي من الأجنحة، بينما الزوج الخلفي متحور إلى دبوس توازن (Halter)، وأجزاء الفم لاعقة أو ثاقبة ماصة، والتحول تام، واليرقات أسطوانية عديمة الأرجل، والعذارى حرة أو مستورة، وتعد من أهم الرتب الحشرية من الناحية الطبية والبيطرية، وأيضًا ذات أهمية اقتصادية، وقليل منها نافع للإنسان.
 
ذبابة القرعيات (Daccus ciliatus): 
 
من فصيلة ذبابة الفاكهة (Family Tefritidae)، وهي صغيرة الحجم نسبيًا؛ إذ إنها بحجم الذباب المنـزلي، ولونها بني فاتح، وعلى مؤخرة صدرها من الجهة العليا بقعة صفراء واضحة. وقد سجل وجود هذا الذباب في مناطق مختلفة من المملكة بما في ذلك المنطقة الشرقية، والرياض، والقصيم، ومزارع شري بجنوب حائل وغيرها  
يظهر الذباب في أشهر الربيع، ويبدأ بالتغذية على المواد السكرية في النبات مثل: رحيق الأزهار، والندوة العسلية. وبعد مرور زمن يراوح بين 2 و 3 أيام يكتمل بلوغها الجنسي، وتتزاوج، وتبدأ الإناث بوضع البيض الذي يراوح بين 50 و 150 بيضة داخل قشرة الثمرة بوساطة آلة وضع البيض الحادة، وغالبًا ما تضع الذبابة بيضها في أكياس بمعدل عشر بيضات في الكيس الواحد، ويفقس عن يرقات صغيرة بيضاء اللون طولها 1مم، وتبقى داخل الكيس مدة تراوح بين 2 و 3 أيام في أنسجة الطبقة السطحية من الثمرة تحت القشرة، وخلال ذلك تصنع أنفاقًا دقيقة متعرجة، وتقذف ببرازها إلى الخارج؛ حيث يتجمع البراز على سطح الثمرة ويدل على وجود اليرقة، وتنسلخ اليرقات، ثم تسلك كل واحدة طريقها في لب الثمرة محدثة أنفاقًا يزداد اتساعها كلما اتجهت الدودة إلى الداخل، وتتحول هذه الأنفاق إلى اللون البني، وتنسلخ اليرقة ثلاثة انسلاخات، ويصبح طولها 12مم، وقبل أن تتحول إلى خادرة تبقى نحو 7 أيام تتحول بعدها إلى حشرة بالغة.
 
تقوم أنثى هذه الحشرة بإدخال جراثيم العفن خلال عمليات وضع البيض إلى داخل الثمرة، وهذا العفن يتكاثر في أنسجة الثمرة، الأمر الذي يسهل هضم تلك الأنسجة الصعبة بوساطة اليرقة، إذ من دون هذا الهضم المبدئي لا تتمكن اليرقة من التغذية الجيدة، بل قد تموت جوعًا، وأعراض الإصابة بهذه الذبابة ظهور التشوه على ثمار القرعيات خصوصًا حول مكان وضع البيض، وقد يكون على شكل اعوجاج في ثمار البطيخ والكوسا والقرع العسلي. ولهذه الحشرة من 4 - 6 أجيال في الموسم الواحد، وللحشرة البالغة القدرة على العيش أكثر من ستة أسابيع في غياب العائل، وتتغذى على ما تجده من مواد سكرية إلى أن تنجح في الحصول على عائل، وإذا فشلت في ذلك فإنها تهرم وتموت دون وضع البيض. لم يسجل لهذه الذبابة أعداء من الطبيعة؛ لذا يجب مكافحتها بالمواد الكيميائية أو استعمال الدورة الزراعية.
 
ذباب الرمل (Phlebotomus papatasi Scopoli): 
 
تتبع فصيلة سيكوديدي (Family: Psychodidae)، وهي ذبابة صغير شبيهة بالفراشات، ويغطي جسمها شعر كثيف، وأرجلها طويلة ورفيعة، وتعد ليلية المعيشة، وتعيش في الأمكنة الرطبة الظليلة أو في المراحيض أو في الأمكنة المظلمة المهجورة، وكذلك في شقوق وجحور القوارض، وتوجد اليرقات في المواد العضوية المتحللة أو في الوحل والمستنقعات، وقد سجل وجود الحشرة اليافعة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية   بما في ذلك غرب مدينة حائل.
 
تتميز الحشرة البالغة بحجمها الصغير الذي يصل إلى 2 - 5مم، وعيونها السوداء الكبيرة، وأرجلها الطويلة نسبيًا، وتتميز بأن جميع أجزاء جسمها بما في ذلك الأجنحة مغطاة بشعر كثيف وطويل، وأجزاء الفم قصيرة وغير واضحة، لكنها متحورة لامتصاص الدم، وتمتاز بأن أجنحتها تنتصب فوق الجسم عند الراحة، وتضع الأنثى عددًا من البيض يراوح بين 5 و 100 بيضة مفردة مزركشة، وعادة يوضع البيض في شقوق المباني، وأرضيات الإسطبلات، وبيوت الطيور الداجنة، وجذور الأشجار، ويحتاج البيض الى أمكنة رطبة؛ إذ لا تقاوم البيوض الجفاف، ويفقس البيض بعد فترة تراوح بين 7 و 18 يومًا في الظروف المثالية، واليرقات الناتجة تتغذى على المواد العضوية المتحللة، وتمر اليرقة بأربعة انسلاخات تستمر ما بين 22 و 60 يومًا، وتتحول إلى العذراء التي تحتاج ما بين 7 و 14 يومًا لتنسلخ إلى الحشرة اليافعة، ومدة الجيل تراوح بين 30 و 100 يوم اعتمادًا على المواد الغذائية والظروف البيئية وخصوصًا درجة الحرارة.
 
يتغذى الجنسان (الذكر والأنثى) على عصارة النبات والإفرازات السكرية، إلا أن الإناث - بالإضافة إلى ذلك - تمتص الدم من الفقاريات بما في ذلك الحيوانات المنـزلية، والكلاب، والقوارض، والثعابين، والسحالي، والبرمائيات، ويمتاز ذباب الرمل من جنس (فليبوتومس) بأنه يقوم بوخز الإنسان، ويتميز هذا النوع المشار إليه سابقًا بأنه يعيش في المنازل أو حولها. وتتميز ذبابة الرمل بظهور موسمي؛ حيث تظهر البالغات في أشهر الصيف فقط.
 
وتتميز بأنها ناقلة لمرض اللشمانيا، وربما هي الناقل الوحيد لهذا الطفيل الذي غالبًا ما تنقله إناث الذباب من مخازنه في الحيوانات الخازنة إلى الإنسان؛ حيث يتسبب في حدوث داء اللشمانيا الجلدي (Cutaneous leishmaniasis) الذي يعرف بالحبة الشرقية (Oriental sores) أو الأخت.
 
شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook