بعض مشاكل القولون العصبي

الكاتب: نور الياس -
بعض مشاكل القولون العصبي

بعض مشاكل القولون العصبي.

 

 

مشاكل القولون العصبي

 

يقول البعض إن القولون العصبي ليس مهدداً للحياة. فما أضراره إذن ؟ في بعض الحالات الخطيرة يمكن أن يشكل خطورة حقيقة حيث يقيم المريض بالمستشفى ويعالج بالمورفين للسيطرة على الألم.

  وقد لا يتمكن طبيبك من القيام بشيء لمساعدتك إذا لم تـخبره بدقة بـما تشعر به، وبأماكن الألـم، وتقص عليه ما يحدث لك بالضبط، وأية الطعام الذى تتناوله، والضغط الذى تتعرض له، وتفاصيل أخرى عن حياتك الشخصية والتي قد يحتاج إلى الاطلاع عليها.

 ومرة ثانية دعنا نقول لك – إن كنت حديث العهد بـمتاعب متلازمة القولون العصبي، أو معتاداً عليها – إن الخطوة الأولى المثلى التي يجب أن تقوم بها هي أن تزور طبيبك. فبإمكانه أن يتأكد – على الأقل – من أنك في مأمن من أنواع الأمراض الأخرى المهلكة التي قد تصيب القناة الهضمية، فإن تأكدت من أنك غير مصاب بشيء منها إنجاز في حد ذاته، ولا مجال للقلق حينئذ.

الخطوة التالية التي يجب عليك أن تتخذها هي أنه لابد أن تدرك أنك تعانى مشكلة طبية، وأن هناك حلولاً لهذه المشكلة ، وأن أسبابـها ليست زوجتك أو وظيفتك او رئيسك في العمل، وأن الأمر ليس وهـماً في رأسك. ولتعلم أن القولون العصبي بكل أعراضه ليس مشكلة غير قابلة للحل حيث يمكن أن يتم تخفيف حدة أي من أعراضه أو التخلص منه أو السيطرة عليه حتى تتمكن من أنه تهناً بحياتك الطبيعية دون الإحساس بالألم الشديد، أو حدوث كوارث اجتماعية، أو الحرج الذى قد تتسبب فيه الكثير من الأعراض.

  يعد عدم الإيمان بأن هناك مشكلة طبية جزءاً من المشكلة خاصة لدى حديثي لعهد بمتلازمة القولون العصبي، فهم يرون الموقف على أنه حالة طارئة نشأت عن سبب عارض كتناول غذاء غير صحى أو ضغوط العمل أو مشاجرة مع الزوجة أو شعور بالغضب. فيظنون أن هذا الغضب سيتبدد سريعاً ومن ثم تتحسن أحوالهم، وغالباً لا يكون ذلك صحيحاً.

إن أول خطوة على طريق التخلص من المعاناة هي أن تدرك أن لديك مشكلة طبية. والخطوة الثانية هي أن تزور الطبيب وتتحدث معه عن الأمر باستفاضة، فتخبره بـما تشعر به بالضبط، ومواطن الألم، وعن تاريخك المرضى كله. ثـم تتعاون معه في سبيل استعادة صحتك.

الخطوة الثالثة هي أن تتحدث مع أصدقائك المخلصين عن مشكلتك. وقد تفاجأ بأن الكثيرين منهم يعانون نفس المتاعب. فالخبراء يقولون إن واحداً من كل أربعة بالغين يعانى بعض مشكلات القولون العصبي بشكل متقطع أو مزمن، صحيح أن الأمعاء لا تكون دائمًا موضوع حوار " مـمتع " أو ملائم ولكن ربما يتغير رأيك هذا.

ففي الوقت الحاضر حيث تتدخل حوارات الإذاعة حتى في تفاصيل النشاط الجنسي ومشكلات الصحة الشخصية، أعتقد أنه من الأسهل أن

تتحدث عن صحة الجهاز الهضمي مع الأصدقاء. حاول، فماذا ستخسر ؟

احذر أن تسيطر عليك حالتك، فلا تقلق بشأنها حتى يقتلك القلق. وسوف نوضح لاحقًا أن هذا القلق من شأنه أن يتسبب بالفعل في بعض المشكلات الصحية، ومن المؤكد أنه يزيد متاعبك سوءاً، اهتم بالأمر ولكن لا تصبح أسيراً لهذا القلق.

وفوق كل شيء، لا تبالغ في القلق معتقدًا أن التهاب المريء المزمن مثلاً سوف يؤدى إلى السرطان. أو أن وجود القليل من الدم في البراز معناه أنك مصاب بسرطان القولون. استشر الطبيب بسرعة وانفض القلق عن كاهلك. وتذكر أنه لم يتسبب القولون العصبي مطلقاً في موت أحد.

عند علاج القولون العصبي فلن تجد نفسك مضطراً لتناول علاج مزعج مدى الحياة. فلن يكون هناك علاج كيميائي، ولا آلات تعلق بك لتنقى دمك، ولا عمليات جراحية والتئام مؤلم لجروحها. فما يجب عليك السعي إليه هو الراحة والشفاء التام، وبالنسبة لمشكلات القولون العصبي فإنه يمكن أن يحدث تخفيف كبير لحدة الأعراض مما يمكن الفرد من التعايش معها.

 

شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook