هو الصحابيّ الجليل بلال بن رباح الحبشيّ التيميّ القرشيّ بالولاء، كان يُكنّى بأبي عبد الله أو أبي عبد الرحمن، كان من السابقين إلى الإسلام، لكنّه كان في بداية إسلامه مولىً عند أميّة بن خلف الذي كره له أن يعلن إسلامه فكان شديد التعذيب له، حتى كان يخرجه في حرّ الصحراء وقت الظهيرة، ويطرحه أرضاً ويضع صخرةً على صدره، وبقي بلال ثابتاً على دينه يعاني قسوة سيّده حتى اشتراه أبو بكرٍ -رضي الله عنه- وأعتقه لوجه الله.
آتياً بعض الصفات التي اتّصف بها بلال -رضي الله عنه- وأكّدتّها مواقفه مع النبيّ والصحابة الكرام:
بقي بلال -رضي الله عنه- مُؤذّن النبيّ -عليه السلام- طوال حياته، حتى أذّن على سطح الكعبة يوم فتح مكّة، ولمّا توفّي النبيّ أذّن بلال ولم يُدفن النبيّ بعد، وما إن وصل قول: (أشهد أن محمّداً رسول الله) حتى بكى بكاءً شديداً وأبكى الناس معه، ثمّ ترك الأذان بعد ذلك، ولم يُؤذّن حتى يوم فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطّاب فطلب إليه عمر أن يُؤذّن، فأذّن ولم يُرَ باكياً مثل ذلك اليوم قطّ عندما ذكر رسول الله.
موسوعة موضوع