تقع في جزيرة تاروت على تل تحيط به المياه من ثلاث جهات  ،  وقد جاء ذكرها عند ياقوت الحموي في معجمه حيث قال: "إنها فرضة في البحرين وأنشد بيتين للفرزدق، وذكر أنه جاء في كتاب سيف أن المسلمين اقتحموا دارين البحر مع العلاء بن الحضرمي، ولكنه ذكر أن ما بين السهل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر، ويظهر ياقوت ميلاً نحو أن ما ذكر سيف هي جزيرة أوال ما جعله يظن أن اسمها أوال ودارين   "

 

يظن بعض الباحثين أن اسم دارين مشتق من اسم أحد أبناء الفرس الذي يُدعى (دارا) لأنه تزوج بابنة والي دارين، ويخالف بعضهم هذا الرأي ليذكر أن الحاكم الفارسي (دارا) كان يتخذ من دارين منتجعًا له فمن سأله قال: "دارا أين" ومع الوقت دُمج (دارا) مع (أين) وحذفت الألف المتطرفة في (دارا) والألف المبتدئة في (أين) ليكون الناتج (دارين)  

 

ويذكر أنه بتاريخ 17 /9 /1401هـ الموافق 1981م أثناء حفرية قامت بها إحدى الشركات العاملة عثر فيها على بيوت خربة وأوانٍ فخارية محترقة، وعثر العمال في ذلك اليوم على جرتين، إحداهما سليمة والأخرى متكسرة، فأخذوا السليمة، وتركوا المتكسرة على عمق 6 أمتار، وكان يوجد في الجرتين دراهم فضية بتأثيرات ساسانية، وذكر له أحد الأهالي أن من بين المعثورات معضد امرأة من الذهب وقطعة على شكل حيوان من الذهب أيضًا. كما عثر على درهم، وصف الدرهم بأنه قطعة مستديرة من الفضة، يظهر على وجه منها نقش يحمل الجزء العلوي من صورة كسرى الفرس، ويبدو وجهه في وضع جانبي وعلى رأسه التاج الساساني المجنح، ويظهر على الوجه الثاني حارسان مدججان بالسلاح أو واقفان من دونه، فيمكن عدهما كاهنين، وبينهما معبد النار الذي يسهران على خدمته أو حراسته  .  وتشير الكتابات المنقوشة على الدرهم إلى اسم الملك، وفي الحافة الخارجية للدرهم ثلاثة أو أربعة أهلّة، وفي داخل كل هلال نجمة