بناء المسجد في المزارع النائية
السؤال
عندي مزرعة ولا أسمع النداء من القرية إلا بمكبر الصوت.
وأرغب بناء مسجد في مزرعتي بالحجارة قد يسع ل ٤٠ مصليا أريد أن أحظى بأجر المساجد.
علما. بأن:
١_ المزرعة نائية عن طريق الناس فلن يستفيد منه السالكون إلا أن شاءالله و الطريق ليس مأهولان بالمارة.
٢_ أنا أسكن في المدينة ولا آتي للمزرعة إلا في إجازات الأسبوع وبدون مبيت بل من العصر إلى الليل وأحيانا أمر وسط الأسبوع.
3_ يوجد بالمزرعة عاملان في أغلب الأوقات وأحيانا لايتواجدان.
٤_ يجتمع عندي ليس بإستمرار إخواني وجماعتي.
العمال موجودون و لم أبدأ في البناء حتى أطمئن لمشروعيته فقد قال لي أحد الإخوة هذا لا يأخذ حكم المساجد لأنه ليس على طريق الناس، واتخذ مصلى يكفيك أخذا بعموم قوله عليه الصلاةوالسلام " وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وأنا أرغب في أجر المساجد فما توجيهكم.
وإن كان في المسألة بحث أو فتوى لإهل العلم فإرشدني للمصدر .مشكورا.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان،، أما بعد:
فيوجد رسالة دكتوراه للشيخ إبراهيم بن صالح الخضيري بعنوان ( أحكام المساجد في الشريعة الإسلامية) وقد ذكر في مقدمتها عددا من الكتب التي خُصصت لأحكام المساجد.
كما بثت إذاعة القرآن الكريم برنامجاً في أحكام المساجد العام الماضي.وبالإمكان مراجعتها.
وباختصار: فضل بناء المسجد يشمل وقف الأرض والبناء عليها.
ويعظم هذا الفضل كلما اشتدت الحاجة للمسجد،، كونه في موضع لا يوجد فيه مسجد، وكلما كثرة جماعته، وكانت تقام فيه الصلوات الخمس.
أما مسجد خاص في مزرعة ولا تقام فيه الصلوات الخمس، فأرى أنك تبحث عن موقع أخر أشد حاجة للبناء فسيكون أعظم أجراً.
وبالإمكان في المزرعة أن يؤذن ويصلى في أي مكان يكون أيسر للحاضرين.
كما بالإمكان تحجير موضع للصلاة، يصلى فيه للحاضرين.ولا يأخذ حكم المسجد.
لأني أخشى أنك تبني مسجداً وتخسر عليه وتوقف أرضه، ويكون في الحقيقة في عداد المساجد المهجورة، كما هو حال مساجد كثيرة في بعض المزارع والقصور.
ولا شك أن أجره ليس كأجر مسجد تمس إليه الحاجة، ومن فقه الشخص اختيار الأفضل والأعظم أجراً.
المرجع موقع المسلم
العربية
