بين يدي القراطيس (دعاء لطرح اليأس وحداء لتطلب الأمل)
الكاتب:
المدير
-
"القراطيس.. فرائض وواجبات فرط فيها كثير من المسلمين والمسلمات (1)
بين يدي القراطيس (دعاء لطرح اليأس، وحُداء لتطلب الأمل)
إذا ما كان الملك رب العالمين سبحانه وتعالى قد استرعانا رعيةً فأهملناها، وائتمنَنا على أمانة فخُنَّاها، فرَض علينا فُروضًا فضيَّعناها، وحدَّ لنا حدودًا فتعدَّيناها.
أهذه حال مَن يرجو النصر والفوز، ويأمل العزَّة والتمكين؟ أم الرجاء في ذلك هو عين الوهم، والأمل في ذلك هو محض الأماني؟
والجواب:
واضح كرابعة النهار، لا يحتاج إلى دليل.
والنتيجة:
إننا يَجب أن نيئس من نصر وفوز يأتياننا على هذا الوضع، ونطرح الأمل في عزٍّ وتمكين يَزوراننا على هذه الحال.
واليأس في هذا الموضع هو ذاته عين الماء التي تفجِّر يَنابيع الأمل فيما سواه، وطرح الأمل في هذه الحال هو الجُبُّ تقطع أشطانه فييئس المُستسقي لمائه من مزيد، فيلتفت إلى ماء العين الزلال، ويدع ماء الجُبِّ الآسِن.
ولا زال السؤال معلقًا: ما الحل؟
لقد جرَّبنا كلَّ شيء إلا منهج الله.
ودُرْنا في كلِّ فلَكٍ إلا فلكه.
وسِرْنا في كلِّ سبيل إلا سبيله.
وتصالَحْنا مع كلِّ أحد إلا معه.
فما أفلحت لنا تجربة، وما ارتفَعَ بنا فلك، وما سَلِمَ لنا سبيل، ولا وَفَى لنا أحد.
لم يبقَ لنا إلا الله، فهل نطرح الأمل إلا فيه؟ وندع الوقوف إلا على بابه؟ ونذَرُ الوثوقَ إلا بما في يديه الكريمتَين؟ ونيئس في النصر إلا من عنده؟
هذا البحث:
دعوة إلى اليأس مما في أيدي أفرادٍ لا يَعرفون الله.
دعوة إلى اليأس مما عند دولٍ لا تعمل لإرضاء الله.
دعوة لليأس من نصرٍ في حالٍ لا تُرضي الله.
دعوة إلى اليأس من رخاءٍ في غير مَرضاة الله.
دعوة إلى اليأس من حضارةٍ لا تعمل على منهج الله.
دعوة إلى اليأس من أملٍ في إصلاحٍ على غير كتاب الله.
دعوة لليأس من مناهجَ ومذاهبَ وفرقٍ وأديانٍ ومللٍ ونحلٍ لا يرضى عنها الله.
هذا البحث:
يحمل دعوة إلى العودة إلى منهج واحد، هو منهَج الله، الذي ضِعْنا يوم أضعناه، وليس أمامنا من سبيل للنجاة سواه.
والأمل: الأمل فقط في الله، واليأس: اليأس مما سوى الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.