يفد إلى منطقة القصيم مجموعة من السياح قدرت عددهم الهيئة العامة للسياحة والآثار عام 1423هـ / 2002م وخلال ستة أشهر (من يوليو إلى ديسمبر) بـ814 ألف نسمة  ،  محققة بذلك المرتبة التاسعة على مستوى مناطق المملكة بنسبة 1.85% من حجم رحلات السياح الداخليين. وهذه الأعداد تفد عبر وسائل مختلفة: (السيارات الخاصة، وسيارات الأجرة، والطائرات، والنقل الجماعي).

 

وقد تشكل نسبة القادمين إلى المنطقة عبر وسائل النقل المستأجرة ما يربو على 20% من إجمالي السياح إلى المنطقة. وهذه النسبة أسهمت في نمو قطاع تأجير السيارات، حيث يتعذر على السائح التنقل بحرّية في المنطقة إلا بامتلاك سيارة مؤقتة يدفع لها رسومًا يومية، ومما ساعد على التوسع في قطاع تأجير السيارات بالمنطقة تعوّد السائح السعودي على وسيلة خاصة في التنقل.

 

ولقد شجع انخفاض أسعار تأجير السيارات نسبيًا لدى الشركات على تغيير نظرة السياح حول السفر إلى القصيم بالسيارة الخاصة، بعد أن أصبح البديل متاحًا وفي الوقت نفسه يغني عن مشاق السفر بالسيارة الخاصة وما تتطلبه من نفقات صيانة قبيل السفر. وتقدم بعض شركات تأجير السيارات خدمة إضافية تتمثل في توفير سائق مرافق مقابل زيادة في الرسوم، ما يسهم في مساعدة السائح الذي تصعب عليه معرفة المواقع والمعالم السياحية المتناثرة في أكثر من سبع مدن. وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض الشركات - وبخاصة العريقة منها في مجال الخدمة السياحية - تعمد إلى نشر مكاتب متعددة لها في أكثر المدن وفي مطار القصيم الإقليمي، كما يوضح (جدول 12) ، ما يسهل على السائح الاستغناء عن السيارة في حالة استقراره المؤقت أو مغادرته للمنطقة عبر مينائها الجوي. وتتركز مكاتب الشركات المختصة بتأجير السيارات بالقصيم في الميادين العامة للمدن الرئيسة وبالقرب من شركات النقل العام.