سورة الحج من السور الطويلة نسبيًّا لذا سيتم الحديث عمّا جاء من تأملات في سورة الحج بدراسة التأملات واللمسات البيانية التي جاءت في قوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}،والله تعالى يخاطب ابراهيم -عليه السلام- ويأمره بدعوة الناس للحج، ولكنّه في هذه الآية لم يذكر المؤمنين فقط بل قال "يا أيّها الناس" وهذه دعوة للناس أجمعين للدخول في الإسلام بخلاف ما لو قال صلّوا أو صوموا، فالديانات السماوية الأخرى فيها صيامٌ وصلاة، أمّا الحج فقد تفرّد به الإسلام وبهذا تكون دعوة الناس للحج هي دعوةٌ لهم للدخول في دين الإسلام
تميّزت سورة الحج بعدة أمور ميّزتها عن غيرها من السور، فعلاوةً على كلّ ما جاء فيها من أحكامٍ وتشريعات وما دلّ على إعجاز القرآن الكريم في آياتها، فقد اختصّت ببعض الميزات وهي على النحو الآتي: