تأملات في سورة القيامة

الكاتب: علا حسن -
تأملات في سورة القيامة.

تأملات في سورة القيامة.

 

تأملات في سورة القيامة

عند الوقوف عند بضع تأملات في سورة القيامة يظهر بشكل واضح ترابط الآيات مع بعضها البعض فقد افتتح الله -تعالى- السورة الكريمة بالقسم بيوم القيامة، ثم بالقسم بالنفس اللوامة، حيث قال: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ*وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}، ثم ذكر بعض أهوال ذلك اليوم العظيم، وبعدها قال عز وجل: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}، حيث إن أبرز سمات النفس اللومة العجلة في الأمر ثم الندامة عليه، فبعد أن تفعل الفعل تلوم نفسها على ما اقترفت، ومن الجوانب البلاغية البيانية التي يمكن الحديث عنها من خلال التأملات في سورة القيامة اقتران فعل القسم ب "لا" والحاجة منه، إذ إن كل أفعال القسم المسندة إلى الله تعالى في القرآن الكريم مسبوقة ب "لا"، ولا يوجد في القرآن الكريم "أقسم"، بل كلها "لا أقسم"، كقوله -تعالى-: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}

 

سورة القيامة

سور القيامة ىسورة مكية، نزلت في مكة المكرمة بعد سورة القارعة، وعدد آياتها تسعة وثلاثون أو أربعون آية، وعدد كلماتها مئة وتسع وتسعون كلمة،وسُميت بهذا الاسم بسبب ذكر أهوال الساعة وشدائدها، وبيان بعض أحداث يوم القيامة، كجمع الشمس والقمر، بالإضافة إلى ما يلقاه الإنسان عند الموت، وما يجده الكافر من المعاناة والمتاعب، وقدرة الله -تعالى- على إعادة الخلق، وحسابهم على أعمالهم يوم القيامة، ومن أهم مقاصد السورة التأكيد على عدم عبثية خلق الإنسان، حيث قال الله -تعالى- في مطلع السورة: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ}، وقال في آخرها: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى}.

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook