تاريخ اليوم العالمي للعنف ضد المرأة

الكاتب: خلود قصيباتي -
تاريخ اليوم العالمي للعنف ضد المرأة

تاريخ اليوم العالمي للعنف ضد المرأة.

 

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

 
يتمُّ الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة (بالإنجليزية: International Day for the Elimination of Violence against Women) في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من كلّ عام، وذلك لرفع مستوى الوعي لدى الشعوب بقضية العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرّض له ملايين النساء والفتيات داخل بيوتهنَّ وخارجها، ويُشكّل هذا اليوم بدايةً لحملة من النشاطات ضد العنف الاجتماعي، حيث تستمر هذه الحملة من ستة عشر يوماً من النشاطات وتنتهي في اليوم العاشر من شهر كانون الأول الذي يُصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويعود الفضل في نشأة هذه الحملة إلى أول معهدٍ للقيادة العالمية للنساء وذلك بتنسيق وتوجيهاتٍ من المركز الرئيسي للقيادة العالمية للنساء.
 

تاريخ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

 
لم يتمّ اختيار تاريخ اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة صدفةً، حيث يعود هذا التاريخ إلى حادث اغتيال الأخوات ميرابال عام 1960م؛ بسبب هويتهم كنساء وكونهنّ ناشطات يُدافعن عن حقوقهن؛ لذا بدأ نشطاء حقوق المرأة منذ العام 1981م بإحياء ذكراهنّ في هذا الوقت من كلّ عام، وفيما بعد أعلنت هيئة الأمم المتحدة قراراً في العام 1993م يُعنى بالقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث تضمّن القرار تعريفاً للعنف على أنَّه أيّ فعل من الأفعال القائمة التي ينتُج عنها أو من المحتمل أن تؤدّي إلى الأذى أو المعاناة الجسدية أو الجنسية أو حتّى النفسية للمرأة، كما يشمل ذلك التهديدات بمثل هذه الأفعال أو الإكراه أو الحرمان التعسّفي من حريّتها، سواء كانت هذه الأفعال في الحياة الخاصة أو العامة، وقد مهدّت جميع هذه الجهود الطريق للقضاء على العنف ضدّ النساء إلى حين اتخاذ الجمعية العامة قراراً رسميّاً في السابع من شهر شباط من العام 2000م بإعلانه يوماً عالمياً، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية للانضمام وتنظيم أنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الشعوب.
 

حادثة الأخوات ميرابال

 
وُلدت الأخوات الثلاثة باتريا، ومينيرفا، وماريا تريزا للأبوين إنريكي ميرابال وماريا مرسيدس ريا في الأعوام 1924م ،1927م، 1927م على التوالي في جمهورية الدومينيكان، وقد تلقين تعليمهن في الجمهورية ثمَّ واصلن التعليم الجامعي إلاَّ إحداهن، وعملن الإخوات مع أزواجهنّ في النشاط السياسي، ونتيجةً لذلك تمَّ اضطهادهنّ وعائلاتهنّ، وبالرغم من أنَّهن تعرضن للسجن وأزواجهن إلّا أنَّهنّ واصلن المشاركة في الأنشطة السياسية والدفاع عن حقوقهنّ، وتمّ اغتيالهنّ وهنّ في طريقهنّ لزيارة أزواجهنّ في السجن، الأمر الذي تسبّب في غضب الشعب حينها.
 

أهمية وجود يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

 
هُناك العديد من الأمور التي تدعو إلى وجود يوم عالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة ومنها ما يأتي:
 
اعتبار العنف ضدّ المرأة إحدى صور انتهاك حقوق الإنسان.
اعتبار العنف ضدّ المرأة وباءً عالمياً.
ظهور العنف ضدّ المرأة نتيجة التمييز ضِدّها في القانون، والأعمال، وعدم المساواة بين الجنسين.
إبطاء العنف ضدّ المرأة لعملية التقدّم في العديد من المجالات؛ ولا سيّما القضاء على الفقر، ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك في الأمن والسلام.
إمكانية التغلّب على ظاهرة العنف ضدّ المرأة، حيث إنَّها ليست حتميةً فالوقاية ممكنة وضرورية.
 

فعاليات اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

 
يتضمّن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة العديد من الفعاليات والأنشطة المُختلفة التي تُقام في جميع أنحاء دول العالم؛ لإلقاء الضوء على الحاجة لمواصلة العمل للقضاء على العنف ضدّ المرأة، إلى جانب إقامة العديد من المشاريع لتمكين النساء وأطفالهن لتجنّب العنف، بالإضافة إلى تنظيم الحملات لتعليم الناس وتثقيفهم فيما يتعلّق بعواقب العنف ضدّ المرأة، أمَّا محليّاً فإنَّه يُمكن تنظيم العديد من الفعاليات من قِبل مجموعات من النساء ومنها إقامة وجبات الطعام الجماعية، وأنشطة لجمع التبرعات، بالإضافة إلى تقديم الأبحاث التي تختص بقضايا العنف ضدّ المرأة في مجتعاتهن، كما يُمكن المشاركة من خلال الحملة العالمية " قل لا للعنف ضدّ المرأة" التي تُشجّع الناس على أخذ خطوات جديّة لوضع حدّ لانتهاكات حقوق الإنسان ضدّ المرأة.
 
 
شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook