إن المسلم يؤمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كله بركة، جسسمه بركة وشعره بركة وريقه بركة ويده بركة ، وقد كان أبو أيوب الأنصاري يتبرك بلحيته صلى الله عليه وسلم، ويحرص على أن يأكل من بقية الطعام الذي يعلق بلحية الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن نفس الموضع من القصعة الذي كان يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتبع آثار أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل ما لامسته من طعامكما جاء في ثقة أبي أيوب ببيت النبوة ، أنه حينما روج المنافقون لحديث الإفك وتحدثوا به وولغوا في الفتنة ، كان لأبي أيوب رضي الله عنه موقف يدل على ثقته ببيت النبوة وتأديبه بأدب الإسلام ، فلم يخض كالذين خاضوا بل أعلن ثقته التامة بطهارة عائشة وبراءتها
قال ابن اسحق عن بعض رجال بني النجار : أن أبا أيوب خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب : يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟
قال : بلى ، وذلك الكذب ، أكنت يا أم أيوب فاعلته
قالت : لا والله ما كنت لأفعله
قال : فعائشة والله خير منك