من المهن التي مارسها أهالي المنطقة الشرقية بيع اللؤلؤ الطبيعي وشراؤه، فعندما يُستخرج اللؤلؤ من البحر يُقسم حسب حجمه إلى ثلاثة أنواع أساسية هي: جوهرة وهي ذات الحجم الكبير، ودانة وهي ذات الحجم المتوسط، وقماش وهي ذات الحجم الصغير، ثم إنّ هناك عملية فرز أخرى في آنية أو طوس مثقَّبة بنسبة الكسر العشري من البوصة حيث تُقسم إلى رأس 0.18 وبطن 0.15 وذيل 0.11  .  بعد تقسيم اللؤلؤ يتم بيعه لأحد صغار تجار اللؤلؤ ويُعرف بـ (الطوَّاش)  ، وقد يعمد هؤلاء التجار إلى شراء اللؤلؤ من السفن أثناء الغوص أو المقايضة بمواد تموينية يحتاج إليها البحارة مثل: الأرز والسكر والقهوة والتمر، ثم يقوم هؤلاء التجار ببيعه إلى فئة أخرى من التجار، وينتهي أخيرًا في أيدي كبار التجار الذين يقومون بتصديره إلى أسواق خارجية مثل البحرين والهند ومنها إلى أسواق عالمية أخرى، ونتيجة لما حظي به اللؤلؤ الطبيعي من منافسة قوية من اللؤلؤ الصناعي الأقل كلفة اندثرت تجارة اللؤلؤ الطبيعي وشلَّ النشاط في هذا المجال.