تضم المدينة المنورة عدة معالم تاريخية إسلامية هامة منها مسجد القبلتين الواقع على بعد أربعة كيلو مترات عن المسجد النبوي الشريف، متربعًا على هضاب حرة الوبرة في الطرف الشمالي الغربي للمدينة المنورة. سمي أيضًا بمسجد بني سلمة لوجوده في قرية بني سلمة. ويتميّز ببياضه الناصع ومآذنه الباسقة. بدأت هيئة تطوير المدينة المنورة مؤخرًا بمشروع تجديد وتطوير مسجد القبلتين والمنطقة المحيطة به. وسنتحدث في مقال اليوم عن مراحل تجديد جامع القبلتين في السعودية وأهميته التاريخية.

وصف مسجد القبلتين في السعودية
يتألف مسجد القبلتين من صالة مستطيلة الشكل يوجد أمامها رحبة مسوّرة.
تبلغ مساحة المسجد الكلية 3920 مترًا مربعًا، وبمبنى من الخرسانة المسلحة.
بُني المسجد على شكل مثلث وبنظام الطابقين، مشرفًا على أربع واجهات.
تبلغ مساحة قاعة الصلاة في المسجد 119 مترًا مربعًا مع شرفة مخصصة للنساء بمساحة تبلغ 400 متر مربع.
يستوعب مسجد القبلتين قرابة الألفي مصلّي.
يوجد داخل المسجد محرابين، أحدهما موجهًا إلى الشام والآخر إلى الكعبة، بالإضافة لوجود المنبر، والأقواس، والأعمدة.
يتزيّن سقف المسجد بالثريات المضيئة والمصفوفة على نسق واحد.
يكون الصعود إلى المسجد  من الجهة الغربية عن طريق سلالم.
تعلو المسجد قبتان أحدهما بقطر ثمانية أمتار، والأخرى بقطر سبعة أمتار، وبارتفاع يقارب 17مترًا لكلا القبتين.
مراحل تطوير وتجديد جامع القبلتين في السعودية
بُني مسجد القبلتين في السنة الهجرية الثانية، حين بناه سواد بن غنام بن كعب من الطين واللبن، وبسقف أساسه جذوع النخيل.
أول من جدد المسجد هو الخليفة عمر بن عبد العزيز بين العامين 87 حتى 93 هــ.
في العام 893 هــ عمّره وجدّد سقفه الشجاعي شاهين الجمالي كبير خدم المسجد النبوي الشريف في ذلك الوقت.
كذلك جدّد المسجد في العام 950 هــ السلطان العثماني سليمان القانوني، حيث طوّره ووسّعهعن طريق إزالة الرابية وتشييد مبنى جديد مكانها مؤلفًا من طابقين.
خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود انتهى تجديد وتوسيع مسجد القبلتين، ليظهر بشكله الحالي في العام 1408 هــ.
كما أجريت تحديثات لمصلى النساء ودورات المياه في العام 1426 هــ، بالإضافة لتركيب سلالممتحركة وتجديد مدخل المسجد.