تجربتي المعيشية بتركيا مع: Fatma Abo al Saoud.الاقامة في تركيا

الكاتب: نور الياس -
تجربتي المعيشية بتركيا مع: Fatma Abo al Saoud.الاقامة في تركيا

تجربتي المعيشية بتركيا مع: Fatma Abo al Saoud.الاقامة في تركيا.

 

 

السياحة في تركيا تتمتع بشعبية كبيرة حول العالم اجمع وخاصة في دولنا العربية فالكثيرين يضعون تركيا ومناطقها المختلفة على أولويات الأماكن التي يودون الذهاب لها لجمال طبيعتها وتعدد الأماكن التاريخية والترفيهية وكذلك المزيج الغريب بين أسيا وأوروبا في البلد والذي يجعل لها طابع خاص بها بين باقي دول العالم، وبجانب السفر للسياحة أصبحت تركيا وجهة للعمل والدراسة وهناك من يودون نقل إقامتهم لتركيا سواء إقامة دائمة أو مؤقتة، وفي هذه التجربة التي سنعرضها عليهم تفاصيل هامة قد تفيد محبي السياحة أو الذين سيقيمون لفترات طويلة بتركيا.

 

تجربتي المعيشية بتركيا مع ” Fatma Abo al Saoud “

اعرض تجربتي هنا في هذا المنشور للرد على الاستفسارات الخاصة بالمعيشة والسياحة بتركيا ومن خلال سطور تجربتي الخاصة سيكون هناك بعض النقاط التوضيحية للجوانب الخاصة بالإقامة داخل تركيا وكيفية التعايش بها وبين أهلها سواء كان الانتقال مؤقت للسياحة أو إقامة للدراسة أو إقامة طويلة للعمل أو إقامة دائمة بالهجرة، ستكون تجربتي توضيحية لكل مناحي الحياة بتركيا خاصة للسياح أو المقيمين العرب.

أولا يجب أن أؤكد لكم أن تركيا من اجمل البلدان سواء فيما يخص الطبيعة أو الحياة بشكل عام بشتى جوانبها، ثانيا وهي نقطة هامة أيضا لا يجب أن تعمم تجارب السفر لتركيا فبض الذين سافروا إليها كانت سفرتهم جميلة وناجحة سواء للسياحة أو للإقامة وغيرهم قد سافروا ولم يوفقوا ولم يستطيعوا قضاء وقت مميز بها، لذا لا يجب تعميم نتائج التجارب لأن لكل شخص ظروف مختلفة عن الأخر وقد يتعايش ويتأقلم مع الوضع أو لا كل بحسب تقبله وطبيعته.

أما عن تركيا كدولة فإني أرى بناء على معرفتي الكاملة بها أنها كبلد لا يوجد بها غلطة ومثالية لأي شخص يبحث عن الانتقال إلى أوروبا للمعيشة والإقامة لأنه سيجد الأجواء الأوروبية في طبيعة البلد وخصائصها وفي نفس الوقت سيجد البيئة الإسلامية المنتمي إليها، أي انه لن يشعر بالغربة والرفض الذي يجده في بعض الدول الأوروبية، وحتى أكون دقيقة فلا تتخيل أنك ستجد البيئة الإسلامية بنسبة 100% فهي ليست كدول الخليج مثلا وكذلك ليست كأوروبا في إباحة كل شيء دون حدود، فيمكنني أختصر لكم وأقول أن تركيا دولة مسلمة ولكن علمانية بنسبة مئة بالمئة.

فبجانب العلمانية والتحرر وعدم التقيد بتعاليم الدين ستجد أيضا المحافظين على أحكام الدين فمثلا في رمضان إذا كنت تعمل في مكان ما ستجد بعض زملائك الأتراك يفطرون في نهار رمضان وكذلك رفقاء أبناءك بالمدرسة بعضهم يفطر وسيبدو الأمر طبيعي على عكسنا، وقد تجد في نهار رمضان مناظر لا تسرك في الشارع فهم لا يفرقون بين رمضان أو غيره وهي بالنسبة لهم حرية شخصية ولا يتدخل أحد في شأن الأخر، وعلى جانب أخر ستجد الصائمون والملتزمون بأحكام وتعاليم الدين.

فيما يخص اللغة فالأتراك غالبيتهم العظمى لا يتحدثون سوى اللغة التركية ولا يتحدثون أي لغات أخرى وهنا يشكل الأمر عائق كبير في التواصل مع السائحين والمقيمين من غير الأتراك وبالتأكيد يمثل الأمر مشكلة لدولة سياحية كبيرة كتركيا، والجانب الأكبر من المشكلة يعانيه المقيمون في تركيا خاصة في تخليص الأوراق أو لقضاء الحاجات اليومية فسيجدون صعوبة في التواصل مع من حولهم من الأتراك أم بالنسبة للسائحين فلن يمثل الأمر مشكلة كبيرة لأنه سيقضي إجازته ويرحل عن البلد فحاله مختلف عن رب الأسرة المقيم.

 

اللغة التركية وكونها غير منتشرة وفقط الأتراك هم من يتحدثون بها سيجعل فكرة تعليم الأبناء داخل المدارس بالنظام الإنجليزي وهي تتبع التعليم الخاص غير الحكومي وهو مكلف بالتأكيد عن التعليم الحكومي المجاني والتعليم الإنجليزي حتى يسهل عليهم السفر لدول أخرى في حالة عدم الاستقرار بشكل دائم داخل تركيا، أو على الأقل يجب ان يجمع في التعليم بين الإنجليزية والتركية حتى يستطيعوا التعايش بين المجتمع التركي، لكن بشكل عام فإنني ومن خلال تجربتي المعيشية في تركيا أؤكد لكم أن الحال بها أفضل مكن العنصرية والاضطهاد الذي نواجه نحن العرب والمسلمين في الدول الأوروبية.

التسوق في تركيا مثالي لأن البلد تعتبر من ارخص الدول فيما يخص أسعار الملابس والأحذية وما إلى ذلك فستجد ملابس أنيقة جدا وأسعارها بسيطة ليست بالغلو الذي نجده في بلادنا حتى، ويرجع هذا إلى زيادة عدد البازارات وأسواق الجملة وكونها دولة منتجة وخامات الملابس جيدة جدا وأسعارها رخيصة جدا مقارنة بما نجده من أسعار لنفس المنتجات في مصر.

وقد قرأت في تعليقات كثيرة في مجموعات السياحة أن ألمانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي توفر خصومات وأسعار بسيطة لنفس المنتجات من الملابس ولكنها تكون خلال فترات ومواسم معينة وتكون الأسعار قليلة جدا خلال تلك الفترات، ولكن دعونا نقول أن التسوق في تركيا ممتع جدا وتجربة التسوق في تركيا رائعة ومثمرة بالنظر للأسعار الرخيصة مقارنة بجودة المنتجات.

طبيعية تركيا جميلة وبها مناطق ساحرة فإذا كنت من محبي الاستجمام والاستمتاع بمناظر طبيعية بديعة فتركيا تتميز بهذه الأجواء الخلابة فيوجد بها شلالات ومساحات خضراء واسعة وجبال تكسوها الخضرة في منظر رائع ويقال على اوزنجول وطرابزون أنهما جنة الله على الأرض بالإضافة إلى فتحية وأنطاليا ومرميس فهي مدن ساحلية جميلة طبيعتا وجوا وبالطبع هذه المدن بجانب إسطنبول التي تتمتع بسحر خاص وعبق يشعر به محبوها.

Snow والجليد في تركيا إذا كنت من محبي تلك الأجواء الشتوية الجميلة فتركيا تهطل عليها الثلوج في الشتاء وستجد كل ما حولك تحول للون الأبيض ويكتسي بالثلوج، وأثناء تساقط الثلوج يمكنكم القيام بأنشطة متعددة مثلا تقوموا بعمل تخييم او camping بالإضافة للتزحلق على الجليد ومن الممكن ان تقوم بركوب الباراشوت وأشياء كثيرة ممتعة يمكنك تجربتها في أجواء تركيا الشتوية.

أما عن الموسيقى ففي إسطنبول ستجد الشباب والفتيات يقومون بالعزف والغناء في الشوارع ليلا ونهارا هذا بخلاف الحفلات العامة التي تنظمها البلديات من وقت لآخر بجانب المسارح العامة كالسلطان احمد وغيرها من الأماكن الخاصة بالموسيقى والمسارح.

أما عن الأكل فشخصيا لا أوافق الآراء التي تقول أن الأكل في إسطنبول لا يوجد له مثيل ويفخمون به بشكل مبالغ لأني ببساطة ومن معيشتي داخل البلد أجد انه لا يوجد تنوع في الأطعمة واجد أن مأكولاتنا المصرية أطعم وألذ وبها تنوع في المكونات، ولكن إذا ذهب إلى خارج نطاق إسطنبول إلى أنطاكيا أو هاتاي أو قونيا ستجد الأكل مذاقه وتنوعه اجمل من إسطنبول وذلك نتيجة لقربهم من سوريا ووجود اندماج فيما يخص الأكل بين البلدين في تلك المناطق والتأثير السوري أضاف لمأكولاتهم في تلك المناطق.

فيما يخص المساجد ودور العبادة فلا تقلق من هذا الجانب لأن المساجد منتشرة في تركيا بشكل واسع، وفيما يخص فرص العمل في تركيا فهي ستكون متاحة في حالة إتقانك للغة التركية بنسبة 100% وستجد تنافس كبير على الوظائف لنيلها ففرص، ساعات العمل في تركيا ما بين 10 ساعات إلى 11 ساعة عمل والمرتبات فعليا قليلة مقارنة بغيرها من البدان العربية فعلى سبيل المثال إذا كنت محاسب في السعودية وراتبك 4000 ريال في تركيا لن يتعدى الراتب 2500 ليرة وهو ما يعادل 1750 ريال، وإذا كنت رب أسرة ومعك عائلتك لن يكفيكم هذا المبلغ إطلاقا.

فالعمل بهذه الرواتب في تركيا مناسب بشكل أكبر لشاب بمفرده فسيستطيع تكييف نفسه مع الوضع أما إذا كانت عائلة كاملة فسيكون الوضع صعب جدا، والأسعار مقارنة بالسعودية متساوية أو اقل بقليل فيما يخص الفواكه والخضروات والأطعمة أما السكن فتركيا أقل كثيرا.

خلاصة تجربتي المعيشية ولمن يفكر في الانتقال إلى تركيا والإقامة بها أقول لكم أنها بلد جميل ولكن كأي بلد به مميزات وبه أيضا عيوب ويجب أن يتم دراسة الوضع بشكل كامل قبل التفكير والشروع بنقل الحياة إلى هناك خاصة وإذا كانت أسرة لأن الوضع لا يوجد به تراجع وكل شخص ظروفه تختلف عن الأخر وما يناسبك قد لا يناسب غيرك، فقط فكر جيدا وادرس الأمر بحكمة قبل اتخاذ قرارك وأتمنى للجميع التوفيق وأن أكون أوضحت بعض الأمور التي قد تكون مجهولة لبعضكم.

 

 

 

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook